اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، حول الانتخابات العامة في فرنسا، تعد "تدخلا في الشؤون الداخلية" لبلاده.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن ماكرون عبّر عن ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مكالمة هاتفية أجريت قبل الانتخابات.

وحذر ماكرون خلال المكالمة من تصريحات شيكلي، وقال إنها كانت "تهدف بشكل علني وصريح إلى دعم حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد"، بزعامة مارين لوبان.

ووصف ماكرون تلك التصريحات بأنها "تدخل غير مقبول" في الشؤون الداخلية لفرنسا.

وأشارت هآرتس إلى أن نتانياهو "أكد التزامه بألا يصدر وزراء حكومته المزيد من التصريحات بشأن الأمور الداخلية لفرنسا".

وعقب ذلك، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر حسابه بمنصة إكس، منشورا قال فيه إن بلاده "لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية".

We wish the French people success in today's elections. The State of Israel is not involved in the French elections and respects French democracy - as we always expect other countries to respect Israeli democracy.
We will maintain the friendly ties between our nations and…

— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) July 7, 2024

لكن على الرغم من ذلك، واصل شيكلي تصريحاته بشأن الانتخابات الفرنسية حتى بعد خسارة لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات لصالح اليسار المتشدد.

ووصف مسؤول إسرائيلي شارك في الاتصالات بين البلدين، بأن سلوك شيكلي "قنبلة دبلوماسية"، كما قال عدد من الدبلوماسيين الآخرين لـ"هآرتس" إن الوزير "أضر بالعلاقات الفرنسية الإسرائيلية".

وكان شيكلي قد تحدث في مقابلة، الإثنين، مع إذاعة الجيش، عن دعمه لزعيمة اليمين الفرنسي لوبان، قائلا إن "ماكرون ألقى بالجالية اليهودية أسفل الحافلة".

كما صرح بوقت سابق هذا الشهر لهيئة البث الإسرائيلية: "سيكون من الممتاز لإسرائيل أن تكون (مارين لوبان) رئيسة لفرنسا".

ولدى سؤاله عما إذا كان موقف نتانياهو شبيه لموقفه، قال: "يبدو أننا لدينا نفس الرأي. إنها ليست مسألة شخصية".

وكان شيكلي ولوبان قد التقيا في مدريد في مايو الماضي. وقال الوزير الإسرائيلي عن اللقاء إنه "أعجب بشدة ببعض الأشياء التي قامت بها".

مقامرة ماكرون الانتخابية.. هل تنعكس على الصراع في غزة وسياسات الهجرة؟ تصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري، نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، في خطوة وصفها مراقبون بـ"المفاجأة"، وأنها قد تؤدي إلى المزيد من الانقسامات داخل الجمعية الوطنية (البرلمان)، خصوصا مع عدم خروج أي أغلبية مطلقة من صناديق الاقتراع.

وتصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري، نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية.

وأظهرت نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، الأحد، تصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة"، واحتلال معسكر الرئيس الفرنسي ماكرون، المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرف الذي حل ثالثا.

وحسب النتائج النهائية لوزارة الداخلية، حصلت "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية، على 178 مقعدا، ومعسكر ماكرون على 156 مقعدا فقط، و"التجمع الوطني" اليميني بقيادة لوبان وحلفائها على 146 مقعدا.

فيما يأتي بعد ذلك الجمهوريون ومختلف المرشحين اليمينيين، الذين ينسب إليهم 66 مسؤولا منتخبا، و35 نائبا آخرا من أحزاب عدة صغيرة أو مستقلين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

اتهام إسرائيلي لإيران.. هجوم على قطارات وإنذار بمطار قبيل أولمبياد باريس

قبيل ساعات من انطلاق أولمبياد باريس، تعرضت قطارات في فرنسا لهجمات من مجهولين، فيما تم إغلاق مطار بعد إنذار بوجود قنبلة، في وقت اتهمت فيه إسرائيل إيران بالسعي لاستهداف لاعبيها.

واستهدف مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الممارسات المنسقة التي تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاما في البلاد قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، الجمعة، فيما أعلنت السلطات عن إغلاق مطار بازل-مولوز لفترة وجيزة بعد إنذار بوجود قنبلة.

وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة إن مخربين استهدفوا منشآت بطول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورغ في الشرق.

وحثت الشركة جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم. والإصلاحات جارية لكن حركة القطارات ستتأثر بشدة لعدة أيام على الأقل. وتجري إعادة القطارات إلى نقاط المغادرة.

وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في بيان "الليلة الماضية، كانت الشركة ضحية لعدة أفعال تخريب على الخطوط الأطلسية والشمالية والشرقية للقطارات فائقة السرعة. أُضرمت حرائق عمدا لإلحاق أضرار بمنشآتنا".

وستفاقم الهجمات المنسقة على شبكة خطوط السكك الحديدية شعورا بالقلق قبيل حفل افتتاح الأولمبياد في قلب العاصمة باريس، مساء الجمعة.

وتتبنى فرنسا واحدة من العمليات الأمنية بكثافة غير معهودة في أوقات السلم لتأمين الدورة، إذ تنشر أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي وألفي فرد أمن خاص. وسيتمركز قناصون فوق أسطح البنايات مع المراقبة من الجو باستخدام طائرات مسيرة.

وقالت إدارة دورة الألعاب الأولمبية إنها تعمل مع الشركة على تقييم الوضع.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها ولا توجد مؤشرات على ما إذا كانت لتلك الممارسات أية أبعاد سياسية.

استئناف الملاحة بمطار بازل-مولوز

ومن جانب آخر، أعلن مطار بازل-مولوز عند الحدود الفرنسية السويسرية استئناف حركة الملاحة بعد تعليقها مؤقتا بسبب إنذار بوجود قنبلة أدى إلى إخلائه.

وأفاد مطار "يورو إيربورت" على موقعه الإلكتروني أنه عاود العمل وأن الرحلات الجوية تستأنف تدريجا، بعد ساعات على تعرض شبكة السكك الحديد الفرنسية لهجوم ضخم تسبب باضطرابات كبيرة في حركة القطارات السريعة.

وكان أخلي مطار بازل-مولوز  بسبب "إنذار بوجود قنبلة". وأوضحت الإدارة المحلية لمقاطعة Haut Rhin "تم تطبيق الإجراءات الاعتيادية" مع إرسال خبراء متفجرات.

وأتى الإخلاء فيما تبحث السلطات الفرنسية عن مرتكبي هجمات على شبكة القطارات السريعة في البلاد أثرت على مئات آلاف المسافرين قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

وصدرت في نهاية العام الماضي عدة إنذارات بوجود قنابل في المطار، أدت في كل مرة إلى إخلائه.

إسرائيل تتهم إيران

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بالتخطيط للهجوم على اللاعبين الإسرائيليين في أولمبياد باريس الذي ينطلق بعد ساعات.

ونقل مراسل "الحرة" في إسرائيل عن كاتس قوله إنه تتوفر معلومات لدى بلاده بشأن نية إيران تنفيذ هجمات ضد الوفد الإسرائيلي إلى الألعاب الأولمبية في فرنسا.

وقال كاتس "كما حذرت زميلي الفرنسي هذا الأسبوع، استنادا إلى معلومات بحوزة إسرائيل، فإن الإيرانيين يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الوفد الإسرائيلي وجميع المشاركين في الألعاب الأولمبية، ويجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية لإحباط مخططاتهم. يتعين على العالم الحر أن يوقف إيران الآن – قبل فوات الأوان".

وأضاف أن "أعمال التخريب في البنية التحتية للسكك الحديدية في جميع أنحاء فرنسا استعدادا لافتتاح أولمبياد باريس تم التخطيط لها وتنفيذها بإلهام من محور الشر المتمثل في إيران والإسلام المتطرف".

اعتقالات في بلجيكا

وعشية حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، شكر وزير الداخلية الفرنسي بلجيكا على سلسلة المداهمات التي أدت إلى اعتقال سبعة أشخاص لاستجوابهم بشأن أنشطة إرهابية مشتبه بها.

وقالت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال 14 مداهمة في مدن وبلدات في أنحاء البلاد "يشتبه في مشاركتهم في أنشطة جماعة إرهابية وتمويل الإرهاب والتحضير لهجوم إرهابي".

وقال المتحدث باسم الشرطة، أرنو دي أولتريمونت، إن المحققين "لم يحددوا بعد الأهداف الملموسة للمشتبه بهم".

وأضاف أن السلطات الفرنسية تنتظر مزيدا من التفاصيل بشأن المداهمات، مشيرا إلى أنه لم يتم إجراء أي اعتقالات في فرنسا ضمن العملية البلجيكية.

مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يهنئ ماكرون على نجاح حفل افتتاح الأولمبياد
  • مسؤول إسرائيلي: التطبيع مع السعودية لا يزال ممكنا قبل نوفمبر
  • محافظ واسط يتهم وزير الكهرباء بـالتمييز بين المحافظات
  • اتهام إسرائيلي لإيران.. هجوم على قطارات وإنذار بمطار قبيل أولمبياد باريس
  • أولمبياد فرنسا.. عملية أمنية بمطار ميلوز بعد إنذار بوجود قنبلة
  • ماكرون يتعرض لانتقادات مع تأهبه لاستضافة الألعاب الأولمبية: "محاولة لصرف انتباه الناخبين"
  • حمية عرض مع شرف الدين لأخر المستجدات المحلية
  • «شؤون الضواحي» تطلق استراتيجيتها الجديدة
  • 25 سنة من الحكم: دبلوماسية ملكية كونية وخلاقة
  • ماكرون: نتنياهو مرحب به لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية