أكدت تنسيقية تقدم، أن المعلومات التي تحصلت عليها في وقت متأخر للغاية، أكدت صحة مخاوفها المتصلة بغياب الشفافية حول تصميم الاجتماع..

التغيير:الخرطوم

قررت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» الاعتذار عن المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بسبب سيطرة  عناصر النظام السابق وقوى الحرب عليه.

وأعلنت «التنسيقية» تلقيها دعوة من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان محمد بن شمباس لاجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة بين 10 و15 يوليو 2024.

وقالت التنسيقية عبر بيان، الثلاثاء، إنها أخضعت الدعوة إلى الدراسة داخل أجهزتها، وتعاطت معها بأقصى درجات الجدية والمسؤولية.

ولفتت إلى أن قضية وقف الحرب والوصول لسلام مستدام في السودان تعد أولى أولويات التنسيقية.

وأوضحت أن الدعوة التي تلقتها افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية.

وأكدت التنسيقية إنها سارعت بكتابة رد إيجابي طلبت فيه اجتماعاً مع الآلية للرد على استفساراتها.

وأشارت إلى انعقاد اجتماع اسفيري في 25 يونيو بينها تنسيقية والآلية الأفريقية رفيعة المستوى.

وأكدت أنها لم تنجح خلال الاجتماع في الحصول على التفاصيل المطلوبة حيث تحفظت الآلية، دون أن تعلنها عن الأطراف المشاركة في الاجتماع، ورفضت التشاور حول ذلك.

وتابعت التنسيقية في بيانها: واصلنا التعاطي الإيجابي مع الآلية عبر سلسلة من الاجتماعات المباشرة عبر وفد ترأسه الأمين العام لتقدم الذي التقى الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا بتاريخ 5 يوليو ٢٠٢٤ للحصول على المعلومات اللازمة ومناقشة السبيل الأمثل.

ولفتت التنسيقية إلى أنها عقب ذلك خلصت إلى تأكيد أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود إحلال السلام في السودان، والتزامنا الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لإنجاح وتعزيز هذه الجهود.

وقالت إنها شددت على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم.

إلى جانب أن إطلاق العملية السياسية يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية، وأن يعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليميين والدوليين.

وأوضحت التنسيقية إلى أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى أشارت في خطابها بتاريخ العاشر من يونيو الماضي إلى أنها تشاورت مع طرفي الحرب.

ولفتت إلى أن الاجتماع مخصص للقوى المدنية. ورأت أن ليس من غير المقبول ألا يتم التشاور مع المدنيين أصحاب الحق الأصيل في ذلك بصورة مسبقة قبل تقديم الدعوات.

غياب الشفافية

وأكدت التنسيقية أن المعلومات التي تحصلت عليها في وقت متأخر للغاية، أكدت صحة مخاوفها من غياب الشفافية حول تصميم الاجتماع.

وتابعت: حيث اتضح لنا بأن هذا الاجتماع مسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب.

كما اتضح أنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها، وهو الأمر الذي يقود لمنح مشروعية للحرب وقواها، بدلا من أن يؤدي إلى سلام في السودان.

وبسبب ذلك، قررت التنسيقية، الاعتذار عن المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي.

إلا أن البيان أكد استمرار تقدم في التعاطي الإيجابي مع الاتحاد الأفريقي في كل ما يعزز من فرص تحقيق السلام في السودان.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الوسومالآلية الأفريقية تنسيقية تقدم حرب الجيش و الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الآلية الأفريقية تنسيقية تقدم حرب الجيش و الدعم السريع فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرفض أم القبول!!

صباح محمد الحسن طيف أول: للأعين الكسيرة ، التي تحدق باكية وللمطر الذي لم يعد يغرينا، ثمة دعوة سبقتها نية الثقة بالله لتكلل بالإستجابة ، حين بدأت بطلب الأمن، وخُتمت بسؤال الطمأنينة !! وقد لا تثق الولايات المتحدة الإمريكية في قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ، الذي درج على اللعب بجميع حبال المراوغة، وقد لاتكون ثمة فرصة سياسية اخرى بعد مؤتمر سويسرا الذي دعت له، وتخشى واشنطن ان ترفض بورتسودان دعوتها فحاولت ان تبادر بالتقدم نحو الجنرال بخطوة جادة تريد امريكا أن تضمن بها مشاركته في المباحاث القادمة وتقرأ ماعنده قبل الموعد المضروب لطالما أن الجيش لم يعلن موقفا رسميا تجاه الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لمباحثات تجمعه بطرفي الحرب بسوسيرا لذلك لم تكتف امريكا بدعوتها عن بُعد ، حيث أكدت مصادر رفيعة لـ”الشرق”: ان مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو سيزوران السودان مطلع أغسطس وتستبق الزيارة موعد المبحاثات في يوم 14 من ذات الشهر ، في مياحثات قررت أن تقودها امريكا بمشاركة رسمية من المملكة العربية السعودية لتكملة مابدأته الوساطة في جدة، بينما تضع امريكا كل من الإتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب ووجدت الدعوة الامريكية للمباحثات الترحيب المبكر من القوى المدنية على رأسها تنسيقية القوى المدنية “تقدم” ورحب بها ايضا حزب الأمة ولكن ماهي فرص القبول للدعوة بالنسبة لقيادات الجيش باعتباره الطرف الذي لم ( يعلق) عليها، في الوقت الذي اكد الطرف الثاني موافقته ففي هذه المرة ربما تكون استجابة الجيش واردة اكثر من رفضه المتكرر، وذلك لوجود عدة متغيرات على المشهد اولها أن الحركة الاسلامية محل (العرقلة والتعطيل) أبدت حسن النية مؤخرا واعلنت عن رغبتها في التفاوض ولم تقل انها تصر على الحرب لأول مرة ثانيها أن حزب المؤتمر الوطني اصدر بيانا واضحا رحب فيه بالتفاوض مع قوات الدعم السريع بشروط معينة، ليس فيها مايمكن أن يفسرسوى انه رغبة واضحة لإنهاء الحرب ثالث احتمالات القبول هو ان الفريق البرهان ابدى مرونة غير معهودة منذ اندلاع الحرب وذلك عندما أجرى اتصالا هاتفيا بحاكم الإمارات محمد بن زايد مكالمة بحثت سبل الحوار والتفاوض ، و لا أكثر ومع هذا كله من الملاحظ انه ولأول مره لم تصدر وزارة الخارجية السودانية بيانا ترفض فيه الدعوة المقدمة ردا على نظيرتها الأمريكية و ( السكات رضا) كما أن كل المتغيرات التي ترجح كفة القبول عند الجيش لدعوة بلينكن سببها ضعف وهوان قبضة التنظيم الذي رفع يده عن القرار العسكري ولايتأتا ذلك إلا بإثنين أن تكون الحركة الاسلامية راغبة في التفاوض مليا ً وبصدق او ان القرار العسكري تم فصله عن القرار الكيزاني ولكن تبقى نيتها الصادقة في التفاوض هي الاقرب بدبيل ان رغبة كرتي المعلنة سابقا في التفاوض مع الدعم السريع جاءت بعدها مباشرة مرونة البرهان غير المسبوقة الأمر الذي يجعل القبول يرجح على الرفض. طيف أخير: السباق الدولي الي نقطة نهاية الحرب سيهزم السباق الميداني للسيطرة على المدن إن لم يكن الأخير يتم لأجل مكاسب السلام أكثر من الحرب. الوسومصباح محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • وفاة محافظ السليمانية في عهد النظام السابق
  • الرفض أم القبول!!
  • اجتماع جيبوتي يدعو إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان
  • «الشرطة» تشارك في اجتماع لمكافحة جرائم تقنية المعلومات
  • بابكر فيصل لسودانايل: المبادرة الامريكية فرصة أخيرة يجب اغتنامها لأن السودان دخل مرحلة خطيرة جدا من مراحل النزاع
  • اجتماع جيبوتي يحذر من تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية بالسودان
  • «تقدم» تأمل أن تثمر مباحثات سويسرا «وقفاً عاجلاً للقتال»
  • "تقدم" ترحب بدعوة أمريكا للقوات المسلحة والدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق نار
  • (تقدم) ترحب بدعوة وزير الخارجية الأمريكي للقوات المسلحة والدعم السريع، للانخراط في مباحثات لوقف اطلاق النار
  • الإمارات مراقبا.. ما خيارات الجيش السوداني بمفاوضات سويسرا؟