الزراعة: الصادرات الزراعية تقترب من 5 ملايين طن خلال النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تلقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، التقرير النصف سنوي للصادرات الزراعية المصرية، من الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والحجر الزراعي المصري، والذي يشير إلى أن إجمالي الصادرات الزراعية في النصف الأول من عام 2024 قد وصل إلى 4.9 مليون طن بزيادة قدرها 300 ألف طن عن العام السابق،
هذا وتقدر القيمة الدولارية للسلع الزراعية الطازجة المصدرة للسلع الرئيسية نحو 2.
وقال وزير الزراعة: إن الوزارة تعمل على تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بتعزيز الصادرات الزراعية ودعم منظومة الحجر الزراعي، مشيرا إلى أن الصادرات الزراعية المصرية تمثل ركيزة أساسية لحركة الاقتصاد المصري، حيث أصبحت أهم مصادر دعم الاحتياطي النقدي بالعملة الأجنبية.
وأضاف «فاروق» أن هناك دعم مستمر لمنظومة الصادرات والحجر الزراعي، وذلك بهدف تحقيق الحلم الرئاسي بالوصول إلى 100 مليار دولار صادرات مصرية من جميع القطاعات بحلول 2030، ومن أهمها قطاع الزراعة الذي يمثل ركيزة أساسية في الدخل القومي للدولة المصرية.
ومن جانبه أشار الدكتور سعد موسي بأن الحجر الزراعي يعمل على مدار الساعة بهدف تسهيل انسياب السلع الزراعية للأسواق العالمية، مضيفًا بأن الحجر الزراعي المصري يعمل من خلال استراتيجية تهدف إلى تعزيز الصادرات الزراعية لدول العالم من خلال تطبيق منظومة التتبع للسلع المصدرة للخارج، وكذا تطبيق الاشتراطات الحجريّة للدول المستوردة، والتوسع في فتح الأسواق والتحول الرقمي والتدريب المستمر للعاملين بالحجر الزراعي واستخدام التكنولوجيات في منظومة الصادر والوارد.
كما أضاف بأنه على الرغم من وجود العديد من التحديات الإقليمية والدولية إلا أن المنتج الزراعي المصري يغزو أكثر من 160 دولة لأكثر من 350 سلعة زراعية.
وأشار تقرير الحجر الزراعي إلى أن أهم المنتجات الزراعية المصدرة كانت الموالح حيث جاءت في الترتيب الأول بكمية تعدت 2 مليون طن، ثم البطاطس في المركز الثاني بكمية تعدت 930 ألف طن، ثم جاء البصل في المركز الثالث بكمية بلغت نحو 131 ألف طن، ثم الفاصوليا الخضراء والجافة بالمركز الرابع بكمية بلغت نحو 84 ألف طن، وجاء العنب بالمركز الخامس بكمية بلغت 72 ألف طن، ثم البطاطا بالمركز السادس بكمية بلغت لنحو ألف 64 ألف طن، وجاءت الطماطم والفروالة الطازجة والثوم والجوافة والرمان بالمراكز السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر بكميات بلغت 37، 21، 16، 10، 9 ألف طن على التوالي.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: إطلاق عدد من الحملات الكبرى للتلقيح الاصطناعي للماشية
تعاون بين جامعة سوهاج ووزارة الزراعة لتطوير المشروعات الإنتاجية
وزير الزراعة يستقبل وزير الري ورئيس جامعة سوهاج لبحث سبل التعاون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصادرات الزراعية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الصادرات الزراعية المصرية قطاع الزراعة علاء فاروق الحجر الزراعي المصري الصادرات الزراعیة الحجر الزراعی وزیر الزراعة ألف طن
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.