الطاقة والبنية التحتية تطلق مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية، مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وبين المحافظة على الموارد الطبيعية.
يأتي ذلك من خلال التشجيع على تبني ممارسات بناء صديقة للبيئة، تتواءم مع عام الاستدامة في الدولة، وتنسجم مع مستهدفات البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، واستراتيجية الحياد المناخي 2050، ورؤية " نحن الإمارات 2031".
وتتضمن الشهادات معايير محددة لتصنيف المباني تتعلق بكفاءة الطاقة، وإدارة المياه، وجودة الهواء الداخلي، واستخدام المواد المستدامة الصديقة للبيئة، فيما ستضطلع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدورها في تقديم الدعم الفني والاستشارات اللازمة للمشاريع المشاركة لضمان تحقيق أعلى معايير الاستدامة.
وتدعم مبادرة الشهادات الخضراء "اللائحة الوطنية للمباني الخضراء في دولة الإمارات " والتي تم إصدارها عام 2022 وتهدف الى توحيد معايير الأبنية الخضراء في الدولة.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، تعد إطاراً لتوحيد التصنيفات والاشتراطات لتحقيق الاستدامة والحد من البصمة الكربونية في المباني التجارية، من خلال تحديد أسس موحدة تضمن تطبيق معايير جديدة مطورة مستدامة للمباني التجارية بحيث تكون صديقة للبيئة وفقاً للمستويات العالمية.
وأشار إلى الدور البارز لهذه المبادرات الطموحة في تحقيق رؤية أن تكون الإمارات رائدة عالمياً في الاستدامة، والمحافظة على البيئية، وخفض استهلاك الطاقة والمياه، والحد من البصمة الكربونية، إضافة إلى تحقيق الحياد المناخي، والذي يشكل نقطة رئيسية ضمن مخرجات مؤتمر الأطراف "COP28".
وأكد معاليه التزام وزارة الطاقة والبنية التحتية بتعزيز الممارسات البيئية المستدامة في جميع القطاعات، لا سيما المباني التجارية التي تعد جزءاً أساسياً من هذه الجهود، موضحا أن مبادرة الشهادات الخضراء تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي تتخذها الدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
أخبار ذات صلة «الطاقة والبنية التحتية» تطلق مشروع «الاسطرلاب الفضائي» إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي لتعزيز ريادة الإمارات كأفضل المراكز البحريةمن جانبه، أوضح المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية تأتي في إطار التزام الوزارة بدعم رؤية الدولة في تحقيق الاستدامة البيئية والحد من البصمة الكربونية، وحوكمة المعايير والشروط والمتطلبات التي تضمن توفير بيئة أكثر استدامة للأجيال المقبلة، وتوفير استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض البصمة الكربونية، بما يحقق سعادة ورفاهية مستخدميها وصولاً إلى مستهدفات الدولة المستقبلية في تعزيز كفاءة البنية التحتية لتلبية احتياجات التطور المستقبلية.
وأكد دور المبادرة في تحقيق رؤية "نحن الإمارات 2031"، ودعم التطور النوعي على طريق تحقيق الحياد المناخي، وترسيخ مكانة الإمارات مركزا للابتكار في علوم وتكنولوجيا الاستدامة.
وبهدف دعم مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، تم إبرام أربع مذكرات تفاهم مع كل من بنك أبوظبي الأول، والدار العقارية، وشركة باكت كربون، وشركة ميغل انيرجي.
وتستهدف المذكرة الأولى إنشاء إطار لاستكشاف التعاون المحتمل في حلول التمويل الأخضر الموجهة نحو قطاع البنية التحتية في الدولة، ويشمل ذلك المشاركة في البرنامج الوطني للشهادات الخضراء ودعم أهداف الإمارات لكفاءة الطاقة من خلال حلول التمويل الابتكارية، وتطوير وتعزيز منتجات التمويل الأخضر المصممة لقطاع البنية التحتية، ، وتنفيذ مبادرات مشتركة لتعزيز الممارسات والتكنولوجيات الفعالة من حيث الطاقة في قطاع البنية التحتية.
بينما تهدف الثانية إلى استكشاف حلول التمويل الأخضر ومشاركة أصول الدار في برامج الشهادات الخضراء، وتقديم الخدمات الفنية، بجانب دعم أهداف كفاءة الطاقة، وإطلاق مبادرات مشتركة لتعزيز الممارسات والتقنيات الموفرة للطاقة في قطاع المباني.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع شركة باكت كربون، فتهدف لمشاركة الشركة في برامج الشهادات الخضراء، ودعم المشاركين في برنامج الشهادات الخضراء للوصول إلى الأسواق العالمية لبيع أرصدة الكربون.
كما حددت مذكرة التفاهم مع شركة ميغل انيرجي، الإطار العام لتقديم الشركة خدمات تدقيق الطاقة، وخدمات القياس، والتحقق للبرنامج الوطني للشهادات الخضراء، وفقاً للمعايير والإرشادات التي وضعتها الوزارة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والبنية التحتية المباني الخضراء وزارة الطاقة والبنیة التحتیة البصمة الکربونیة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
«نعمة» تطلق حملة وطنية لتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة الغذائية في الإمارات
أبوظبي(الاتحاد)
أطلقت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات «نعمة»، حملة توعوية وطنية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة الغذائية على مستوى الدولة. وتم اختيار شعار «نقدر النعمة» للحملة استرشاداً بممارسات الأجداد القائمة على تقدير الموارد، والمحافظة عليها في حياتهم اليومية، والتزاماً بإحياء ومواصلة هذا الإرث. وتسعى الحملة، التي دشنت بالتعاون مع شركة أبوظبي التنموية القابضة «القابضة(ADQ)» و«مجموعة تدوير»، لترسيخ ثقافة الاستدامة الغذائية من خلال استنهاض القيم المجتمعية، وتحفيز الأفراد على تبني ممارسات تقلل من فقد وهدر الغذاء وحماية موارد الإمارات.
وأطلقت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيسة لجنة المبادرة الوطنية «نعمة» حملة «نقدر النعمة» التي شهدت مشاركة من الفاعلين الرئيسيين في سلسلة القيمة ضمن قطاع الغذاء في الدولة. وتضمنت فعالية الإطلاق نقاشات ثرية، ومعرضاً للحلول المبتكرة لاستدامة الغذا، ويشارك في الحملة عدد من أصحاب المصلحة الرئيسيين في سلسلة القيمة ضمن قطاع الغذاء مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة الدار، وهيئة البيئة - أبوظبي، وبنك الإمارات للطعام، وبلدية دبي.
وبهذه المناسبة، صرحت معالي مريم المهيري: «اليوم نحتفل بمحطة مهمة في رحلتنا نحو الاستدامة، حيث نطلق حملتنا الوطنية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الحد من هدر الغذاء. تمثل هذه الحملة خطوة استراتيجية نحو تحول شامل في السلوكيات المجتمعية، حيث تقود «نعمة»الجهود الوطنية لإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه الغذاء، مستلهمة حكمة التقاليد الإماراتية الراسخة في الحفاظ على الموارد وتقديرها. كما تأتي مبادرة«نعمة» كركيزة أساسية ضمن استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، لتعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال تقليل فقد وهدر الغذاء، وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة. وبذلك نخطو معاً نحو مستقبل مستدام يوازن بين احتياجات اليوم وموارد الغد».وعن الحملة؛ قالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة المبادرة الوطنية «نعمة»: تركز حملة «نقدر النعمة» على تعزيز ثقافة تقدير الغذاء من خلال حوار يربط بين حكمة الأجداد وابتكار الشباب. وتستهدف الحملة بناء وعي مجتمعي مستدام يعزز ممارسات مسؤولة للحفاظ على الغذاء، مستلهمةً الإرث الغني للماضي، وموجهةً برؤية إبداعية نحو المستقبل».
وقال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير: تعد مجموعة تدوير شريكاً رئيساً لمبادرة«نعمة» منذ تأسيسها في عام 2022، حيث أدت دوراً محورياً في دعم جهود دولة الإمارات للحد من فقد وهدر الغذاء. ومن خلال تعاونها المستمر، قدمت «مجموعة تدوير» خبرتها في إدارة النفايات والاستدامة وممارسات الاقتصاد الدائري، ما ساهم في العديد من نجاح مشاريع ومبادرات «نعمة»، ومع إطلاق هذه الحملة التوعوية الوطنية، تجدد مجموعة تدوير التزامها بقيادة التغيير الفعّال في الحد من هدر الغذاء على مستوى الإمارات».
وتشكل حملة «نقدر النعمة» ركيزة أساسية في مبادرة «نعمة» التي تهدف إلى بناء وعي مجتمعي، ليساهم الأفراد بدورهم للحد من فقد وهدر الغذاء، والذي تسعى «نعمة» في إطاره لإطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة تهدف إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، مستلهمةً تراث الأجداد من الإدارة الرشيدة للموارد.
وفي سياق الإعلان عن الحملة، تم تنظيم معرض يسلط الضوء على الحلول المبتكرة المؤثرة في النظم البيئية الغذائية لتقليص هدر الغذاء، وتعزيز الاستهلاك المستدام، ودعم ممارسات حفظ الغذاء.