بدأت الحكومة البريطانية بتنفيذ برنامجها المثير للجدل والذي بموجبه ستبدأ بإيداع طالبي اللجوء في باخرة ضخمة بعرض البحر، لحين البت في طلباتهم واتخاذ القرار بمنحهم الإقامة أو رفض طلباتهم وترحيلهم.

وقالت وسائل الاعلام المحلية في لندن صباح الاثنين إن المجموعة الأولى من طالبي اللجوء تم نقلهم بالفعل إلى باخرة "بيبي ستوكهولم" في بورتلاند.

مادة اعلانية

وبحسب المعلومات التي جمعتها العربية.نت" من تقارير متعددة، فإن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء الذين تم نقلهم للإقامة في السفينة يبلغ عددهم 50 شخصاً، على أن يرتفع عدد المقيمين على متن هذه البارجة إلى 500 شخص بحلول نهاية الأسبوع، بحسب ما أكدت وزارة الداخلية البريطانية.

الباخرة أثارت انتقادات نشطاء حقوق الإنسان

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن مكان الإقامة الجديد "سيساعد في حل مشكلة خطيرة"، وأضاف في حديث تلفزيوني الأسبوع الماضي: "هذا مثال على القيام بشيء مختلف لم يتم القيام به من قبل".

لكن العشرات من منظمات ونشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك مجلس اللاجئين ومعهد العلاقات العرقية، وقعوا رسالة مفتوحة الشهر الماضي تقول إن هذا المشروع "قاسٍ وغير إنساني".

وحذرت نقابة رجال الإطفاء من أن المخاوف بشأن الاكتظاظ والوصول إلى مخارج الحريق "ستجعل من بارجة بيبي ستوكهولم فخاً محتملاً للموت".

ورغم هذه التحذيرات، قدم وزير الهجرة روبرت جينريك ضماناً بأنه "مرفق آمن" وقال إنه سيرحب بأول ساكنيه "في الأيام المقبلة".

ورست السفينة في بورتلاند قبل ثلاثة أسابيع لكنها ظلت فارغة حتى اليوم حيث استمرت في الخضوع لفحوصات السلامة.

وردا على سؤال عما إذا كانت ستصل إلى طاقتها بحلول نهاية هذا الأسبوع، قالت وزيرة وزارة الداخلية سارة داينز لبرنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4: "نعم، من المحتمل جدا أن يصل العدد إلى 500".

وقالت داينز إن أولئك الذين يصلون إلى البلاد عبر وسائل غير مصرح بها يجب أن يكون لديهم "سكن أساسي ولكن مناسب"، وأنه "لا يمكنهم توقع الإقامة في فندق 4 نجوم".

العرب والعالم إعلام إسرائيلي: الجيش يعتزم توسيع عملياته في الضفة الغربية

وذكر تقرير نشرته جريدة (METRO) البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن الصور من على متن البارجة تُظهر صالة ألعاب رياضية وغرفة بها كراس بذراعين تواجه تلفزيونا وغرف نوم أساسية مع سرير بطابقين ومراحيض داخلية.

وكان المتظاهرون الذين يرفعون لافتات تقول: "مرحباً باللاجئين"، من بين الذين رحبوا بالوافدين الأوائل إلى بورتلاند.

وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها: "احترموا حياة اللاجئين".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: طالبی اللجوء

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تكشف عن معاملات وحشية تلقاها الأسرى بسجون الاحتلال

#سواليف

كشف تحقيق أجرته صحيفة بريطانية عن مستوىً عالٍ من #الوحشية و #التعذيب اللذان مارسهما ارات #سجون_الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقالت صحيفة #الإندبندنت إن فلسطينيا وجد نفسه مقيد اليدين ومرتجفاً على أرضية زنزانة في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل محاطاً بخمسة جنود.

وقالت إن خمسة جنود احتياطيين مع كلابهم قاموا بركل الأسير وضربه بينما كان ملقى على الأرض.

مقالات ذات صلة الدويري: تدمير قدرات الحوثيين ليس سهلا واليمن (تورا بورا) 2025/03/30

واستمروا في الاعتداء عليه بمسدسات الصعق الكهربائي وأدوات حادة، والاعتداء عليه جنسياً باستخدام هذه الأدوات.

في إحدى المرات، قالت الصحيفة إن الجنود طعنوه طعناتٍ قويةً لدرجة أنهم اخترقوا أردافه ومؤخرته وأدى هذا الاعتداء الوحشي إلى نقل الأسير إلى المستشفى مصابًا بثقب في الرئة وكسور في الأضلاع وتمزق في المستقيم، ما استدعى إجراء عملية جراحية لفتحة في المستقيم.

وأشار التحقيق إلى أن “العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف على الأعضاء التناسلية، ارتُكب إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية الإسرائيلية العليا”.

ورفضت إسرائيل التعاون مع الأمم المتحدة واتهمت مُعدّي التحقيق بالتحيز.

ويتحدث الإسرى عن الوحشية الت تلقوها في سجون الاحتلال بما في ذلك الاعتداء العنيف والحرمان من النوم والعنف الجنسي وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الطبية.

وكشف تقرير تشريح جثة أسير فلسطيني استشهد أثناء الاحتجاز عن استخدام مفرط للقيود وأدلة على الاعتداء العنيف، مما أدى في النهاية إلى نزيف في المخ.

وقد اطلعت صحيفة الإندبندنت على تقارير متعددة عن تشريح الجثث التي كتبها أطباء إسرائيليون لعائلات الفلسطينيين الذين ماتوا أثناء الاحتجاز.

وتم نقل عدد من جثامين الأسرى الفلسطينيين إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب لإجراء التشريح اللازم.

وتتضمن التقارير تفاصيل حول مدى الإصابات التي تعرض لها التي تقول: “شوهدت كدمات على الصدر الأيسر، مع كسر في الأضلاع وعظام الصدر أسفلها”، هذا ما جاء في تقرير عن أسير فلسطيني في سجن مجدو، شمال إسرائيل، والذي استشهد في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

كما شوهدت كدمات خارجية في منطقة الظهر والأرداف والذراع الأيسر والفخذ والجانب الأيمن من الرأس والرقبة.

وفي حالة أخرى، كان أسير يبلغ من العمر 45 عامًا، استشهد في ديسمبر/كانون الأول 2024 أثناء احتجازه في سجن كيشون في شمال إسرائيل، يحمل “علامات متعددة على الاعتداء الجسدي والاستخدام المفرط للقيود، مما تسبب على الأرجح في نزيف مؤلم داخل الجمجمة”.

وذكر التقرير أن ساقه اليمنى كانت متورمة، وأن معصميه وكاحليه كانا يحملان علامات قيود مشددة.

وقال أحد الأطباء الإسرائيليين الذي أشرف على تشريح العديد من جثث المعتقلين نيابة عن عائلاتهم: “نرى علامات الإساءة تعني أن هذا ربما يكون مجرد غيض من فيض”.

ورفض الطبيب الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لكنه وصف حضوره تشريح جثة رجل في الثلاثينيات من عمره استشهد أثناء احتجازه في الضفة الغربية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كان يعاني من كسر في الأضلاع وتمزق في الطحال، “مما يشير إلى تعرضه لصدمة.

وتركز معظم الانتهاكات في سديه تيمان ومعتقل عوفر.

أدلى حارس إسرائيلي في سديه تيمان بشهادة مجهولة تم تسريبها إلى صحيفة الإندبندنت البريطانية حل استخدام العنف تجاه الفلسطينيين.

وفي وصفه لأول مرة التقى فيها هو والعديد من الجنود الآخرين بأسير من غزة، يقول إن ذلك تجلى في “موقف مفاده ‘نعم، إنهم بحاجة إلى الضرب، ويجب أن يتم ذلك'”.

وأضاف “بدأنا نبحث عن فرص للقيام بذلك”.

ويقول الحارس إنه عندما تحدث ضد ضرب أسير فلسطيني أثناء التحقيق، قال له جندي زميل: “اصمت أيها اليساري، هؤلاء غزيون، هؤلاء إرهابيون، ما بك؟”

ويقول: “كبّلنا أيديهم بالسياج فوق رؤوسهم حتى لا يتمكنوا من فكّها. كان من الواضح أن الجنود كانوا يتطلعون بشدة إلى القيام بهذه الأفعال.

ويضيف: عاقبناهم، نعم. صرخنا عليهم أيضًا”.

في سدي تيمان، يصف المعتقلون الفلسطينيون جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يعزفون موسيقى صاخبة لا تنتهي في غرفة احتجاز خاصة يطلق عليها اسم “الديسكو”.

يقول محمد ر، 38 عاماً، الذي أسره الجنود عند نقطة تفتيش في شمال غزة بينما كانت عائلته تنزح جنوباً في أكتوبر/تشرين الأول وتم نقله إلى سدي تيمان قبل أن يقضي 40 يوماً في عوفر: “الموسيقى تهدف إلى إضعافك نفسياً قبل التحقيق”.

أحمد أ. (59 عاماً)، وهو مهندس اعتقل في خان يونس في فبراير/شباط، واقتيد إلى سدي تيمان وأُفرج عنه بعد شهر، يقول إنه ترك في غرفة بها موسيقى صاخبة لمدة ليلتين ونصف.
يقول: “كان عليك الاستلقاء على الأرض. لم يكن يُسمح لك بالوقوف أو الذهاب إلى الحمام، وكان بعض الأسرى يتبولون على أنفسهم.

ومن بين المعتقلين عدد كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك الأطباء والممرضات والمسعفون.

وتقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل إن 250 من العاملين في مجال الرعاية الصحية اعتقلوا، فيما لا يزال أكثر من 180 طبيبا خلف القضبان.

ومن أبرز الشهداء الدكتور عدنان البرش (50 عاماً)، وهو جراح فلسطيني مشهور، استشهد في سجن عوفر في إبريل/نيسان الماضي.

وهناك أيضاً الدكتور إياد الرنتيسي، رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الذي استشهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولم تعلن صحيفة إسرائيلية عن استشهاده إلا في يونيو/حزيران 2024.

وقال ناجي عباس، مدير قسم الأسرى في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، إن نحو 70 معتقلاً استشهدوا في مراكز الاحتجاز منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • فضيحة تهز تل أبيب .. أسيرة إسرائيلية سابقة تتهم مدرب لياقة بالاعتداء عليها جنسيا
  • النصر يستهدف التعاقد مع فينيسيوس جونيور بعرض ضخم
  • هل يجوز لعمرو دياب اللجوء للنقض بعد إدانته فى صفع الشاب؟.. القانون يجيب
  • شركة بريطانية تتخلى عن استثماراتها في تركيا
  • النيابة تحقق في واقعة استدراج شاب وتصويره بسبب خلافات سابقة
  • صحيفة بريطانية تكشف عن معاملات وحشية تلقاها الأسرى بسجون الاحتلال
  • إيران تهدد بضرب قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية البريطانية
  • المتهم بطعن النجم الهندي سيف علي خان يطلب الإفراج بكفالة بدعوى تلفيق القضية
  • الخارجية البريطانية تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا بأي وسيلة متاحة
  • ليفربول يتقدم بعرض ضخم لضم المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز