تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت اجتماعات الدورة الثانية والعشرين لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعني بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، والمُنعقدة بمدينة جنيف بسويسرا، استعراض التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، والخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية لدعم تلك السياسات، وذلك بمناسبة عرض تقرير «مراجعة النظراء الدولي» حول قانون حماية المنافسة وسياسته بجمهورية مصر العربية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، قد قامت بإجراء عملية مراجعة النظراء الدولي حول قانون حماية المنافسة وسياسته بجمهورية مصر العربية، من خلال فريق قانوني اقتصادي دولي برئاسة  البروفيسور إيوانيس ليانوس – أستاذ قانون المنافسة الدولي بكلية الحقوق بجامعة لندن ورئيس جهاز حماية المنافسة اليوناني السابق ورئيس هيئة الاستئناف الخاصة بقضايا المنافسة في المملكة المتحدة – وبناء على الدراسة والاستماع لآراء الأشخاص المعنيين تم إعداد التقرير وكتابته، وقد عرض التقرير ضمن اجتماعات الدورة الثانية والعشرين لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعني بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأونكتاد.

وتطرق تقرير الخبراء إلى مراجعة قانون حماية المنافسة المصري ولائحته التنفيذية، ومدى فاعليته، واستقلالية عمل الجهاز، والصلاحيات الممنوحة له، وأدوات وإجراءات إنفاذه للقانون، والقضايا التي أصدرها الجهاز خلال الفترة الماضية في كافة الأسواق والقطاعات، والإطار المؤسسي للجهاز وشكل التعاون مع أجهزة الدولة الأخرى، ودوره على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تتم عملية مراجعة وتقييم شاملة لتلك السياسات، و رصدها منذ إنشاء الجهاز وحتى الآن، مشيدين بالخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن، وفاعلية جهاز حماية المنافسة خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، واضعين عدد من الملاحظات والتوصيات التي سيتم تضمينها في التقرير النهائي.

ومن بين النظراء والخبراء الدوليين الذين علقوا على التقرير؛ كلٌّ من البروفيسور فريدريك جيني – رئيس لجنة المنافسة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و أوليفيير غيرسان – الرئيس التنفيذي لمفوضية المنافسة بالاتحاد الأوروبي، والبروفيسور ويليام كوفاسيك، رئيس مركز قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن ورئيس مفوضية التجارة الأمريكية الأسبق، وألكسندر باريتو – الرئيس التنفيذي بالمجلس الإداري للدفاع الاقتصادي بالبرازيل.

وخلال الجلسة، استعرض الدكتور محمود ممتاز – رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ إستراتيجية الجهاز 2021 - 2025 وكافة محاورها سواء فيما يتعلق بإنفاذ القانون والحد من التشريعات والسياسات والقرارات المقيدة للمنافسة ونشر ثقافة المنافسة بين الفئات المختلفة ورفع الكفاءة المؤسسية. 

كما تم استعراض الإستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي، والتي تم إدراجها ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة، والخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية في هذا الشأن من أجل حماية حرية المنافسة وتعزيز مناخ الاستثمار، والتعديلات القانونية التي أجريت على القانون لمنح الجهاز مزيد من الصلاحيات والاختصاصات لتمكينه من أداء عمله، والتي كان أحدثها منحه سلطة الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية.

وأكَّد الدكتور محمود ممتاز استمرار جهود العمل على تحسين بيئة ممارسة النشاط الاقتصادي داخل السوق المصري ليكون أكثر تنافسية، والالتزام بإقرار مبادئ الحياد التنافسي، في ظل توجيهات القيادة السياسية والحكومة المصرية؛ لتعزيز الابتكار والكفاءة الاقتصادية لتحقيق رفاهية المستهلك وتحسين جودة معيشة المواطنين، موجهًا الشكر لكافة الخبراء الدوليين المشاركين في صياغة التقرير وإجراء عملية التقييم الشامل، والذي سيكون بمثابة خارطة طريق لرسم السياسات والرؤى وإستراتيجيات العمل المستقبلية الخاصة بالمنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية.

الجدير بالذكر أن اجتماعات فريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعنى بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأونكتاد، تعقد بشكل سنوي، حيث يجتمع فيه أبرز الكيانات والكوادر المؤثرة في مجال سياسات وقوانين المنافسة من أجهزة المنافسة النظيرة والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والخبراء المتخصصين، وشهدت تسلم الدكتور محمود ممتاز جائزة شرفية من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية في المسابقة التي أجُريت، والخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2024، وذلك عن مبادرة الجهاز بإنشاء "نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية" تحت مظلة شبكة المنافسة العربية؛ والذي انطلق خلال رئاسة مصر للشبكة في الفترة من 2022 إلى 2024، كما شهدت كذلك اجتماع لجنة التنسيق المعنية بسياسة المنافسة ومكافحة الاحتكار في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية سیاسات المنافسة حمایة المنافسة

إقرأ أيضاً:

«11 عاما من التحديات والإنجازات».. ندوة تثقيفية لـ«مستقبل وطن» بالشرقية

نظم حزب مستقبل، اليوم الخميس بقاعة الشهيد أحمد المنسي بالزقازيق، ندوة تثقيفية توعوية لأعضائه بالشرقية، تحت عنوان 11 عاما من التحديات والإنجازات، التي واجهت الدولة المصرية خلال الفترة السابقة وأبرز المشروعات القومية.

وحاضر في الندوة كل من النائب الدكتور محمد سليم، أمين الحزب بالشرقية، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والنائب اللواء خالد سعيد رئيس لجنة التنمية المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، محافظ الشرقية الأسبق، وذلك بحضور النواب أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بالشرقية بمجلسي الشيوخ والنواب، والأمناء المساعدين وأمناء الأمانات النوعية بالمحافظة والأقسام والقيادات التنظيمية بالشرقية.

القضاء على الإرهاب

وأوضح النائب محمد سليم، أن الندوة التثقيفية تأتي في إطار دور الحزب المجتمعي، تحت إشراف أمانة التنظيم المركزية بقيادة النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس مستقبل وطن؛ بهدف ضرورة نشر الوعي، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه الدولة المصرية بمعركتي التنمية، وحرب الشائعات، بجانب القضاء على الإرهاب في المعركة التي خاضتها الدولة المصرية منذ ثورة الـ30 من يونيو 2013، مؤكدا أن القيادة السياسية نجحت في إعادة مصر لدورها الإقليمي والعالمي، مع مواصلة العمل ليلا نهارا وإعلان مصر جمهورية جديدة متسلحة بالعلم والإرادة ووعي وعزيمة الشعب المصري في الحفاظ والإيمان بالمشروعات القومية، وصولا لمرحلة النمو الاقتصادي وتوفير خدمات تليق بالمواطن المصري.

وأشاد سليم في كلمته بدور المؤسسات الدينية؛ «الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف»، وما بذلوه من مجهودات بالتصدي للجماعة الإرهابية ومشايخ الفتنة بصحيح الدين والسنة، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تطوير وتحديث الخطاب الديني، والذي جاء على مدار أكثر من 10 سنوات ليواكب التطور التكنولوجي في تداول، ونقل الفتاوى الصحيحة، التي جاءت كالخنجر في قلب الإرهابية.

وقدم النائب خالد سعيد، عرضًا للإنجازات التي قامت بها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُشيرًا إلى فلسفة القيادة السياسية لتنفيذ رؤية مصر 2030 رغم كل العقبات التي تواجهها، وكيف تم تطوير منطقة العلمين الجديدة، وبناء العاصمة الإدارية، التغلب عن المشكلات التي تواجهها مصر بالداخل، ومنها مكافحة الغلاء، وتهيئة البنية التحتية، داخل القرى والكفور والنجوع، بجانب التطور الملحوظ بمنظومة الطرق، والنقل، مُطالبًا بالتكاتف والوحدة خلف القيادة السياسية والرئيس لاستكمال مسيرة التنمية.

وأكد سعيد أن القيادة السياسية جادة في تكليفها بضرورة إطلاق ماراثون انتخابات المحليات، وزف بشرى بأنه قريبا سيتم الانتهاء من القانون، ولكن هناك بعض الإجراءات اللازمة لخروجه إلى النور لكي يتناسب مع ثقافة الشعب المصري، ويتيح مشاركة أكبر للراغبين لخوض السباق الانتخابي.

مواجهة الشائعات

وقال الدكتور عماد مخيمر، أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، إن مصر الآن تتميز بإعلام وطني قوي قادر على مواجهة الشائعات بعلم ومعرفة وأرقام، مشيدا بالدور الكبير التي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بكل إصداراتها التلفزيونية والصحفية، وما وصلت إليه من تطور مهني أشبع رغبات المواطن المصري بالمعرفة والحقائق، موجها رسالة للشباب بعدم استقبال أي رسائل سلبية متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا بعد التأكد من مصداقيتها عبر القنوات الشرعية للدولة المصرية.

أدار الندوة الكاتب الصحفي خالد جزر، أمين مساعد الإعلام، وقدمتها الإعلامية بوسي سليم، وذلك عقب عرض فيلم وثائقي وضح صورة مصر إبان أحداث يناير، مرورا بثورة التصحيح 30 يونيو وكيف عادت الدولة لحضن أبنائها دون انقسامات أو تخوين، علاوة على عرض أهم المشروعات القومية التي تمت خلال الفترة الأخيرة بجمهورية مصر العربية، ومنها حياة كريمة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة تدابير حماية المهاجرين في اجتماع بين الحكومة الليبية والأمم المتحدة
  • الخبراء يطالبون بتمديد وقف العمل بضريبة الأطيان الزراعية لمدة عامين
  • جمعية الخبراء تطالب بتمديد وقف العمل بضريبة الأطيان الزراعية
  • فواكه يجب تجنب تناولها ليلا
  • «11 عاما من التحديات والإنجازات».. ندوة تثقيفية لـ«مستقبل وطن» بالشرقية
  • فايننشال تايمز: تصاعد تكاليف الشحن يرفع التضخم ويضغط على سياسات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا
  • اتحادات كرة قدم أوروبية تشكو “الفيفا” للمفوضية الأوروبية بشأن قانون المنافسة
  • الجيش السوداني: تقرير «الغارديان» حول انتهاكات جنودنا يفتقر للشفافية والحياد
  • مسؤولون أمريكيون يشيدون بالإجراءات الأمنية الدقيقة المتبعة في المطارات المصرية
  • قانون العفو العام الجديد: فرصة لتحقيق العدالة ومدخل للمصالحة الوطنية