من الخنافس إلى الديدان.. سنغافورة توافق على استهلاك الحشرات كغذاء للبشر
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل ترغب في تناول طبق "ساتيه" مصنوع من دودة القز، أو ماذا عن وجبة "ناسي ليماك" تُقدَّم مع القليل من الجنادب المقرمشة؟
وافقت وكالة الأغذية السنغافورية (SFA) على بيع واستهلاك 16 نوعًا من الحشرات الصالحة للأكل في البلاد، وفقًا لإعلانٍ موجّه إلى تجار المواد الغذائية صدر في 8 يوليو/تموز.
وذكرت الوكالة في البيان: "ستسمح وكالة الأغذية السنغافورية بمفعولٍ فوري باستيراد الحشرات والمنتجات الحشرية التي تنتمي إلى الأنواع التي تم تصنيفها على أنّها تتمتع بمخاطر منخفضة من الناحية التنظيمية".
وتشمل الحشرات المعتمدة من قبل الوكالة الجراد، والجنادب، وديدان "mealworm"، وأنواع عدّة من الخنافس.
وأوضحت الوكالة: "يمكن استخدام هذه الحشرات والمنتجات الحشرية للاستهلاك البشري أو كعلف حيواني للحيوانات المنتجة للغذاء"، مضيفةً أنّه لا يمكن "حصاد الحشرات من البرية".
كما أكّدت: "هناك حاجة إلى دليل موثَّق (لإظهار) أنّ الحشرات تُستَزرَع في أماكن تنظمها الجهة المختصة".
تواصلت CNN مع الوكالة للحصول على تعليق إضافي حول القوانين الجديدة.
ولا يزال تناول الحشرات في سنغافورة أمرًا جديدًا تمامًا كما هو الحال في معظم أنحاء العالم.
وسجل الباحثون أكثر من 2،100 نوع من الحشرات الصالحة للأكل، والعديد منها مليئة بالفيتامينات، والمعادن المهمة، كما أنّها تشكل مصدرًا مستدامًا للبروتين، على عكس الماشية المُنتِجة لغاز الميثان.
وأفاد منتدى الاقتصاد العالمي في تقريرٍ صدر في عام 2022 أنّ "الحشرات مصدر بروتين يتم إهماله، وطريقة لمكافحة تغير المناخ".
ورأى الباحثون أنّ "استهلاكنا للبروتين الحيواني هو مصدر الغازات الدفيئة وتغير المناخ. ويمكن (لاستهلاك) الحشرات أن يوازن تغير المناخ بعدة طرق".
وتُقدَّم شطائر "التاكو" بالجنادب كوجبةٍ شهية في أجزاء من المكسيك، ويتم تناول النمل وعناكب الرتيلاء بشكلٍ شائع في دول أخرى في جنوب شرق آسيا، مثل تايلاند وكمبوديا.
وتُباع الحشرات الحية عادةً في سنغافورة كغذاء للحيوانات الأليفة مثل الطيور، والزواحف، لكنها قد تكون خيارًا جديدًا ومثيرًا للبشر.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.