بحضور نائب وزير الصحة والسكان.. محافظ الفيوم يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
- ترأس الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اليوم، الاجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان، وذلك لمناقشة موقف المؤشرات السكانية على مستوى المحافظة، وبحث إجراءات كافة القطاعات المعنية للحد من الزيادة السكانية، بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع، وتحقيق التنمية المستدامة
وشهد الاجتماع حضورًا هامًا من الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، والدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد، سكرتير عام المحافظة، و أحمد شاكر، السكرتير العام المساعد، والدكتورة مرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، والدكتور ياسر جمال، مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان، و سحر يوسف، مدير عام التخطيط بالمجلس، ، و إيناس جبيلي، مقررة المجلس الإقليمي للسكان بالفيوم، و إيمان زكي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتورة غادة هلال، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالفيوم، ووكيلي وزاراتي التربية والتعليم، والأوقاف، ورئيس وحدة السكان بديوان عام المحافظة، وعدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي، وممثلي الجهات المعنية أعضاء المجلس.
أكد الدكتور الأنصاري في كلمته الافتتاحية على أهمية القضية السكانية، وضرورة وضع حزمة من الحوافز والآليات المناسبة لتحسين مؤشراتها، وعلاج بعض الممارسات الخاطئة، للوصول إلى نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع. وأوضح أن المشكلة تختلف من قرية لأخرى، وتحتاج إلى تدخل مختلف في كل منطقة، لوضع الحلول الملائمة لطبيعة كل قرية.
وثمّن "الأنصاري"، جهود المجلس القومي للسكان، وجهود جامعة الفيوم، والمجتمع المدني، والطبي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وكافة الجهات المعنية بالقضية السكانية في المحافظة، مؤكداً ضرورة تحديد المهام، وتكثيف الندوات الإرشادية وحملات التوعية بمخاطر الزيادة السكانية، وتأثيرها السلبي على شتى المجالات، كونها العائق الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة عبلة الألفي، آليات تحسين الخصائص السكانية، وجهود المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، وزيادة معدلات الولادات الطبيعية والرضاعة الطبيعية، وتخفيض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً، وتحسين مخرجات وحدات حديثي الولادة وتطوير مهارات العاملين بها.
وأوضحت الألفي أن "الألف يوم الذهبية" هي فترة الحمل، بالإضافة إلى أول عامين من عمر الطفل، وترجع تسميتها بالـ"ذهبية" لأن أول ألف يوم من عمر الطفل تشهد تكوين 85% من القدرات الذهنية والنفسية والجسمانية للإنسان، بما ينعكس إيجابياً على تحسين الخصائص السكانية في مصر.
وأكدت الألفي أن مبادرة "الألف يوم الذهبية" توفر للدولة مئات المليارات التي تُنفق نتيجة الأمراض التي تصيب الطفل إذا اهملت هذه الفترة، فضلاً عن المضاعفات التي تصيب الأم نتيجة عدم حصولها على المشورة الأسرية، وإعدادها للولادة الطبيعية، وما يترتب عنه من ارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً.
وأشارت إلى أن عدم الاهتمام بالطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره، يجعله عرضة للتقزم وأنيميا نقص الحديد، وضعف الأداء المدرسي، الأمر الذي يكلف الدولة 20 مليار جنيه سنوياً، مضيفة أن البعد عن الرضاعة الطبيعية واستعمال الألبان الصناعية، يجعله عرضة للإصابة بمرض السكر، مما يكلف الدولة 25 مليار جنيه أخرى كل عام، بالإضافة إلى جعله عرضة للإصابة بالتوحد، فتتكلف الدولة 25 مليار جنيه إضافية.
ونوهت نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن المبادرة تضمن تنشأة طفل سليم وسوي نفسياً، وإقناع الأم والأب والأسرة، بأهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، مبينة أن الجمهورية الجديدة والاستراتيجية المصرية 2030 هدفها الأول هو بناء الإنسان المصري، بعد الأمن القومي المصري، والمشروعات الاقتصادية والزراعية التي تطلقها الدولة، وشددت على أن الاهتمام بالألف يوم الذهبية، سيكون بمثابة هدية من مصر لجيل 2050، مشيرة إلى أهمية تنمية الوعي لدى الآباء والأمهات الجدد بدءاً من فترة ما قبل الزواج، حول كيفية تنشئة جيل سوي نفسياً وسليم جسدياً.
ولفتت إلى أن المبادرة تعمل من خلال غرف المشورة الأسرية المربوطة إلكترونياً مع المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية، لضمان المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، من خلال حصول كل الفتيات والسيدات على مشورة ماقبل وأثناء الحمل، فضلاً عن متابعتها وطفلها بعد الولادة لمدة عامين، ورعايته بمفرده لتحقيق أمنه الغذائي والتطوري والنفسي والبيئي.
وأضافت، أن المبادرة تعمل على تخفيض معدلات الولادات القيصرية من خلال تواجد الدولا وهي مساعدة الولادة والقابلات بالمستشفيات، فضلاً عن تحسين الخدمات المقدمة لحديثي الولادة من خلال الحضانات، وتلافي الممارسات الخاطئة داخل الحضانة، والتي تؤدي إلى العديد من الأمراض التي يعاني منها الطفل طوال حياته، إضافة إلى تطبيق الممارسات الصديقة للأم والطفل، وتطبيق رعاية الجلد للجلد في الساعة الأولى من الولادة “الحضن الدافىء" وإتاحة الرضاعة الطبيعية للأم من الساعة الأولى بعد الولادة وكذلك داخل الحضانة من أجل أمهات وأطفال أصحاء نفسياً وجسدياً.
وفي ذات السياق، أكدت الألفي أهمية العمل عىل تخفيض معدل وفيات الأطفال الرضع بالمحافظة الذي بلغت نسبته 19% عام 2024، وبلغ 25% في الأطفال دون سن الخامسة وفقا لمؤشر نفس العام، فضلا عن بلوغ نسبة الطلب غير الملبى لوسائل منع الحمل إلى 14.1%.
فيما استعرضت مقررة المجلس الإقليمي للسكان بالفيوم، بعض المؤشرات الخاصة بمختلف مراكز وقرى المحافظة، خلال المرحلة الماضية، مقارنة بمؤشرات الجمهورية، وما اتخذ من إجراءات، للحد من الزيادة السكانية، بناءً على توجيهات السيد المحافظ، وما تم اتخاذه من إجراءات حيال تنفيذ توصيات الجلسة السابقة، بالإضافة إلى عرض بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية، واستعراض أهم مؤشرات المسح السكاني 2021/2024، ومقارنة محافظة الفيوم بالوجه القبلي، وإجمالي الجمهورية.
وأوضحت مقررة فرع المجلس القومي للسكان، أن محافظة الفيوم تواجه مجموعة من التحديات، منها ارتفاع نسبة الريف والتي تمثل نحو 77% مما يدل على ترسّخ بعض العادات والتقاليد، كالزواج المبكر"القاصرات"، والإنجاب المبكر، مضيفة أن هناك تحسنا ملحوظا في معدلات المواليد بجميع مراكز المحافظة، حيث بلغت نسبة المواليد لعام 2023، نحو 20، 7%.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الإقليمي للسكان محافظ الفيوم نائب وزير الصحة والسكان الألف یوم الذهبیة معدلات الولادات الإقلیمی للسکان المجلس القومی من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يلتقي مساعد وزير الصحة لشئون المشروعات القومية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية اليوم الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المشروعات القومية وذلك لتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين المحافظة والوزارة للتوسع في إقامة مشروعات صحية جديدة تُساهم في الإرتقاء بمستوى الخدمات الصحة والعلاجية المقدمة لأبناء المحافظة، في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ والمهندس أحمد موسى نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع المشروعات والدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة والمهندس محمد محمد سعيد رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة والوفد المرافق لهم.
رحب محافظ الشرقية بزيارة مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المشروعات القومية للمحافظة مؤكداً أن المنظومة الصحية تعد أحد أهم مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالنهوض والإرتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضي والمترددين على منافذ تقديم الخدمات الطبية للوصول لمجتمع صحي آمن وسليم يشارك في بناء وتنمية الوطن.
أشاد المحافظ بالتعاون والتنسيق القائم بين المحافظة ووزارة الصحة للتوسع في دعم خطط التنمية بالقطاع الصحي من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات لتواكب التطور في أداء الخدمة الصحية، وكذا إقامة العديد من المنشآت الطبية الجديدة والتي ستساهم بدورها في تحقيق نقلة نوعية بالخدمات الصحية المقدمة لأبناء المحافظة.
شهد اللقاء إستعراض نتائج الزيارة التفقدية لأعمال إنشاء وتطوير ورفع كفاءة مستشفيات أبوكبير والحسينية وكفر صقر للوقوف علي معدلات أداء ونسب تنفيذ الأعمال ودفع عجلة العمل بهم لسرعة الإنتهاء منهم ودخولهم الخدمة الفعلية طبقاً للتوقيتات الزمنية المحددة لتوفير رعاية وخدمات طبية لائقة لأبناء المحافظة وكذلك التنسيق مع رئاسة قطاعات كهرباء الشرقية لتوفير كافة أوجه الدعم اللازم لضمان إستقرارتوصيل التيار الكهربي للمستشفيات الحكومية.
وخلال اللقاء أعلن محافظ الشرقية أنه تم الإتفاق على تزويد مستشفي أبوحماد المركزي بوحدة أسنان متكاملة للإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمه للمرضى والمترددين على المستشفى ليؤكد ذلك أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بتطوير القطاع الصحي وتحسين مستوي الخدمات الصحية والعلاجية المقدمه لأبناء المحافظة.
وفي نهاية اللقاء أعرب مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المشروعات القومية عن سعادته بتواجده بمحافظة الشرقية، مقدماً شكره وتقديره للمحافظ على جهوده الدائمة وزياراته الميدانيه للمستشفيات ومنافذ تقديم الخدمات الطبية ودعمه الدائم للمنظومة الصحية ، مؤكداً أن زيارته اليوم تأتى في إطار تنفيذ توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان لمتابعة المشروعات القومية والوقوف على المراحل التنفيذية ومعدلات الإنجاز للمشروعات وفقاً للبرامج الزمنية المحددة للانتهاء منها ودخولها الخدمة في أسرع وقت لخدمة المواطنين من أبناء محافظة الشرقية.