المخابرات الأميركية: روسيا تسعى إلى دعم ترامب في انتخابات 2024
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
صرح مسؤولون في الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تسعى إلى زعزعة فرص الرئيس الأميركي جو بايدن في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز"، فإن المساعي الروسية تشمل تقويض ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية وإضعاف الحزب الديمقراطي، إذ تريد استغلال الانقسامات السياسية والعمل على تآكل الدعم الأميركي لروسيا.
وقالت وزارة العدل الأميركية إن جهات روسية أنشأت مزرعة روبوتات على وسائل التواصل الاجتماعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة في الولايات المتحدة وخارجها.
وأصدرت كل من الولايات المتحدة وكندا وهولندا تحذيرا مشتركا للشركات حول مزرعة الروبوتات الروسية وكيفية التعرف على التكنولوجيا التي تستخدمها.
التأثير الروسيوفي تقييمهم للانتخابات السابقة عام 2016، استنتج المجتمع الاستخباراتي أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى التأثير على الرأي العام الأميركي لصالح ترشيح دونالد ترامب وتشويه سمعة الحزب الديمقراطي ومرشحيه للرئاسة.
ويقول مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأميركية ومحللون إقليميون إن الكرملين يرى أن ترامب أكثر تعاطفا مع روسيا، مستشهدين بتشككه المتكرر تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتردده في انتقاد بوتين وتصويره الناقد للحكومة الأوكرانية.
وقال مسؤول مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن روسيا والصين وإيران هم "الثلاثة الكبار" عندما يتعلق الأمر بجهود التأثير على الانتخابات. "روسيا تهديد بارز، وإيران عامل فوضى، والصين عينها على السباق الرئاسي".
كما أكد المسؤول أن روسيا تستهدف مجموعات ديموغرافية محددة من الناخبين وتروج لروايات تثير الانقسامات وتسيء إلى سمعة سياسيين محددين. وتسعى موسكو من خلال ذلك إلى تشكيل نتائج الانتخابات وتقويض نزاهتها وتعزيز الانقسامات الداخلية.
وأضاف أن موسكو تستخدم تكتيكات متنوعة لتعزيز رسائلها وإضفاء المصداقية على جهودها، بما في ذلك استخدام الشركات التجارية لإخفاء دورها وغسل الروايات من خلال الأصوات المؤثرة في الولايات المتحدة.
نهج الصينوقال المسؤول إن الصين تتخذ نهجا أكثر حذرا من روسيا، إذ تعتقد أن كلا الحزبين السياسيين "يسعيان لاحتواء بكين".
لكن عمليات الصين المعلوماتية تهدف إلى التأثير على الرأي العام على نطاق أوسع، وهي تحاول "توسيع قدرتها على جمع ومراقبة البيانات على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، ربما لفهم الرأي العام بشكل أفضل والتلاعب به في نهاية المطاف"، حسبما قال المسؤول.
وأضاف أن عمليات المعلومات التي تقوم بها الصين تتم عن طريق تيك توك، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال المسؤول إن وكالات الاستخبارات الأميركية تتطلع إلى معرفة ما إذا كانت الصين ستحاول تشكيل نتائج سباقات معينة في الكونغرس، كما فعلت في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
وتبحث وكالات الاستخبارات الأميركية عما إذا كانت الصين ستحاول تشكيل نتائج انتخابات معينة في الكونغرس، كما فعلت في انتخابات منتصف المدة لعام 2022، حسبما قال المسؤول.
في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، أوضح المسؤول أن وكالات الولايات المتحدة ستراقب جهود الجهات الأجنبية لإنشاء فيديوهات زائفة للسياسيين "لإغراق الفضاء المعلوماتي بمعلومات زائفة أو مضللة" و"لبث الشكوك حول ما هو حقيقي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاستخبارات الأمیرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع.. الأمريكيون قلقون من تقارب ترامب مع روسيا
أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز/ إبسوس، أن أكثر من نصف الأمريكيين، ومن بينهم واحد من كل 4 جمهوريين، يرون أن الرئيس دونالد ترامب "يميل أكثر من اللازم" نحو روسيا، وذلك في ظل جهوده لإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأظهر الاستطلاع الذي أُجري على مدى يومين وانتهى الأربعاء، أن الأمريكيين لا يحبذون سياسات ترامب التوسعية، وذلك بعد حديث الرئيس المنتمي إلى الحزب الجمهوري عن رغبته في السيطرة على غرينلاند وكندا وقناة بنما.
واتفق 56 % من المشاركين، بينهم 89% من الديمقراطيين و27% من الجمهوريين، مع مقولة أن ترامب يتقرب من موسكو أكثر من اللازم.
وعارض 40 % من المشاركين ذلك فيما أحجم 4% عن الإجابة على السؤال.
وتبدلت السياسة الخارجية الأمريكية منذ أن بدأ ترامب ولايته الثانية في يناير (كانون الثاني)، ومثال على ذلك انتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشدة في اجتماع بثه التلفزيون، ووصفه بأنه غير ملتزم بالسلام مع روسيا، التي كانت خصم بلاده في الحرب الباردة.
وأثار التحول الأمريكي تجاه موسكو في عهد ترامب، الذي أبدى إعجابه من قبل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دهشة حلفاء الولايات المتحدة، مما أدى إلى نقاش في أوروبا حول ما إذا كان يتعين على حلفاء واشنطن الدفاع عن أنفسهم دون الاعتماد على مساعدتها.
ويقول ترامب إن موقفه ضروري لإنهاء الحرب، وهو ما تعهد خلال حملته الانتخابية بتحقيقه في أول يوم له في منصبه.
كما أيد 44% من المشاركين في الاستطلاع خطة ترامب "بربط الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بحصول الولايات المتحدة على حصة من ثروات أوكرانيا المعدنية". وأيد هذه الفكرة ثلثا الجمهوريين، وكذلك واحد من كل 5 ديمقراطيين.
Americans have little interest in Trump's stated goals of expanding territory, the Reuters/Ipsos poll shows, as he eyes Greenland, talks of making Canada a 51st state, discusses retaking control of the Panama Canal and floats leveling and redeveloping Gaza https://t.co/51QnjWgM1R pic.twitter.com/JkP5H9XZsA
— Reuters (@Reuters) March 13, 2025 تأييد لا يُذكر للتوسعوأظهر الاستطلاع أن الأمريكيين لم يُبدوا اهتماما يُذكر بأهداف ترامب المعلنة لتوسيع الأراضي الأمريكية، إذ يتطلع إلى ضم غرينلاند، ويتحدث عن جعل كندا الولاية رقم 51، ويناقش استعادة السيطرة على قناة بنما، ويطرح فكرة إعادة تطوير قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تهجير 2.1 مليون فلسطيني يعيشون هناك.
وعند سؤالهم عن القضايا التي ينبغي لترامب منحها الأولوية، اختار 1% فقط من المشاركين توسيع الأراضي الأمريكية، مقارنة بنسبة 61% اختاروا التصدي للتضخم، و13% قالوا إنه ينبغي أن يركز على تقليص عدد موظفي الحكومة الاتحادية.
وأيد 17 % فقط من المشاركين، منهم 26% من الجمهوريين، هدف ترامب في ضم كندا.
وأيد حوالي 21% من المشاركين، منهم 34% من الجمهوريين، فكرة السيطرة على قطاع غزة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ورأى العديد من الخبراء أن مقترح ترامب بشأن غزة غير قابل للتنفيذ، وقالت منظمات حقوق الإنسان إنه قد يصل إلى مستوى التطهير العرقي.
ويحظى ترامب بدعم أقوى بعض الشيء فيما يتعلق بأهدافه في السيطرة على غرينلاند وقناة بنما.
وفي استطلاع رويترز/ إبسوس، قال 65% من الجمهوريين إنهم يوافقون على عبارة "يجب على الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما لحماية اقتصادها". بينما عارضها حوالي 89% من الديمقراطيين.
ووافق نحو 45% من الجمهوريين على عبارة أن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر على غرينلاند حتى يتمكن الجيش الأمريكي من حماية البلاد بشكل أفضل"، في حين عارض 88% من الديمقراطيين هذا الرأي.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته رويترز/ إبسوس عبر الإنترنت وعلى مستوى البلاد 1422 بالغا من الولايات المتحدة، بهامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.