الجزيرة:
2025-05-02@23:56:32 GMT

الأحزمة النارية.. تكتيك إسرائيلي للقتل والتدمير

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

الأحزمة النارية.. تكتيك إسرائيلي للقتل والتدمير

تفيد معلومات حصلت عليها قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم أسرابا تتألف من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة عند تنفيذ الأحزمة النارية، بذريعة استهداف أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.

وحزام النار، هو تكتيك وسّع جيش الاحتلال استخدامه في حربه على قطاع غزة، وينفذ بعد تحديد هدف بوصفه مدخلا لأحد الأنفاق، ثم يتم رسم مسار متوقع بخطوط وهمية لامتداد النفق و تشعبه المتوقع.

ويبدأ الاستهداف بتحديد نقاط متصلة أو قريبة من بعضها بعد توسيع دائرة الهدف الأولي.

وحسب ما جاء في تقرير لسلام خضر بثته قناة الجزيرة، فقد جر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إسرائيل إلى واحدة من أسوأ حروب الأنفاق على الإطلاق، كما تقول دافني باراك الباحثة في معهد الحرب بأكاديمية ويست بوينت، والتي قالت أيضا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعادت ابتكار مفهوم الحروب الجوفية، بامتلاكها شبكة غير مسبوقة من الأنفاق.

فكيف تحدد قوات الاحتلال مناطق انتشار الأنفاق؟

لم تتمكن قوات الاحتلال من تحديد المساحة الحقيقية لامتداد شبكة الأنفاق. وتكتفي بالإشارة إلى بضع مئات من الكيلومترات، وتتحدث عن أنفاق إستراتيجية للقيادة والتحكم، وأخرى هجومية وهي لا تعدو كونها فوهات معدة للكمائن غير مرتبطة بأنفاق حقيقية، وثالثة للتصنيع العسكري، ورابعة دفاعية.

وحصلت الجزيرة على معلومات من مصادر عسكرية في المقاومة، يكشف عنها للمرة الأولى، حول شكل الأنفاق الهجومية.

يتشعب كل نفق إلى مسارات متعددة تؤدي جميعا لمواقع جغرافية، ويستعملها المقاومون لشن هجمات على قوات الاحتلال. بعض مساراتها ينتهي إلى قواعد أو مواقع عسكرية قائمة بالفعل، ومسارات أخرى تنتهي إلى فوهات تتيح خروج المقاتلين فوق الأرض، وثالثة تكون قابلة لأن تمتد طوليا في حال تحديد هدف مستحدث، كموقع قيادة ميداني أو تموضع مفاجئ.

تمتاز الأنفاق الهجومية، بخطوط غير متوازية وغير مستقيمة بالضرورة، لتوسيع رقعة العمليات التي تنطلق منها وإعطاء أفضلية لحركة المقاتلين تحت الأرض.

كيف يحدد جيش الاحتلال أهدافه من الأنفاق؟

بنى الجيش تصورا متوقعا لميدان المعركة في القطاع، معتمدا على تقنيات مسح وتصوير جوي تعتمد على كاميرات ومجسات وأجهزة مسح راداري وكهروضوئي، من بينها نظام للدفاع الجوي مخصص لاكتشاف الأهداف من نطاقات بعيدة. يوفر صورا دقيقة في ظروف رؤية محدودة، وأدمجت معه تكنولوجيا الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما يتيح إدارة كميات كبيرة من البيانات في الوقت الحقيقي.

كما يستخدم الجيش الإسرائيلي في رسم الخرائط الافتراضية وتحديد الأهداف أجهزة المراقبة الواسعة لتتبع الأهداف المتحركة وملاحقتها، إضافة لأجهزة للمسح الراداري الطبقي.

وجميع هذه الأنظمة يمكن أن تستخدم عبر الطائرات المقاتلة، والمسيّرات لا سيما (Hermes 900)، التي تعتمد عليها إسرائيل في مراقبة القطاع بشكل دائم.

وبعد مرحلة جمع المعلومات، وتوليد الأهداف، تبدأ الطائرات المقاتلة، وغالبا من طرازي (F16) و(F15) بالتحضير للضربة.

وحسب تقرير الجزيرة، فقد كشف مصدر من قوة هندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية للجزيرة، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم مجموعة من القنابل في تنفيذ الأحزمة النارية. ومنها قنابل (MK) و(BLU) و(GBU).

وبعد تحديد نوع الذخيرة، تتجهز الطائرات المقاتلة للتنفيذ.

وتمتلك إسرائيل 10 قواعد عسكرية يستخدمها سلاح الجو. وبحسب مصدر مقرب من الأذرع المقاتلة لفصائل المقاومة في القطاع، ينطلق سرب يتألف عادة من 30 إلى 100 طائرة في طلعة متزامنة، لتنفيذ الضربة.

يعتمد عدد الطائرات في السرب الذي ينفذ الغارة، على المساحة المحددة للاستهداف، وتنفذ الطائرات ضرباتها بالتتالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأحزمة الناریة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس: قدمنا مبادرة شاملة بشأن غزة ورفضها الاحتلال

أكدت حركة حماس اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية في غزة تربك دولة الاحتلال، موضحة أنها قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار في القطاع إلا أن تل أبيب رفضتها.

كارثة إنسانية في غزة

وأضافت حماس في بيان صحفي ألقاه القيادي بالحركة، الدكتور عبد الرحمن شديد، أن غزة تواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث"، مع دخولها مرحلة المجاعة الكاملة، وتفشي سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء.

وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ممنهج، في جريمة إبادة بطيئة تجري وسط صمت عالمي مخزٍ.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تحوّل الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، وتُكبّد جيش الاحتلال خسائر متلاحقة رغم القصف والمجازر، مؤكدا أن الجبهة الداخلية للمقاومة صامدة، وغزة باتت معادلة ردع تفرض نفسها بقوة.

غزة بين فكي التجويع والحصار.. إسرائيل في قفص الاتهام بمحكمة العدل الدولية

وأشار شديد إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من اجتياحات وقتل واعتقالات، إلى تهويد المسجد الأقصى وانتهاك المسجد الإبراهيمي، في إطار سياسة الأرض المحروقة.

مبادرة حماس للهدنة في غزة

وكشف شديد أن قيادة حماس قدمت مبادرة شاملة في 17 أبريل، تضمنت وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً، وصفقة تبادل أسرى، ولجنة مستقلة لإدارة غزة، لكن حكومة الاحتلال رفضتها، مؤكدة بذلك تهربها من أي حل سياسي.

ودعا شديد الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لوقف المجازر وفتح المعابر، ووقف كل أشكال التطبيع، واستخدام أوراق الضغط الاقتصادية على الدول الداعمة للاحتلال.

ووجه القيادي في حماس نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف سياسة التجويع وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات.

وشدد شديد على أن "الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم رغم الجوع والمجازر، وسيبقى متمسكًا بحقه في الحياة والكرامة"، مؤكدًا أن النصر قريب، وأن راية المقاومة ستظل خفاقة حتى التحرير الكامل.

طباعة شارك المقاومة في غزة حركة حماس الاحتلال كارثة إنسانية في غزة المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العدوان الإسرائيلي كتائب القسام مبادرة حماس للهدنة في غزة الشعب الفلسطيني في غزة

مقالات مشابهة

  • إبادة جماعية في غزة.. وحماس تؤكد استمرار المقاومة رغم المجاعة والحصار
  • حماس: قدمنا مبادرة شاملة بشأن غزة ورفضها الاحتلال
  • وثيقة رسمية أمريكية تكشف عن مشروع لتصنيع وتجميع هياكل أحدث طرازات الطائرات المقاتلة بالمغرب
  • بالقرب من القصر الرئاسي.. هجوم إسرائيلي على دمشق ورسالة من نتنياهو للشرع
  • السيد القائد: حاملتا الطائرات [ترومان] و[فينسون] تحاولان اعتماد تكتيك الهروب لتفادي عملياتنا
  • حماس تدين الموقف الأمريكي تجاه الأونروا
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • اليمن يؤكد إسقاط المقاتلة الأمريكية "إف-18" واستهداف "أكبر مطار أمريكي عائم"
  • قصف جوي إسرائيلي يستهدف قوات الأمن السورية بمدينة صحنايا
  • وسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة