الأحزمة النارية.. تكتيك إسرائيلي للقتل والتدمير
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تفيد معلومات حصلت عليها قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم أسرابا تتألف من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة عند تنفيذ الأحزمة النارية، بذريعة استهداف أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وحزام النار، هو تكتيك وسّع جيش الاحتلال استخدامه في حربه على قطاع غزة، وينفذ بعد تحديد هدف بوصفه مدخلا لأحد الأنفاق، ثم يتم رسم مسار متوقع بخطوط وهمية لامتداد النفق و تشعبه المتوقع.
وحسب ما جاء في تقرير لسلام خضر بثته قناة الجزيرة، فقد جر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إسرائيل إلى واحدة من أسوأ حروب الأنفاق على الإطلاق، كما تقول دافني باراك الباحثة في معهد الحرب بأكاديمية ويست بوينت، والتي قالت أيضا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعادت ابتكار مفهوم الحروب الجوفية، بامتلاكها شبكة غير مسبوقة من الأنفاق.
فكيف تحدد قوات الاحتلال مناطق انتشار الأنفاق؟
لم تتمكن قوات الاحتلال من تحديد المساحة الحقيقية لامتداد شبكة الأنفاق. وتكتفي بالإشارة إلى بضع مئات من الكيلومترات، وتتحدث عن أنفاق إستراتيجية للقيادة والتحكم، وأخرى هجومية وهي لا تعدو كونها فوهات معدة للكمائن غير مرتبطة بأنفاق حقيقية، وثالثة للتصنيع العسكري، ورابعة دفاعية.
وحصلت الجزيرة على معلومات من مصادر عسكرية في المقاومة، يكشف عنها للمرة الأولى، حول شكل الأنفاق الهجومية.
يتشعب كل نفق إلى مسارات متعددة تؤدي جميعا لمواقع جغرافية، ويستعملها المقاومون لشن هجمات على قوات الاحتلال. بعض مساراتها ينتهي إلى قواعد أو مواقع عسكرية قائمة بالفعل، ومسارات أخرى تنتهي إلى فوهات تتيح خروج المقاتلين فوق الأرض، وثالثة تكون قابلة لأن تمتد طوليا في حال تحديد هدف مستحدث، كموقع قيادة ميداني أو تموضع مفاجئ.
تمتاز الأنفاق الهجومية، بخطوط غير متوازية وغير مستقيمة بالضرورة، لتوسيع رقعة العمليات التي تنطلق منها وإعطاء أفضلية لحركة المقاتلين تحت الأرض.
كيف يحدد جيش الاحتلال أهدافه من الأنفاق؟
بنى الجيش تصورا متوقعا لميدان المعركة في القطاع، معتمدا على تقنيات مسح وتصوير جوي تعتمد على كاميرات ومجسات وأجهزة مسح راداري وكهروضوئي، من بينها نظام للدفاع الجوي مخصص لاكتشاف الأهداف من نطاقات بعيدة. يوفر صورا دقيقة في ظروف رؤية محدودة، وأدمجت معه تكنولوجيا الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما يتيح إدارة كميات كبيرة من البيانات في الوقت الحقيقي.
كما يستخدم الجيش الإسرائيلي في رسم الخرائط الافتراضية وتحديد الأهداف أجهزة المراقبة الواسعة لتتبع الأهداف المتحركة وملاحقتها، إضافة لأجهزة للمسح الراداري الطبقي.
وجميع هذه الأنظمة يمكن أن تستخدم عبر الطائرات المقاتلة، والمسيّرات لا سيما (Hermes 900)، التي تعتمد عليها إسرائيل في مراقبة القطاع بشكل دائم.
وبعد مرحلة جمع المعلومات، وتوليد الأهداف، تبدأ الطائرات المقاتلة، وغالبا من طرازي (F16) و(F15) بالتحضير للضربة.
وحسب تقرير الجزيرة، فقد كشف مصدر من قوة هندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية للجزيرة، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم مجموعة من القنابل في تنفيذ الأحزمة النارية. ومنها قنابل (MK) و(BLU) و(GBU).
وبعد تحديد نوع الذخيرة، تتجهز الطائرات المقاتلة للتنفيذ.
وتمتلك إسرائيل 10 قواعد عسكرية يستخدمها سلاح الجو. وبحسب مصدر مقرب من الأذرع المقاتلة لفصائل المقاومة في القطاع، ينطلق سرب يتألف عادة من 30 إلى 100 طائرة في طلعة متزامنة، لتنفيذ الضربة.
يعتمد عدد الطائرات في السرب الذي ينفذ الغارة، على المساحة المحددة للاستهداف، وتنفذ الطائرات ضرباتها بالتتالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأحزمة الناریة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الجزيرة يحذر من مجزرة وشيكة تهدد “التكينة”
مؤتمر الجزيرة يكشف عن مخطط جديد لمجزرة في قرية “التكينة” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة محذرًا من تصاعد انتهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة..
التغيير: الخرطوم
كشف منظمة مؤتمر الجزيرة المحلية، عن مخطط جديد لقوات الدعم السريع لارتكاب مجزرة في قرية “التكينة” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة.
وأكدت المنظمة أن ما اسمته بالمليشيا تحاصر القرية منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء حتى الآن، وسط تصاعد المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة.
وأوضحت عبر بيان الثلاثاء، أن قرية “التكينة” أصبحت مأوى للنازحين الفارين من قرى شرق وشمال الولاية، مثل “أزرق”، و”السريحة”، و”أم مغد”، و”البشاقرة”، مما يجعلها هدفًا محتملًا لقوات الدعم السريع.
وأضاف المؤتمر وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة وسط السودان في ديسمبر الماضي أن الحصار الحالي يأتي امتدادًا لعمليات مماثلة أسفرت في مايو الماضي عن مقتل عشرين شخصًا بدم بارد في ذات المنطقة.
وأشار المؤتمر إلى أن المليشيا استهدفت سابقًا قرى ومدنًا بولاية الجزيرة، منها ود النورة، والسريحة، والهلالية، وتمبول، في انتهاكات وصفها بأنها “جرائم إنسانية شنيعة”.
وأكد البيان أن المليشيا تعتمد على غياب المحاسبة وصمت المجتمع الدولي لتوسيع نطاق جرائمها، داعيًا الجميع إلى التحرك الفوري لمنع وقوع مأساة جديدة.
وتعهد مؤتمر الجزيرة بمواصلة رصد وتوثيق الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، وملاحقتها سياسيًا وقانونيًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لضمان تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات.
وفي ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل، عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، تحولت ولاية الجزيرة إلى ساحة للهجمات الانتقامية للدعم السريع.
وخلفت الحرب المندلعة في السودان منذ أبريل 2023، آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
الوسومالتكينة انتهاكات الدعم السريع بالجزيرة حرب الجيش والدعم السريع