السعودية على خطى المجتمع الدولي تحصد نتائج دلالها للحوثيين
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تمثل التهديدات التي وجهها زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للمملكة العربية السعودية، الأحد، حصاد نتائج دلالها للحوثيين، كما هو حال المجتمع الدولي الذي حصد هذه النتائج بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وعلى مدى أكثر من عامين عملت السعودية على تقديم التنازلات للمليشيا الحوثية في سبيل إنهاء الحرب وإحلال السلام، وكانت هذه التنازلات على حساب الحكومة الشرعية التي تعتبر السعودية حليفتها والداعمة لها.
هذه التنازلات شملت العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية، أبرزها: إيقاف الحرب ومنع القوات الحكومية من التقدم على الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها المليشيا الحوثية، وفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة دون تفتيش، وهو ما انعكس سلباً على الموانئ المحررة خاصة بعد قرارات المليشيا بمنع دخول الصادرات من المنافذ البرية التي تربطها بالمناطق المحررة.
التنازلات السعودية وصلت إلى حد التزامها بدفع مرتبات سنة كاملة لموظفي القطاع العام في المناطق الخاضعة للحوثيين الذين قاموا بنهبها على مدار تسع سنوات، على الرغم من قيام المليشيا الحوثية بمحاصرة الشرعية اقتصادياً ومنعها من تصدير النفط من خلال استهداف موانئ التصدير في شبوة وحضرموت.
ومع اندلاع أحداث غزة في السابع من أكتوبر 2023، وبدء المليشيا في نوفمبر من نفس العام باستهداف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر، استخدمت السعودية نفوذها لمنع أي محاولات لإغلاق ميناء الحديدة الذي حولته المليشيا إلى ميناء عسكري لتنفيذ هجماتها على السفن، كما أنها رفضت الانخراط في تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للحد من هجمات وتهديدات الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما أن السعودية، بحسب صحف أجنبية، لم تسمح للولايات المتحدة باستخدام مطاراتها لقصف مواقع المليشيا الحوثية وأجبرت واشنطن على استقدام حاملة طائرات لتنفيذ عملياتها، بالتزامن مع استمرارها بالضغط على الشرعية للقبول بخارطة طريق إحلال السلام التي تمنح الحوثي مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة.
كما مارست السعودية ضغوطاً كبيرة على الحكومة الشرعية من أجل إيقاف قرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن نقل مقرات البنوك التجارية والأهلية والإسلامية من صنعاء ومعاقبة البنوك الرافضة لقرار النقل، وكذا قراره بإيقاف كافة شبكات التحويلات المالية وإغلاق الشركات المخالفة، وهي ضغوط قوبلت بالرفض من قيادة البنك المركزي باعتبار القرارات الصادرة هي قرارات سيادية ضرورية لحماية الاقتصاد من عبث المليشيا.
السعودية كان لها دور أيضاً في إيقاف قرار وزارة النقل بشأن منع بيع تذكر السفر عبر الخطوط الجوية اليمنية من منافذ البيع الواقعة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، خاصة بعد قيام الحوثي باختطاف ثلاث طائرات واحتجازها في مطار صنعاء أواخر يونيو الماضي.
وجاء إيقاف القرار ضمن اتفاق ينص على قيام الحوثي بإرجاع الطائرات لتشغيلها في الرحلات التجارية، لكن المليشيا كعادتها نكثت بالاتفاق وهو ما جعله ملغياً.
إزاء هذه التنازلات التي قدمتها السعودية، ظلت المليشيا الحوثية تهاجم القيادة السعودية عبر مسؤوليها ونشطائها على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامهم بالعمالة لإسرائيل والانبطاح للغرب ووصولاً إلى محاولة تسييس شعائر الحج من خلال الدفع بعناصرها الذين استضافتهم المملكة لترديد الشعارات الطائفية وقسم الولاية لزعيمهم خلال أداء الشعائر، قبل أن تتهمها بالفشل في تنظيم الحج وتتبنى مطالب إيران والإخوان بشأن تدويل الأراضي المقدسة.
هجوم الحوثي على السعودية لم يقتصر على النشطاء والمسؤولين، بل وصل إلى قيادات الصف الأول مثل محمد علي الحوثي القيادي البارز وعضو ما يسمى المجلس السياسي للمليشيا وكذا مهدي المشاط رئيس المجلس وأخيراً زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي وجه تهديدات صريحة بقصف الأراضي السعودية واستهداف مطاراتها وبنوكها وموانئها إذا لم تتدخل لإيقاف قرارات البنك المركزي في عدن.
ويرى نشطاء وسياسيون أن السعودية تحصد حالياً نتائج دلالها للحوثيين كما هو حال المجتمع الدولي الذي ظل يحمي المليشيا الحوثية على مدار تسع سنوات وأوقف حرب تحرير الحديدة عام 2018 وهي كانت في أيامها الأخيرة من خلال إعلان اتفاق السويد الذي تم استخدامه للضغط على الشرعية والتحالف العربي واستفادت منه المليشيا بإعادة ترتيب صفوفها.
كما تدخل المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة لإيقاف الحرب التي قادتها قوات العمالقة الجنوبية مطلع العام 2022 لتحرير مديريات بيحان على الرغم من سكوتها على مدار عام ونصف العام من الهجمات التي شنتها المليشيا على مأرب وأسقطت فيها معظم مديرياتها إلى جانب إسقاط مديريات الجوف التي كانت محررة بشكل شبه كلي.
وأشار النشطاء إلى أن الحوثيين ردوا الجميل للمجتمع الدولي باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وتكبيد العالم خسائر مالية فادحة بسبب ارتفاع أسعار الشحن والنقل البحري.
ويعتقد سياسيون أن السعودية ارتكبت نفس الخطأ الذي ارتكبه المجتمع الدولي وأن التهديدات الحوثية باستهداف أراضيها والابتزاز الذي تمارسه ضدها هو نتاج لهذا الخطأ.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة فی البحر الأحمر السفن التجاریة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
تكريم الفنانة السعودية سماح زيدان في مهرجان هرم الإبداع الدولي
أعلنت اللجنة العليا "لمهرجان هرم الابداع الدولى عن تكريم الفنانة السعودية سماح زيدان في الدورة العاشرة يوم 25 ديسمبر الجاري.
فعاليات مهرجان هرم الابداع الدولىوأعلنت اللجنة الفنية عن تكريم الفنانة حورية فرغلي، الفنانة بشري، المطرب مجد القاسم، الراحل محمد رحيم، السيناريست أميره الزيات ، رجل الأعمال هاني الشيخ، الإعلامية دعاء مجدي،المستشار . خالد المأربي الرئيس الشرفي من المملكة العربية السعودية، الخبير الفني محمد احمد طه، يوسف نبيل لوندي،الخبير الفني. محمد احمد طه، الاعلامى محمد احمد يونس، دكتورة ولاء سامي لبيا،نجوي فؤاد هريدي عبد القادر، المستشار عمرو منصور، النائية سناء أنور برغش، محمد نبيل البيومي، محمد محمد نبيل البيومي، القيادية الاء إسماعيل بسيوني، عبدالحفيظ محمد عبد القادر، كابتن . رمزي عياش، كابتن . فاروق احمد، دكتور مهندس/ عادل فهيم، مهندس، أحمد علي عبدالحليم، مهندس معماري حر احمد علي، الإعلامية/سهام سراج، راغده صبري حافظ فنانه تشكلية، المستشاره ايمان جمال عبد الباسط، د.چيلان غنيم محمد، الإعلامية نيدا ابو زريق، البلوجر فارس ايمن،البلوجر ايمان محمد سيف، الفنان د. هانى كمال سعيد محمد وكيل وزارة الثقافة، ثروت محمد رشاد نور الدين نقيب معلمين شمال القاهرة، د.خالد عبده مديرعام التعليم الفنى بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، د. محمد صلاح محمد مدير عام إدارة غرب القاهرة، الدكتور محمد عبد التواب عبد المولى وكيل وزارة التربية والتعليم، المخرج فادي سعد مسعد، الاعلاميه لمياء الحكيم، رباب محمد إبراهيم، أسماء الجلالي، كابتن اسلام أحمد ابراهيم، المعلمة هناء علي زكي علي، مصور المشاهير حسن الصاوي، احمد كمال عبد المنعم، دكتورة نورا خالد محمد، دكتور مهندس وليد فرج عمران، رانيا الثابتي، د. هبه صبحي عمر، د. منار السيد محمد، د منى حارس محمد عبد الرحمن، د. شيماء محمود أحمد، د. سمر صبري.
كما سيتم تكريم كابتن . عبدالوهاب عبد اللطيف، دكتوره نعمت محمد السعيد، الدكتور مينا صفوت صبري كمال، الدكتور شادي عبد الستار محمد المستشار وليد الفولي، دكتوره إيمان العتيق على السيد، نهى محمود رشدي، فروزان شعبان محمد الجسمي، دكتوره امل بكر، مصممة الأزياء ايناس محمد عبد الحميد رشوان، دكتورة حنان الأمين محمود بلوجر حسن عطالله، الاعلامى أحمد البدوي، السفير دكتور خالد الزغبي، بلوجر . محمد النجار، الدكتور أحمد منصور حقوي، الدكتور هيثم الحقوي، محمد السعدي أبو المعارف ممثل صاعد، كابتن سيف المصري، راجل الأعمال إبراهيم سيد حسانين، رجل الأعمال إبراهيم صلاح القطوري، دكتور مصطفي فرج محمد المخرج عبدالحكيم التونسي، ملاك صفوت واصف المستشار الاعلامي فوزي آل حيدر، أنمار بن خالد الماربي،دكتور أحمد حمزاوي طبيب جراحة الوجة و الفكين، الدكتورة أيه مصطفى أحمد أفضل اخصائية تجميلية للعنايه بالشعر والبشره.
وكشف الدكتور أحمد يسري رئيس المهرجان عن تكريم نجوم الفن والثقافة والاعلام ومقدمي المحتوي علي مواقع التواصل الاجتماعي في الدورة العاشرة وإختيار الاعمال الناجحه والمميزه التي عرضت في موسم رمضان الماضي والاعمال السينمائية التي عرضت في الفترة الماضية ولأول مرة سوف يتم اختبار الأعمال المسرحية التي عرضت في عام 2024.
وقال الدكتور أحمد يسرى فى تصريحات صحفيه الدورة العاشرة للمهرجان تحمل مفاجآت متنوعة ورائعة سوف يسدل الستار في جمهورية مصر العربية وتحديداً العاصمة القاهرة أم الفعاليات والمؤتمرات، انطلاق أقوى حدث في الشرق الأوسط مهرجان هرم الإبداع الدولي في نسخته العاشرة لهذا العام ، والذي سيقام في شهر ديسمبر الجاري.
وأشار الدكتور أحمد يسرى أن المهرجان يتضمن حفل تكريم أهم ١٠٠ شخصية عربية مؤثرة على مستوى الوطن العربي بمشاركة ١٥ دولة عربية بحضور ضيوف الشرف من كبار الشخصيات والسفراء العرب ، وسط تواجد نخبة من الإعلاميين المميزين لأجل تغطية ودعم هذا الموسم الرائع.
وأكد الدكتور أحمد يسرى بأن النسخة العاشرة لهذا الحدث سوف تكون مختلفة عن السنوات السابقة وذلك في اختيار الشخصيات البارزة الذين يمثلون بلدهم وبما يحقق أهدافه الناجحة ومميزة في دعم طلاب البحث العلمي في مصر وخارجها بتقديم الدعم الكامل في مجال التعليم ، بحضور سفراء الوطن العربي من المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ودولة الكويت ، وجمهورية تونس ، برعاية وتشريف سعادة المستشار خالد المأربي ودعوة الضيوف من المملكة العربية السعودية للتكريم والذي يقدم ما هو مميز ومشرف في العالم العربي.
شقيق محمد رحيم: تكريمه وداع وحب أبدي| ماذا قال عن الهجوم الأخير عليه؟ (خاص)