شبكة اخبار العراق:
2025-04-01@10:11:28 GMT

تصعيد حوثي تجاه السعودية في توقيت غريب!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

تصعيد حوثي تجاه السعودية في توقيت غريب!

آخر تحديث: 10 يوليوز 2024 - 9:09 صبقلم:خيرالله خيرالله جاء الهجوم العنيف، بطابعه الاستفزازي، الذي شنه عبدالملك الحوثي، قبل أيام قليلة، على المملكة العربيّة السعودية بمثابة رسالة تأتي في توقيت غريب. مصدر الغرابة أنّ البند الوحيد الذي احترمته “الجمهوريّة الإسلاميّة” في الاتفاق الموقع مع المملكة برعاية صينيّة هو ذلك الذي يخصّ العلاقة بين البلدين من جهة ووقف الاعتداءات الحوثية على منشآت سعوديّة من جهة أخرى.

وقع الاتفاق في بيجينغ (بكين) في 10 آذار – مارس 2023. ليس معروفا ما الذي استجد وجعل زعيم الحوثيين يقدم على خطوته هذه. بكلام أوضح ما الذي تغيّر كي يخرج عبدالملك الحوثي، الذي لا يتصرف من دون تعليمات إيرانية، عن طوره؟ قد تكون المسألة متعلقة بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن حيث المقر المؤقت لـ“الشرعية” اليمنية، في حين يعتبر الحوثيون، منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014، أنّهم يمثلون الشرعية اليمنية وأنّ المناطق التي توجد فعلا تحت سيطرتهم نواة لدولة قويّة لا بدّ لها أن تتمدّد يوما. ينظر الحوثيون إلى نقل البنك المركزي إلى عدن من زاوية وجود رغبة سعودية في منعهم من إقامة دولة خاصة بهم من منطلق أنّهم يمثلون الطرف السياسي والعسكري الأقوى في اليمن. يتصرّف الحوثيون بالفعل كأنّهم الدولة في اليمن رافضين أي تسوية سياسيّة من أي نوع وذلك منذ وضع يدهم على صنعاء قبل أقلّ بقليل من عشر سنوات، في ضوء تخاذل الرئيس السابق عبدربّه منصور هادي. في الواقع، بسبب تعنت الحوثيين، فشلت كل المحاولات التي تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية تشارك فيها كلّ المكونات اليمنية الأخرى في الشمال والجنوب والوسط بغية إخراج البلد من الأزمة العميقة التي يمر بها والتي أدت إلى تشظيه. ليس سرّا، أن المطروح منذ سنوات عدّة صيغة جديدة لليمن تقوم على اللامركزية وحتّى الفيدرالية تأخذ في الاعتبار أن الحوثيين جزء من النسيج الاجتماعي اليمني ولا يمكن، بأي شكل، استبعادهم عن أي حل سياسي شامل. يكشف الهجوم الذي شنّه عبدالملك الحوثي على المملكة العربيّة السعوديّة رغبة في ممارسة لعبة الابتزاز من جهة والتصرف على أساس أنّ هناك دولة قائمة بحد ذاتها في شمال اليمن من جهة أخرى. مطلوب الاعتراف بهذه الدولة والتخلي عن أي محاولة لجمع اليمنيين من أجل إيجاد تفاهم بينهم. مثل هذه الدولة الحوثية تنتظر الفرصة المناسبة كي تتوسّع أكثر ولا تتوقع من أي طرف الوقوف في وجه طموحاتها عن طريق نقل البنك المركزي إلى عدن وجعل المصارف اليمنية تعمل من عاصمة الجنوب التي تُعتبر العاصمة المؤقتة لليمن. توجد حاليا في شمال اليمن دولة تابعة لإيران عاصمتها صنعاء، بل توجد قاعدة صواريخ ومسيرات إيرانيّة في شبه الجزيرة العربيّة. تنفذ هذه الدولة، التي صار عمرها عشر سنوات كلّ المطلوب منها، بما في ذلك عرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر… بحجة دعم غزّة. لدى وجود حاجة إيرانيّة إلى التهدئة مع السعودية ودول الخليج، لا تعود هناك اعتداءات انطلاقا من الأراضي اليمنيّة، لا على السعوديّة ولا على أي دولة خليجية أخرى. يكون التصعيد في هذه الحال بالذات محصورا بالبحر الأحمر ويكون الكلام عن ردّ على إسرائيل بالتنسيق مع ميليشيات مذهبيّة عراقيّة.من هنا، يبدو منطقيا التساؤل عن الأسباب التي جعلت عبدالملك الحوثي يلجأ إلى التصعيد في هذه الأيام بالذات؟ وصل الأمر بعبدالملك الحوثي إلى توجيه كلام بذيء في حق السعوديّة وإلى تهديد بأن “البنوك بالبنوك… ومطار الرياض بمطار صنعاء”، على سبيل المثال وليس الحصر. في غياب الأجوبة التي تفسّر هذا التوتر الحوثي، يمكن التساؤل أيضا هل من علاقة بين انتخاب رئيس جديد للجمهورية في إيران هو مسعود بيزشكيان، المحسوب على تيار الإصلاحيين، والتصعيد الإيراني عن طريق اليمن؟ هل تريد “الجمهوريّة الإسلاميّة” التأكيد، لكلّ من يعنيه الأمر، أنّ شيئا لم يتغيّر في “الجمهوريّة الإسلاميّة” وأنّ “الحرس الثوري”، الذي يُعتبر الحوثيون جزءا لا يتجزّأ من تركيبته، لا يزال صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في شأن كلّ ما له علاقة بالسياسة الخارجيّة الإيرانيّة وتوجهاتها؟ تظهر الحملة الحوثية المتجددة على المملكة العربيّة السعوديّة، بكلّ ما تضمنته من عدوانيّة، وجود نيات مبيتة تجاه المملكة التي لا تستطيع تجاهل التغيير في مزاج عبدالملك الحوثي… وربّما في المزاج الإيراني ككلّ. ليس مستبعدا أن تعيد الرياض النظر في كلّ حساباتها اليمنية بعد مرور أشهر عدّة كان الرهان فيها على إمكان الجمع بين اليمنيين وإيجاد تفاهم في ما بينهم.يبقى أنّ الحوثيين يتصرفون هذه الأيام بطريقة تشير إلى أنهم يتعرضون في الداخل اليمني لضغوط شديدة كما أنّ عرض العضلات الذي يلجأون إليه في البحر الأحمر لم تعد منه فائدة تذكر بعد ارتداده عليهم وتأليب الرأي العام العالمي ضدهم. لم تعد من فعالية كبيرة للمسيرات الحوثية. لم تتعرض إسرائيل لأذى يذكر نظرا إلى أن موانئها الأساسية على البحر المتوسط. في المقابل، أثرت الممارسات الحوثية على الملاحة في قناة السويس. أضرت ببلد عربي هو مصر يقف في الصفوف الأولى دفاعا عن غزّة وأهلها. تقف مصر حاجزا منيعا في وجه تهجير الغزيين من أرضهم.فوق ذلك كلّه، يبدو أن العالم، على رأسه الولايات المتحدة، بدأ يدرك جيدا مدى خطورة الحوثيين وسياسة الابتزاز التي يمارسونها على كلّ صعيد بدءا باحتجاز موظفي الأمم المتحدة من المواطنين اليمنيين في صنعاء. في ظلّ هذه التحولات، لا يمكن تجاهل أن من بين الأسباب الأخرى، التي تجعل الحوثي يلجأ إلى التصعيد، احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قريبا، مع ما يعنيه ذلك من مواقف أكثر تشددا تجاه إيران…

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی السعودی ة العربی ة من جهة

إقرأ أيضاً:

إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...

 

كشفت إجراءات قمعية جديده فرضتها المليشيات الحوثية على الصحفيين والناشطين وكتاب المحتوى في المناطق الخاضعة لسيطرتها عن عمق الارتباك والقلق الذي تعيشه. 

 

حيث أقدمت مؤخراً على مصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية من المسافرين عبر مطار صنعاء، بما في ذلك أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية والكاميرات.

وبررت المليشيات الحوثية هذه الإجراءات بحجة “ضمان الأمن” و”منع التجسس” إلا أن الضحايا يؤكدون أن هذه الإجراءات ليست سوى وسيلة للابتزاز والضغط عليهم، وفرض رقابة مطلقة على تحركاتهم.

ووفقاً لشهادات حصلت عليها صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن العديد من الصحفيين وصناع المحتوى فوجئوا بمصادرة مليشيا الحوثي أجهزتهم عند محاولة مغادرة البلاد، دون سابق إنذار أو تبرير قانوني واضح.

وقد باءت كل محاولاتهم لاستعادة ممتلكاتهم بالفشل، مما دفع بعضهم إلى تحذير زملائهم من السفر عبر المطار خشية التعرض لنفس المصير.

كما تشترط المليشيات على المسافرين الحصول على إذن مسبق لأي تنقل، سواء داخل مناطق نفوذها أو خارجها، أو إبراز تعهدات خطية بالإبلاغ عن تفاصيل أنشطتهم خلال رحلاتهم.

وتتجاوز هذه الإجراءات الصحفيين لتشمل أي مسافر يحمل جهاز حاسوب، حيث يُجبر على الخضوع لتحقيقات مطولة حول مهنته وطبيعة عمله، مع فرض تفتيش دقيق لمحتويات الأجهزة من قبل عناصر الأمن التابعة للمليشيات.

وفي حالة واحدة، اضطر أحد صناع المحتوى إلى إلغاء سفره عبر صنعاء بعد تحذيرات باحتمالية مصادرة أجهزته، واختار بدلاً من ذلك السفر عبر مطار عدن، رغم التكاليف الباهظة والمخاطر الأمنية المرتبطة بالتنقل بين المدينتين.

من جهة أخرى، كشف مصدر آخر عن تبرير الأمن الحوثي لمصادرة الأجهزة بحجة “حماية أصحابها من الاختراق”، إلا أن هذه الذرائع لم تقنع الضحايا، الذين يرون فيها محاولة لمراقبة أنشطتهم وتقييد حريتهم.

واضطر أحد الكتاب إلى التخلي عن جهازه بعد أن طُلب منه تقديم مبررات مفصلة لحمله، خشية أن تتحول هذه المطالب إلى تحقيق أوسع يمس خصوصيته.

وفي حالات أخرى، لجأ بعض الصحفيين إلى تخزين بياناتهم على أجهزة خارجية قبل السفر، لتجنب فقدان المعلومات المهمة في حال مصادرة أجهزتهم.

ومع ذلك، فإن الخسائر المادية تبقى كبيرة، حيث يُجبرون على شراء أجهزة جديدة، ناهيك عن القيود المفروضة على عودتهم إلى صنعاء خوفاً من المضايقات.

وتشير تقارير إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية وسعت نطاق رقابتها ليشمل حتى الإعلاميين الموالين لها، حيث تخضع تحركاتهم لمراقبة دقيقة، مع مطالبتهم بتقديم تقارير دورية عن أنشطتهم.

ووفقاً لمصادر مطلعة، تعرض أحد المراسلين العاملين مع وسيلة إعلام إيرانية للاحتجاز عدة أيام بسبب تأخره في العودة من رحلة علاجية، وعدم التزامه بتقديم التقارير المطلوبة.

كما أفرجت المليشيات الحوثية مؤخراً عن إعلامي موالي لها بعد احتجازه لأسبوعين دون إبداء أسباب، في إشارة إلى أن سياسة القمع لا تستثني حتى المنتمين إلى صفوفها.

ويُذكر أن الإعلامي “الكرار المراني”، المعروف بعلاقاته الواسعة في الأوساط الإعلامية، كان قد كشف عن احتجازه قبل أن تتدخل عائلته ووسطاء للضغط من أجل الإفراج عنه.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة أوسع تشنها المليشيات الحوثية منذ بدء الضربات الأمريكية على مواقعها، حيث كثفت عمليات الاختطاف والملاحقة ضد المدنيين بتهمة “التواطؤ” أو “التجسس”، فضلاً عن تشديد الرقابة على تحركات السكان لمراقبة ردود أفعالهم تجاه التطورات العسكرية الأخيرة.

وتبقى هذه الإجراءات جزءاً من سياسة منهجية تهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة ومنع أي تسريب للمعلومات حول تحركات قيادات الجماعة أو مواقعها العسكرية

 

مقالات مشابهة

  • قصف باليمن يطال صنعاء وصعدة.. ما مصير قائد الصواريخ الحوثية؟
  • غارات أمريكية عنيفة تهز صنعاء وصعدة وسط تصعيد عسكري متزايد
  • جماعة الحوثي تعلن عن غارتين أمريكية على جزيرة كمران
  • جماعة الحوثي تعلن عن 17 غارة أمريكية طالت شمال العاصمة صنعاء
  • جماعة الحوثي تعلن عن 17 غارة أمريكية طالت شمالي العاصمة صنعاء
  • إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف صنعاء وصعدة
  • تهنئة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك 29 رمضان 1446هـ (إنفوجرافيك)
  • شاهد| تهنئة السيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446هـ
  • إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...
  • رئيس المؤتمر الشعبي يهنئ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيد الفطر المبارك