صحيفة تنشر مستجدات مفاوضات غزة مع انطلاقها في الدوحة اليوم
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024، عن آخر مستجدات المفاوضات الجارية والتي تبدأ اليوم في الدوحة بعد أيام من انطلاقها في القاهرة بمشاركة أمريكية.
وقالت الصحيفة، "بعدما انعقدت، أمس، في القاهرة، اجتماعات وُصفت بـ"الإيجابية"، بين الوفد الأمني الإسرائيلي ومدير المخابرات المركزية الأميركية والمسؤولين المصريين، تنعقد، اليوم، في الدوحة، اجتماعات "رباعية" تضمّ، إلى جانب المسؤولين القطريين، وفداً مصرياً برئاسة رئيس المخابرات عباس كامل ، وآخر إسرائيلياً، وثالثاً أميركياً برئاسة مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز، حيث شهدت العاصمة المصرية اجتماعات مكثّفة قادها الجانب الأميركي، على مدار يومين، استمع فيها بيرنز إلى التصورات المصرية "المعدّلة"، بشأن خطة اليوم التالي وما يتعلّق بالأوضاع الإنسانية وحركة المساعدات، والوضع العسكري في "محور فلادليفيا"، إضافة إلى مستقبل معبر رفح الحدودي، وآلية تشغيله خلال الفترة المقبلة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "الوفد الإسرائيلي لم يخفِ عدم قدرته على حسم بعض التفاصيل التي تتعلّق بمعبر رفح، من دون الرجوع إلى قيادته، رغم تسلّم تل أبيب - في وقت سابق - مقترحاً مصرياً متكاملاً بشأن المعبر وآلية العمل فيه، في ظلّ استمرار رفض القاهرة لأي مقترحات حول السماح بحركة عبور الفلسطينيين من خلال معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي".
وأضافت أن "القاهرة لم تبدِ اعتراضاً واضحاً على مقترح يقضي بإنشاء جدار أمني على الشريط الحدودي لمنع عمليات التهريب التي تدّعي إسرائيل حصولها"، بل "أكدت أن تلك قضية يمكن مناقشتها بشكل أكثر تفصيلاً في وقت لاحق، وفي مرحلة تلي الانسحاب الإسرائيلي من محور فلادليفيا بشكل كامل، أو على الأقل إعادة التمركز التي تحدّث عنها الإسرائيليون عدة مرات".
وتابعت "وفيما أبدت مصر، أمام الأميركيين والإسرائيليين، رغبةً في التعاون بشأن "ضبط الحدود"، اشترطت أن يكون ذلك في إطار أوسع من "الشراكة الثنائية" مع تل أبيب، فيما وعد المسؤولون المصريون بأن تكون لديهم "صياغة واضحة لتفاصيل تصوّر بلادهم بهذا الخصوص، خلال الأيام المقبلة".
وأوضحت، أن "الوفد الإسرائيلي أشار إلى أهداف عسكرية لم تتحقّق بعد في رفح، واعتبر أن مسار المفاوضات لا يعني بالضرورة التوقّف عن العمل لتحقيق هذه الأهداف"، وهو ما رأت فيه القاهرة تماهياً مع التصعيد الحاصل على الأرض في غزة حالياً، والذي يمكن أن يتطور خلال الأيام المقبلة، ويهدّد بانهيار المفاوضات، وفق ما كانت حذّرت منه حركة " حماس " بوضوح قبل يومين، في اتصالاتها مع الوسطاء.
وفي المحصّلة، ينتظر المفاوضون من إسرائيل إجابتين واضحتين ومباشرتين ولا لبس فيهما، حول مسألتين أساسيتين: مصير معبر رفح ربطاً بالانسحاب منه وفتحه أمام المساعدات وآلية تشغيله؛ وضمان استمرار وقف إطلاق النار خلال الانتقال بين مراحل الصفقة (تطالب المقاومة بعدم قيام الاحتلال بأي نوع من العمليات العسكرية، بما فيها الاغتيالات، خلال التفاوض).
وروّجت وسائل الإعلام الإسرائيلية لأجواء "إيجابية" سادت اجتماعات القاهرة؛ إذ نقلت عن من وصفته بـ"المسؤول الأمني" الإسرائيلي، أنه "تمّ إحراز تقدم في المفاوضات حول ما يتعلّق بصفقة التبادل، وعلى ضوء ذلك قرّر رئيس الشاباك، الالتحاق برئيس الموساد للتوجه إلى قطر لاستكمال المفاوضات هناك". بحسب الصحيفة
وتحدّثت "القناة 13" العبرية، نقلاً عن مسؤول مصري، أن "هنالك توافقات على بنود كثيرة"، فيما أشارت قناة "كان" الرسمية إلى "تقدّم في محادثات القاهرة حول موضوع معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ما سيسمح بمواصلة المفاوضات حول آلية الانتقال بين مراحل الاتفاق مع حماس". كذلك، نقلت القناة نفسها عن مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات، قوله: "نحن في زخم إيجابي، وعلينا أن نفعل كل شيء للاستفادة منه، وهناك حالياً فرصة للتوصّل إلى اتفاق، وقد لا يحدث مرة أخرى"، فيما رأت أن "اجتماع اليوم في قطر مهم جداً، وسيهدف إلى صياغة آلية لسدّ الفجوات وتثبيت معظم الاتفاقات بين الأطراف".
من جهتها، نقلت مراسلة الشؤون السياسية والدبلوماسية في صحيفة "معاريف"، آنا براسكي، عن مسؤول سياسي كبير في إسرائيل، أن "رئيس الشاباك والمسؤول عن ملف المفقودين والأسرى في الجيش، سيلتحقان برئيس الموساد خلال اجتماعات الدوحة". وبحسب براسكي، ستتمّ خلال الاجتماعات مناقشة "مسارين رئيسيين:
1- إغلاق قائمة طويلة من القضايا الواردة في الخطوط العريضة لصفقة الأسرى، والتي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، وتضمينها في خطة العمل التنفيذية.
2- محاولة تقليص الفجوات، وبناء آلية للاتفاق على عدد محدود من القضايا ذات الثقل، والتي لا تزال مفتوحة، ولم يتمّ التوصّل إلى اتفاق بشأنها بعد، ومن بينها: بعض مفاتيح تبادل الأسرى، وهوية الأسرى، ومسألة انتشار القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار".
مع ذلك يشير مسؤول سياسي كبير، بحسب براسكي، إلى أنه "ينبغي خفض التوقعات والتفاؤل في ضوء التقارير التي جاءت من مصر (...)". وأضاف: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل، وستكون المفاوضات طويلة ومعقّدة، وهناك قضايا مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد". وفق صحيفة "الأخبار"
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس الرد على إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على مقترح الوسطاء وجاهزيتها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، وسط أنباء عن عدم تحقيق أي اختراق في المحادثات بالدوحة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو "يعقد تقييما عاجلا للوضع بعد إعلان حماس" الموافقة على إطلاق جندي أسير يحمل الجنسية الأميركية وتسليم 4 جثامين من الأسرى مزدوجي الجنسية.
كما نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو سيجتمع مساء غد السبت مع كبار القادة الأمنيين والسياسيين لبحث مستقبل المفاوضات.
وفي وقت سابق، قالت الحركة إنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته، وإن ردها تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ردود إسرائيلية
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع، لم تسمه، قوله إن "اقتراح الوسطاء يتحدث عن إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، وهو ما لم تعلنه حماس. وأضاف أن حماس أعلنت موافقتها على مبادرة المبعوث الأميركي لشؤون المختطفين آدم بولر، لكن هذه ليست الوثيقة التي تجري مناقشتها حاليا في الدوحة".
إعلانوذكرت أن إسرائيل عارضت سابقا إطلاق المحتجزين مزدوجي الجنسية، لكنها لم تعلق حتى الآن على رد حماس، وأضافت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت للإفراج عن عيدان ألكسندر الذي كان مقررا الإفراج عنه مع باقي الجنود.
وقالت هيئة البث إن المقترح الذي وافقت عليه حماس هو بالضبط ما حاول بولر الدفع إليه والذي ينص على إطلاق سراح المحتجزين حاملي الجنسية الأميركية سواء الأحياء أو القتلى. وأضافت أن مقترح بولر يتعارض مع موقف إسرائيل المعارض للتمييز بين المحتجزين على أساس جنسيتهم والمعارض أيضا للإفراج عن المحتجزين القتلى قبل الأحياء.
بدورها، نقلت جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي أن موقف حماس لم يتغير رغم جهود الأميركيين والوسطاء ورغم مرونة إسرائيل، مضيفا أن مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات.
ونقلت يسرائيل هيوم من جهتها عن مصدر إسرائيلي قوله إن "مقترح حماس بعيد جدا عن مطالبنا بإطلاق 8 أسرى أحياء على الأقل".
كما نقلت إذاعة الجيش عن والد أسير أن "التمييز بين المختطفين أمر فظيع ويجب إخراج الأحياء أولا بصرف النظر عن جنسيتهم"، مضيفة "أخشى ألا يواصل ترامب جهوده لإخراج المختطفين بعد الإفراج عمن لديهم جنسية أميركية.
وقال أيضا والدا اثنين من المحتجزين الأميركيين لشبكة أيه بي سي "لم نتلق إخطارا من إسرائيل أو من إدارة ترمب بعد بيان حماس".
محادثات الدوحةوعلى صعيد تقدم المفاوضات في العاصمة القطرية، نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر أن وفد التفاوض الإسرائيلي إن "هناك تقدما في المفاوضات لكن دون تحقيق أي اختراق أو اتفاق نهائي بسبب فجوات كبيرة بين الطرفين، كما أن مسودة الاتفاق المرحلي المطروحة لم يتفق عليها بعد والفجوات لا تزال غير قابلة للجسر".
وأضافت المصادر أن "الفريق التفاوضي سيعود الليلة من الدوحة لتقديم تقرير شامل عن مسار المحادثات وأن قرارات سيتم اتخاذها خلال أيام بشأن الخطوات المقبلة للمفاوضات".
إعلانوقالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الخميس إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قدم اقتراحا محدثا يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما إضافية من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن الوسطاء التقوا مسؤولي حماس في الدوحة مساء الأربعاء، وقدموا لهم مقترح ويتكوف المحدث الذي يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى الـ20 من الشهر المقبل مقابل الإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل ورفات نحو 9 أسرى متوفين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد.
ووفقا للاقتراح المُحدّث ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، وفي حال التوصل إليها سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار الممدد قبل الهدنة طويلة الأمد.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع لم تثمر، وسط خلافات متجذرة بشأن الخطوات التالية للاتفاق.