لبنان ٢٤:
2025-01-30@20:48:09 GMT

فيروس يجتاح دول الجوار.. وهذا هو المطلوب لبنانيًا

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

فيروس يجتاح دول الجوار.. وهذا هو المطلوب لبنانيًا

 
وصل فيروس "حمى النيل" الى جوار لبنان وسجّلت أولى حالات الإصابات والوفيات به في المدن والمناطق الفلسطينية والإسرائيلية في الايام القليلة الماضية؛ الأمر الذي يشكّل تحدياً صحياً وبيئياً جديداً للبنان، نظراً لانتشار هذه "الحمى" وانتقالها عبر البعوض في الدول المحيطة به تزامناً مع التحولات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام.


 
شهد لبنان في السنوات الماضية حالات إصابة عديدة بفيروس حمى غرب النيل، وهي عدوى فيروسية خطيرة تنتقل وتنتشر عن طريق لدغات البعوض المصاب بالفيروس وقد تسبب مرضاً عصبياً وخيماً وتؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.
 
عدوى لا تشعر بها معظم الإصابات
بالرغم من المخاوف المتزايدة في الدول المحيطة من هذا الفيروس الشائع في المناطق المعتدلة والاستوائية كالشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية، تطمئن الاختصاصية في العلوم المخبرية، ايليان بطرس الى أن العدوى بهذا النوع من الفيروسات لا تحصل عادة إلاّ بواسطة الناقلات الحشرية مثل البعوض. وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
 
وتؤكّد بطرس لـ"لبنان 24" أن الحالات المصابة بحمى غرب النيل لا تشكّل أي خطر على المخالطين وأن أعراضه غالباً ما تكون خفيفة حتى أنها لا تظهر على معظم المصابين به وتتضمّن الشعور بالصداع، الآلام العضلية، الحمى، الغثيان والقيء. غير أن بعض الحالات قد تكون أكثر خطورة، خاصة لدى البالغين ومن يعانون من نقص في المناعة، ما قد يؤدي الى التهاب في السحايا أي في الأغشية الرقيقة التي تُغطّي الدماغ والحبل الشوكي وبالتالي ما قد يهدد حياة المصاب بالفيروس.
 
وفيما تتراوح فترة حضانة هذا الفيروس بين ثلاثة أيام و14 يوماً، تظهر إحصاءات "الصحة العالمية" ان العدوى بفيروس غرب النيل لا تترافق بأعراض لدى 80% من المصابين بها تقريباً.
 
أما عن كيفية التشخيص، فتشير بطرس الى أنه يمكن تحديد الإصابة بحمى غرب النيل وهو من الفيروسات التي تسمى فلافيفيروس (flavivirus) عبر فحوصات الدم التي تبحث عن الأجسام المضادة للفيروس، لكن لا يوجد علاج محدد له حتى الآن، كما أن لا لقاح لهذه العدوى، لذا تجدر الوقاية من مسببات الإصابة بها.
وتشدد الاختصاصية المخبرية على ضرورة استشارة طبيب مختصّ عند ظهور عوارض الإصابة للحصول على سبل الوقاية من المضاعفات الممكنة.
 
 
الوقاية باليقظة في لبنان
لأن الصحة والبيئة تتلازمان خاصّة عند الحديث عن البعوض، ولأن الأزمات المتتالية في لبنان والانشغال بالاستحقاقات السيادية قد يكون الغالب في هذه المرحلة، فان الاعتماد على وعي الأفراد ويقظتهم يعتبر من أفضل الحلول للوقاية من عدوى "حمى النيل"، بالرغم من أهمية وضرورة وجود خطط واستراتيجيات بيئية لترصد البعوض ومكافحته منعاً من انتشار أي فيروس قد ينتقل بواسطته.
 
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يجب اللجوء الى برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض في مناطق الانتشار والكشف عن أنواعها. بالإضافة الى التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة للحد من البعوض في المصدر، إدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.
 
على الصعيد الفردي، ينصح باتخاذ الخطوات الوقائية من لسعات البعوض المتعرف عليها، مثل استخدام طارد الحشرات ومنفرات البعوض، الاستعانة بالناموسيات، ارتداء ملابس واقية وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.
 
وفي حين تلفت "الصحة العالمية" الى أهمية ارتداء ألبسة فاتحة اللون للوقاية من البعوض، أظهرت دراسة حديثة أن بعض الألوان تجذب هذه الحشرات أكثر من سواها كالأحمر والبرتقالي والأسود، فيما ألوان أخرى مثل الأخضر والأرجواني والأزرق و الأبيض تجنّب من يرتديها من لدغات الحشرة المزعجة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ظهور فيروس "نزيف العين" مجددا بمعدل وفيات يصل لـ90%

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عاد للظهور من جديد فيروس "نزيف العين" في تنزانيا بمعدل وفيات يصل إلى 90%، وفيروس ماربورغ، أحد أكثر مسببات الأمراض فتكا على الإطلاق، وأصاب الفيروس عشرة أشخاص في دولة تنزانيا منذ أن أعلنت البلاد رسميًا عن تفشيه الأسبوع الماضي، وأعلنت وكالة الصحة الإفريقية عن تسع وفيات من بين هذه الإصابات، ما يعكس معدل وفيات بالفيروس يصل إلى 90%.

ووفقا لتقرير صحيفة "ذا صن" تم الإبلاغ عن الحالات في منطقة كاجيرا في تنزانيا، والتي تقع في شمال غرب البلاد ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ومع ذلك، وبسبب سهولة الوصول إلى المطار الدولي الرئيسي في العاصمة دار السلام عن طريق القطار، أعرب الخبراء عن قلقهم من احتمال انتشار المرض بشكل أكبر.

وقال نغاشي نغونغو، من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، خلال إحاطة عبر الإنترنت، إنهم يقومون بكل ما في وسعهم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) للحد من تأثير التفشي، حددت السلطات نحو 281 شخصا كانوا على اتصال بالحالات العشر، ويتم مراقبتهم عن كثب للكشف عن أي إصابات.

وأضاف نغونغو، "تم إجراء 31 اختبارًا حتى الآن، منها حالتان مؤكدتان و29 حالة سلبية"، ولا تتوفر حاليا أي لقاحات أو علاجات، ما يعني أن الأطباء مضطرون إلى التركيز على مساعدة المرضى على النجاة من العدوى، وهذا يعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لخطر مباشر من الفيروس، الذي يمكن أن يتسبب في نزيف العينين.

ويشار إلى أن فيروس ماربورغ هو حمى نزفية، حيث تتضرر الأعضاء والأوعية الدموية، ما يتسبب في نزيف داخلي أو من العينين والفم والأذنين، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق لمس إفرازات جسم الشخص المصاب أو التعامل معها، أو الأسطح الملوثة، أو الحيوانات البرية المصابة، ويعتقد أن الفيروس ينتقل في البداية إلى البشر بعد التعرض لفترات طويلة في المناجم أو الكهوف التي تسكنها خفافيش الفاكهة.

وتظهر الأعراض فجأة وتشمل الصداع الشديد والحمى والإسهال والتقيؤ وآلاما في المعدة، وتزداد حدتها بمرور الوقت، وفي المراحل المبكرة من حمى ماربورغ النزفية، يصعب التمييز بينها وبين الأمراض الاستوائية الأخرى مثل الإيبولا والملاريا، وتقول منظمة الصحة العالمية، إن معدل الوفيات الناجمة عن الفيروس يصل إلى 88%، ما يعني أنه يمكن أن يقتل نحو تسعة من كل عشرة أشخاص يصيبهم.

وجاء تفشي المرض في تنزانيا بعد أقل من شهر من الإعلان عن انتهاء تفش لفيروس ماربورغ في رواندا المجاورة، حيث أصيب 66 شخصا، 80% منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسجلت رواندا 15 حالة وفاة، حيث تم الإشادة دوليا باستجابة البلاد لمعدل وفيات منخفض بلغ 23%، وهو الأدنى على الإطلاق في تفشي لفيروس ماربورغ في إفريقيا.

وفي مارس 2023، شهدت منطقة بوكوبا في تنزانيا أول تفش لفيروس ماربورغ، والذي يُعتقد أنه أودى بحياة ستة أشخاص واستمر لمدة شهرين تقريبا، وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، على منصة "إكس" في وقت سابق من هذا الشهر: "نتوقع المزيد من الحالات في الأيام القادمة مع تحسن مراقبة المرض".

وعلى الرغم من التهديد الإقليمي، فإن الخطر العالمي ما يزال منخفضا، حيث إن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين الأشخاص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • أوغندا: تفشي فيروس الإيبولا في العاصمة كمبالا
  • ظهور فيروس "نزيف العين" مجددا بمعدل وفيات يصل لـ90%
  • يصيب واحد من كل 20 شخص| فيروس HMPV يجتاح بريطانيا
  • تلوث الهواء يتسبب في رفع الحالات المرضية بفرنسا
  • «الصحة العالمية»: انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القرود
  • إصابة جندي لبناني و3 مدنيين جراء إطلاق نار إسرائيلي جنوب البلاد
  • تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس HMPV.. ارتفاع غير مسبوق
  • مسئول لبناني يستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقلاع الأثرية
  • مسؤول لبناني يدين الاستهداف الإسرائيلي للقلاع الأثرية: مخالفة لقوانين الدولية
  • مسؤول أثري لبناني: اعتداء الاحتلال على قلعة دوبيه لم يكن الأكبر من نوعه