كوارث محدقة بالمحافظات الجنوبية وثورة ضد السعودية والإمارات وسياستهما التدميرية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
وتتزايد معاناة الناس في تلك المناطق من تدني مستوى الخدمات العامة وخاصة في مجال الكهرباء التي رغم الحاجة المتزايدة لها في فصل الصيف إلا أنها تتدنى بل وتكاد شبه منعدمة في معظم تلك المحافظات، الأمر الذي يزيد من أوجاع الأهالي ويعمق جراحهم المثخنة بمآسي عديدة في مقدمتها غلاء المعيشة والتدهور الإقتصادي وانعدام الأمن وانتشار الفوضى وارتفاع نسبة الجريمة.
ورغم ان معظم الثروات اليمنية النفطية والسمكية وغيرها من الثروات موجود في تلك المناطق والمحافظات الواقعة في نطاق دول العدوان السعودي - الإماراتي وإضافة إلى الضرائب والزكاة والرسوم والإتاوات المتعددة التي تأخذ من القاطنين هناك.. إلا أن المواطن - بحسب معطيات الواقع - لا زال يعاني من الحرمان من أبسط مقومات الحياة، ومن ضياع حقوقه المشروعة الأساسية وفي مقدمتها توفير مشاريع البنى التحتية والأمن والاستقرار الاقتصادي والمعيشي.
وبحسب تقارير اقتصادية: تتزايد معاناة اليمنيين في المناطق والمحافظات التي تقع تحت وطأة وظلم دول العدوان السعودي - الإماراتي وأدواتها.. ويعزي خبراء السبب إلى توجه السعودية والإمارات وحلفائهما من دول العدوان على اليمن بقيامهم بتنفيذ مخططات تدميرية في كافة مجالات الحياة بهدف زعزعة الاستقرار المعيشي والاقتصادي والأمني في الأماكن التي يحتلونها حتى يسهل على دول العدوان تلك تنفيذ أجنداتها ومخططاتها الاستعمارية بامتياز.
ويدلل مراقبون على ذلك بأمثلة عديدة منها "وأد" دويلة الإمارات للموانئ اليمنية على حساب انتعاش ميناء "دبي" واحتلال الجزر والمواقع اليمنية الاستراتيجية لتحويلها الى قبلة سياحية إماراتية بدلا عن هويتها اليمنية الحقيقية.
كما يدلل مراقبون بأمثلة أخرى كنماذج على تآمر دول العدوان على اليمن ومنها قيام السعودية بالزحف بالحدود مع اليمن و"وأد" الاستخراجات والاستثمارات النفطية اليمنية على حساب النفط السعودي ناهيك عن قيام السعودية بتنفيذ مخططها المتمثل بمشروع مد أنبوب النفط السعودي عبر محافظتي "حضرموت" و"المهرة" وصولا الى "بحر العرب" والذي إذا ما أنجز سيوفر عليها مليارات الريالات كما سيوفر أيظا الوقت وجهد التصدير عبر البحر الأحمر.
والى ذلك تبرز مطامع أخرى لدول العدوان بتنفيذ أجندات بالوكالة عن "أمريكا" وحلفائها "البريطانيين" و"الصهاينة" بالاستيلاء مضيق "باب المندب" الممر الدولي الذي يعد من أهم المضايق العالمية.
وأمام تلك المطامع يرى مهتمون بالشأن اليمني ومراقبون أن دول العدوان السعودي - الإماراتي وحلفائها الأمريكان والبريطانيين يسعون الى تدمير اليمن ومقدراته حتى يسهل عليهم الاستيلاء على مبتغاهم وتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم الاستعمارية الإقليمية والدولية.
وأمام تلك المساعي الاستعمارية تظهر ما بين الحين والاخر حركات مناهضة لتواجد دول العدوان باليمن والتي أوصلت البلاد إلى أوضاع مأساوية تهدد بكارثة إنسانية قادمة.
وفي الأيام القليلة الماضية تزايدت المظاهرات الشعبية في مدن "عدن" و"تعز" و"المكلا" وعدد من المناطق التي تسيطر عليها دول العدوان.
وبحسب مصادر محلية وناشطين تم قمع تلك المظاهرات واعتقال متظاهرين واقتياد بعضهم إلى أماكن مجهولة وخاصة في مدينتي "عدن" و"تعز".
كما برزت دعوات عدة بالمطالبة برفض التواجد السعودي - الإماراتي وسياستهما في اليمن ومن تلك الدعوات ما تسعى إليه حركة أطلقت على نفسها ب"حركة ثورة الجياع" والتي أصدرت منتصف الأسبوع الجاري بيانا وصف بالناري في شبكات التواصل وعملت عبر ناشطيها بالترويج بوسائل عدة وصلت حد الكتابات الجدرانية في شوارع المدن، حيث طالبت بالثورة ضد السعودية والإمارات وأدواتهما باليمن وسياستهما التدميرية التي أوصلت اليمنيين الى حافة مجاعة حقيقية وشيكة - حد البيان الذي صدر عن حركة ثورة الجياع - والذي جاء فيه:
ندعوكم لثورة عارمة ترفض الأوضاع التي وصلنا اليها، في ظل استمرار التدهور الإقتصادي والانهيار الكارثي لقيمة الريال مقابل الدولار والعملات الأجنبية الاخرى ووصلها إلى أرقام قياسية حيث يقترب سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار 1900 ريالاً والسعودي 500 ريالاً وتضاعف أسعار السلع الإستهلاكية بشكل مخيف ما ينذر بكارثة إنسانية على كل المستويات.
وندد البيان بشدة بصمت وعدم مبالاة ما يسمى بمجلس القيادة وحكومة الشرعية الزائفة ودول العدوان السعودي - الإماراتي لما يعيشه المواطن الذي بات يجاهد للحصول عن رغيف الخبز لإطعام أطفاله.
وخاطب البيان أحرار اليمن في المناطق والمحافظات التي تسيطر عليها دول العدوان السعودي - الإماراتي قائلا:
ومع إدراك حركة "ثورة الجياع" منذ الوهله الأولى بأن استمرار انهيار العملة المحلية منذ سنوات دون أن نلمس أي تحرك من قبل تحالف العدوان وأدواته لوضع حد لذلك الانهيار ومعالجة الملف الاقتصادي الذي ضاعف من معاناة الشعب بشكل كبير والذي قد يصل الى حدود المجاعة الشاملة ورغم ذلك فقد تم منحهم الفرصة الكافية لمعالجة الأوضاع حتى أظهروا فشلهم وعجزهم التام عن ذلك.
وأكدت حركة ثورة الجياع تؤكد على وقوفها الدائم والمستمر مع أبناء اليمنيين في خندق واحد في مواجهة استمرار صلف دول العدوان السعودي - الإماراتي وحلفائهم ورفض سياسيتهما في تدمير الإقتصاد الوطني والتجويع الممنهج حيث انهما (السعودية والإمارات) المسيطرتان على كل الموارد والثروة ومنافذ البلد الجوية والبرية والبحرية والمتحكمتان فيها.
كما أهابت الحركة بتنامي الوعي الشعبي، محملة دول العدوان السعودي - الإماراتي المسئولية الكاملة للتدهور المعيشي والانهيار الإقتصادي وما سينتج عن ذلك بعد أن تبين خضوع ما يسمى بمجلس القيادة بشكل كامل لقرارات السعودية والإمارات
كما دعت الحركة في بيانها أحرار الشعب اليمني في جميع المحافظات الجنوبية ومناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي الى الاستعداد للخروج والمشاركة في مسيرات وتظاهرات تصعيدية غاضبة وعارمة تنديداً بالانهيار التاريخي للريال اليمني وتدهور الخدمات والأوضاع المعيشية والإقتصادية.
وأكدت الحركة دعوتها لكل أبناء الشعب اليمني لتوحيد الصف.
الى ذلك برزت مكونات بالحراك الجنوبي داخل اليمن وخارجة تندد بسياسات السعودية والإمارات وأدواتهما التي وصفتها بالمنبطحة سواء ما يسمى بالانتقالي أو ما يسمى بالشرعية الزائفة أو ما يسمى بحراس الجمهورية الذين لم يستطيعوا جميعا حراسة مكتسبات اليمنيين ولا الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي - بحسب تنديد تلك المكونات والتي طالبت سرعة التحرك لانقاذ الأوضاع باليمن وتفادي انهيار الاقتصاد وكذا تفادي انهيار الأوضاع بالمناطق التي تسيطر عليها دول العدوان السعودي الإماراتي.
وتشير التقارير المحلية والدولية إلى أن ثمة تدمير ممنهج للثروات اليمنية تقم به دول العدوان السعودي - الإماراتي، وكذا تدمير للإقتصاد الوطني وتجويع لليمنيين في ظل عدم دعم الاقتصاد اليمني وفرض سياسات تعمق جراح ومآسي اليمنيين المتعددة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: دول العدوان السعودی السعودیة والإمارات ثورة الجیاع ما یسمى
إقرأ أيضاً:
فاروق أمام ملتقى الأعمال المصري- السعودي: قادرون على استيعاب الاستثمارات السعودية
كتب- أحمد السعداوي:
شارك علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في فاعليات ملتقى مجلس الأعمال المصري السعودي، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين مصر والسعودية، وزيادة آفاق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي بين البلدَين.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير النقل والصناعة، وحسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وحسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، والشيخ بندر بن محمد العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي- المصري، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدَين.
وأكد وزير الزراعة قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات، لافتًا إلى أن تلك العلاقات قد شهدت زخمًا سياسيًّا واقتصاديًّا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، في ظل رغبة القيادة السياسية بالبلدَين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات؛ خصوصًا ما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة؛ بما يحقق المصالح المشتركة.
وقال فاروق إنه في ضوء حرص القيادة السياسية بالبلدَين الشقيقَين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بشكل مؤسسي، فقد تم تدشين "تأسيس المجلس التنسيقي الأعلى المصري- السعودي" برئاسة الرئيس السيسي، وصاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يعد آلية مهمة للتنسيق الكامل على أعلى مستوى بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع "اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية- السعودية"، لتحفيز الاستثمارات المتبادلة، وذلك أثناء زيارة صاحب السمو الملكي إلى القاهرة في شهر أكتوبر 2024.
وأشار وزير الزراعة إلى اللقاءات العديدة التي يعقدها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع المستثمرين السعودين؛ لتذليل أية عقبات قد تواجه الاستثمار السعودي في مصر، والعمل الدؤوب للحكومة المصرية على تحسين بيئة ومناخ الاستثمار في مصر بصورة أكبر، وتقديم الدعم اللوجستي وتيسير الإجراءات، وتخطي الإجراءات البيروقراطية من خلال العديد من الإصلاحات التشريعية.
وأكد فاروق أن مصر تعتبر الشريك التجاري السابع للمملكة العربية السعودية، بينما تعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر شريك تجاري لمصر؛ حيث بلغ إجمالى حجم التبادل بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في عام 2023 نحو 13 مليار دولار، وكان نصيب صادرات مصر إلى المملكة نحو 5.3 مليار دولار، بينما بلغت قيمة واردات مصر من المملكة نحو 7.5 مليار دولار.
وأضاف الوزير أنه أيضًا قد بلغ إجمالي عدد الشركات السعودية المستثمرة في مصر أكثر من 800 شركة، بإجمالي استثمارات بلغت 34 مليار دولار، بينما بلغ عدد الشركات المصرية العاملة في المملكة أكثر من 6830 شركة، بإجمالي حجم استثمارات اقترب من 5 مليارات دولار.
وأوضح الوزير أن هناك أيضًا أكثر من 13 شركة سعودية كبرى تعمل فى أنشطة مختلفة بالقطاع الزراعي؛ منها ما يعمل في مجال الإنتاج الحيواني والداجني وإنتاج الألبان، والآخر يعمل في مجال إنتاج الأعلاف والأدوية البيطرية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من بين أكبر الدول العربية التي تستقبل منتجات زراعية مصرية؛ حيث وصلت نسبة صادراتنا الزراعية إلى المملكة في عام 2024 نحو 9% من إجمالي الصادرات الزراعية المصرية التي تصدر إلى دول العالم المختلفة؛ منها على سبيل المثال: الموالح والعنب والمانجو والبطاطس والبصل، بالإضافة إلى بعض السلع الزراعية المصنعة.
وأكد فاروق أن القطاع الزراعي في مصر ما زال قادرًا على استيعاب العديد من الأنشطة الاستثمارية السعودية في مجالات وأنشطة إضافية أخرى خلال الفترة المقبلة؛ من بينها: استصلاح الأراضي الجديدة وزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية، وإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية وتصديرها إلى مختلف دول العالم، وإنتاج وتصدير التقاوي عالية الإنتاجية، بالتعاون مع المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة، فضلًا عن الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، والتصنيع الغذائي وسلاسل القيمة؛ خصوصًا المحاصيل التصديرية المنافسة في الأسواق الدولية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
ملتقى الأعمال المصري السعودي علاء فاروق وزير الزراعةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
فاروق أمام ملتقى الأعمال المصري- السعودي: قادرون على استيعاب الاستثمارات السعودية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك