خوفًا من تحرك روسي.. تأهب القواعد الأمريكية بأوروبا لأول مرة منذ عقد
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت مصادر، لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، الثلاثاء، إن القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا وضعت في حالة "تأهب قصوى" الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عقد.
وأضافت المصادر أن السبب وراء اتخاذ هذا الإجراء هو أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن جهات مدعومة من روسيا تفكر في تنفيذ هجمات تخريبية ضد أفراد ومنشآت عسكرية أمريكية.
أخبار متعلقة صدمة لكييف.. مصادر بالناتو تكشف عن الدولتين المعارضتين لانضمام أوكرانيا للحلفإطلاق الصاروخ الأوروبي الجديد "أريان 6" إلى الفضاءتحرك روسي محتمل
وتابعت المصادر أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن روسيا أدرجت قواعد وأفراد عسكريين أمريكيين كخيارات للهجوم عبر وكلاء، على غرار "المؤامرات التي تم تنفيذها أو تعطيلها في جميع أنحاء أوروبا في الأشهر الأخيرة".
وفيأبريل، تم إلقاء القبض على مواطنين ألمانيين- روسيين بتهمة التخطيط لشن هجمات بالقنابل وإشعال حرائق متعمدة ضد أهداف، من بينها منشآت عسكرية أمريكية، لصالح روسيا.
وقالت المصادر إن المعلومات الاستخباراتية، التي تلقتها الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين ولم يتم الإبلاغ عنها من قبل، اعتبرت مثيرة للقلق بدرجة كافية لتنفيذ بروتوكولات السلامة الإضافية.
تبادل معلومات استخباراتية
وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، إن الحلف "زاد بشكل كبير من تبادل المعلومات الاستخباراتية حول "حملة روسيا لأنشطة التخريب السرية في أوروبا، والتي أصبحت وقحة وعدوانية بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة وسط الانتخابات في جميع أنحاء الغرب، والتي تعتبرها فرصة رئيسية، لأن روسيا تحاول تقويض الدعم الشعبي لأوكرانيا".
ورفضت القيادة الأمريكية الأوروبية التعليق بشكل مباشر على سبب تغيير مستوى حالة التأهب لكن المتحدث باسم القيادة دان داي قال إن "زيادة يقظتنا لا تتعلق بأي تهديد واحد، ولكن بسبب مجموعة من العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على سلامة وأمن القوات الأمريكية في المسرح الأوروبي".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واشنطن القواعد الأمريكية بأوروبا الجيش الروسي الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط مخاوف الجماعات الحقوقية
أثار قرار الإدارة الأميركية الجديدة بإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) موجة من ردود الفعل المتباينة، إذ رحبت موسكو ومسؤولون بيلاروسيون بهذه الخطوة، في حين أعربت منظمات حقوقية عن مخاوفها من تداعيات القرار، لا سيما في الدول التي تعتمد بشكل كبير على تمويل الوكالة.
وأوضحت الإدارة الأميركية أن تفكيك الوكالة، التي تقدم مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات حول العالم، يأتي في إطار مشروع أوسع يستهدف تقليص البيروقراطية الحكومية. وضمن هذا السياق، أعلنت واشنطن عن خطط لخفض عدد موظفي الوكالة من 10,000 إلى نحو 290 موظفاً فقط، ما يعني إنهاء معظم عملياتها وتقليص ما تبقى منها إلى الحد الأدنى.
وجاء الترحيب الروسي بهذه الخطوة سريعاً، إذ وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الوكالة بأنها "أداة لتغيير الأنظمة والتأثير على النظم السياسية وهياكل الدول"، معتبرةً أن إغلاقها يعكس تحولاً مهماً في السياسة الأميركية. كما انضم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى قائمة المرحّبين، مشيداً بالقرار وواصفاً إياه بـ"الخطوة الذكية".
من جهته، اعتبر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الذي فاز بولاية جديدة في انتخابات وصفت بالمزورة، أن قرار تفكيك الوكالة جاء استجابة لدعواته إلى "إعادة ضبط" العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.
تداعيات واسعة على منظمات المجتمع المدنيفي المقابل، أثار القرار قلقاً واسعاً في أوساط منظمات المجتمع المدني، التي تعتمد على تمويل الوكالة لمواصلة أنشطتها، خصوصاً في روسيا وبيلاروس ودول أخرى حيث تتزايد القيود المفروضة على الحريات.
في روسيا، أكدت منظمة OVD-Info، التي تُعنى بتتبع الاعتقالات السياسية وتقديم المساعدة القانونية للمحتجزين، أن تفكيك الوكالة لن يؤثر عليها بشكل مباشر، لكنه سيضعف الدعم الذي تتلقاه المجموعات الأخرى التي تعمل معها، ما قد يعرّض مستقبل عملها للخطر.
أما منظمة "كوفتشيج"، التي تقدم المأوى والدعم القانوني والنفسي للروس الفارين إلى الخارج، فقد خسرت بالفعل 30% من ميزانيتها نتيجة وقف التمويل. وقالت مؤسستها، أناستازيا بوراكوفا، إن القرار "يضع المنظمة أمام تحدٍ صعب في البحث عن مصادر تمويل بديلة"، مشيرةً إلى أن الحصول على تمويل من جهات روسية أصبح أكثر صعوبة بسبب القيود الحكومية.
وتواجه المنظمات الحقوقية في روسيا تضييقاً متزايداً، إذ تصنّف السلطات العديد منها على أنها "عملاء أجانب"، وهو تصنيف يُضعف قدرتها على جذب التمويل ويعرّضها لقيود قانونية مشددة.
الأمر ذاته ينطبق على بيلاروس، حيث حذرت جماعات حقوقية في هذا البلد من أن القرار سيؤدي إلى تخفيضات كبيرة في التمويل، ما قد يهدد بقاء العديد من المنظمات الناشطة في دعم السجناء السياسيين. ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فإن ما بين 60 و80 منظمة مرتبطة بزعماء المعارضة تواجه خطر تسريح جماعي لموظفيها أو تقليص برامجها أو حتى الإغلاق التام.
وقالت منظمة "فياسنا"، إحدى أبرز المنظمات الحقوقية في بيلاروس، والتي أسسها الناشط المسجون أليس بيالياتسكي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2022، إن القرار "سيؤثر بشكل كبير" على أنشطتها.
وفي قطاع الإعلام، فقدت ست وسائل إعلامية بيلاروسية مستقلة تمويلها بالكامل، مما أجبرها على الإغلاق، وفقاً لرابطة الصحفيين البيلاروسيين.
Relatedبنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك"الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبلترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدةتداعيات تمتد إلى مولدوفا وأوروبا الشرقيةلم تقتصر تأثيرات إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على روسيا وبيلاروس، بل طالت دولا أخرى مثل مولدوفا، حيث تعتمد جمعية "برومو-ليكس"، وهي منظمة غير حكومية تراقب الانتخابات، على تمويل الوكالة بنسبة تتراوح بين 75% و80% من ميزانيتها.
وقال إيون مانولي، المدير التنفيذي للجمعية، إن فقدان هذا التمويل قد يعوق قدرتها على مواصلة مراقبة الانتخابات وكشف المخالفات السياسية، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى "تقليص الشفافية وزيادة مخاطر الفساد السياسي".
وأضاف مانولي أن الدعم الذي تقدمه منظمته أصبح أكثر أهمية في ظل تزايد التقارير عن التدخل الروسي في الانتخابات في مولدوفا، بما في ذلك مزاعم عن تمويل غير مشروع لحملات انتخابية وشراء أصوات على نطاق واسع.
بين الدعم الأوروبي والانتقادات الدوليةلم يقتصر الترحيب بإغلاق الوكالة على موسكو ومينسك، بل انضم الرئيس المجري فيكتور أوربان إلى قائمة الداعمين، معلناً أن حكومته ستتخذ إجراءات مماثلة ضد المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً أمريكياً أو دولياً.
وقال أوربان، المعروف بمواقفه المناهضة للمنظمات الحقوقية المستقلة، إن عمل الوكالة "استُخدم لتمويل منظمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي"، مؤكداً أن الوقت قد حان "للقضاء على هذه الشبكات الدولية وجعل وجودها مستحيلاً من الناحية القانونية".
في المقابل، يرى معارضو القرار أن إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يمثل ضربة قاسية للجهود الحقوقية والإعلامية المستقلة في العديد من المناطق التي تعاني من القمع السياسي، خصوصاً في روسيا وبيلاروس ومولدوفا.
وحذر مراقبون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تضييق المساحة المتاحة للعمل الحقوقي والديمقراطي في تلك الدول، ما قد يطلق يد الحكومات الاستبدادية لقمع المعارضة دون أي رقابة دولية فعالة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين" الوكالة الأمريكية للتنمية: غزة تحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "لا ينبغي إطلاق النار على مدنيين يحاولون إطعام أسرهم" دونالد ترامبروسيابيلاروسالولايات المتحدة الأمريكيةمجتمع مدنيحقوق الإنسان