نشر موقع "بلومبيرغ" الأمريكي تقريرًا سلط الضوء على مخاوف حلفاء حلف شمال الأطلسي من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بعد انضمام كل من السويد وفنلندا له عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه من المرجح أن تتأثر المناقشات بين قادة دول حلف الناتو في قمتهم في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 تموز/ يوليو بما هو على المحك بالنسبة للحلف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر.



وكان دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، قد أثار مخاوف بشأن التزامه بحلف الناتو عندما كان رئيسًا من 2017 إلى 2021. وفي الآونة الأخيرة، أشار إلى أنه لن يحترم المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف الناتو، وهي التزام الأعضاء بمساعدة بعضهم البعض.

ما الهدف من الناتو؟
أوضح الموقع أن الناتو تأسس في سنة 1949 لحماية أوروبا من هجوم الاتحاد السوفييتي، وأصبح يمثل شراكة أساسية بين أمريكا الشمالية وأوروبا على أساس القيم السياسية والاقتصادية المشتركة. كان هناك 12 عضوًا أصليًا، وازدادت العضوية إلى 32 دولة عندما انضمت السويد وفنلندا بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في سنة 2022.

ما هي المادة الخامسة؟
أشار الموقع إلى أن المادة الخامسة تعنى التعهد بالدفاع الجماعي الذي "يربط أعضاء الحلف معًا، ويلزمهم بحماية بعضهم البعض ويعزز روح التضامن بينهم". وهو ينص على أن الهجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوماً على الجميع، ويعزز هذا التعهد مصداقية استراتيجية الردع التي تتبعها المنظمة من خلال زيادة المخاطر التي يتعرض لها أي معتدٍ محتمل.



وقد تم تفعيل هذه المادة مرة واحدة فقط، بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وقد استخدم التحالف طائرات نظام الإنذار والسيطرة المحمولة جواً للمساعدة في مراقبة الأجواء فوق الولايات المتحدة. وأعقب ذلك مراقبة السفن في البحر الأبيض المتوسط، والمشاركة في الحرب في أفغانستان وتدريب الجنود العراقيين.

لماذا يشكل ترشيح ترامب مصدر قلق لحلف الناتو؟
خلال حملته الانتخابية في سنة 2016، أثار ترامب قلق حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بإشارته إلى أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدول الحليفة في الناتو يجب أن يعتمد على ما إذا كان إنفاقها العسكري مرتفعاً بما فيه الكفاية. وتتمثل مشكلة ترامب في أن الولايات المتحدة تتحمل عبئاً غير متناسب في الدفاع الجماعي للناتو بإنفاق 3.38 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، في حين أن المتوسط بين أعضاء الناتو الآخرين هو 2.02 بالمائة، وفقاً لأرقام الحلف.

وقد خاب أمل الدول الأوروبية التي كانت تسعى إلى تأكيد الولايات المتحدة التزامها تجاه حلف الناتو خلال رئاسة ترامب في قمة بروكسل في تموز/مايو 2017 إذ رفض تقديم تأييد صريح لبند الدفاع الجماعي للحلف، وبعد أسبوعين، قال ترامب في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه ملتزم "بشكل مطلق" بهذا البند.



وفي حملته الانتخابية لسنة 2024، اشتكى ترامب مرة أخرى من أن بعض أعضاء الناتو لم يصلوا إلى المبدأ التوجيهي الرسمي المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2 بالمائة من إجمالي ناتجهم المحلي على الدفاع بحلول هذه السنة. وفي 10 شباط/فبراير، قال ترامب إنه إذا أصبح رئيسًا مرة أخرى، فإنه سيشجع روسيا على فعل "ما يحلو لها" للأعضاء الذين لم يستوفوا المبدأ التوجيهي. وقال في مقابلة في الشهر التالي إنه سيدافع عن حلفاء الناتو الذين أوفوا بالتزاماتهم في الإنفاق الدفاعي، ووصف موقفه بأنه شكل من أشكال التفاوض.

من هم أعضاء الناتو الذين لا يوفون بالمبادئ التوجيهية للإنفاق؟
وفقًا للبيانات الصادرة عن الناتو في حزيران/يونيو فإن الدول الثماني التي لا تفي بالهدف هي بلجيكا وكندا وكرواتيا وإيطاليا ولوكسمبورغ والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا، وأيسلندا عضو في حلف الناتو ولكنها غير مدرجة في حسابات الإنفاق الدفاعي للحلف بسبب افتقارها إلى جيش دائم. وبذلك يكون 23 من أصل 32 عضوًا قد استوفوا الحد الأدنى، بعد أن كانوا تسعة من أصل 30 عضوًا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد التزم قادة الناتو بالوصول إلى هدف الإنفاق في قمة سنة 2014 في أعقاب ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، في ذلك الوقت، كان ثلاثة أعضاء فقط يستثمرون 2 بالمائة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الانتخابات الناتو امريكا الناتو الانتخابات الرئاسة ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة حلف الناتو ترامب فی

إقرأ أيضاً:

وسط انتقادات حادة.. «ترامب» يعلن أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه”، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في البيت الأبيض، الثلاثاء: “الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكه. سنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع”.

وأضاف: “سنسوي الموقع بالأرض ونوجد تنمية اقتصادية”. واعتبر الرئيس الأميركي أن “السبب الوحيد لرغبة سكان غزة في العودة هو أنه ليس لديهم بديل”. وتعهد ترامب بالعمل على “توفير فرص عمل وإسكان لسكان المنطقة”.

جاءت هذه التصريحات مساء الثلاثاء في بداية لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض. وقال ترامب: “لا أعتقد أن (هؤلاء) الأشخاص يجب أن يعودوا. لا يمكنك العيش في غزة الآن. أعتقد أننا بحاجة إلى موقع آخر. أعتقد أن هذا الموقع يجب أن يكون مكانا سيجعل الناس سعداء”.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنطوي على تهجير سكان قطاع غزة، ووصفها بأنها “قد تغير التاريخ”.

وقال نتنياهو إن ترامب «يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي». وقال نتنياهو أثناء مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض، “إن أحد أهداف حربه هو “ضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى”، مشيرا إلى أن “الرئيس ترامب يأخذ الأمر إلى مستوى أعلى بكثير.. إنه يرى مستقبلا مختلفا لتلك القطعة من الأرض التي كانت محورا للكثير من الإرهاب، والعديد من الهجمات ضدنا… لديه فكرة مختلفة”.

وكان ترامب كرر الحديث عن اقتراحه بإعادة توطين سكان غزة بشكل دائم خارج القطاع الذي مزقته الحرب.

وجاءت تعليقات ترامب في وقت كان هو ومستشاروه الكبار يرون أن الجدول الزمني من 3 إلى 5 سنوات لإعادة إعمار المنطقة المدمرة بسبب الحرب، كما هو موضح في اتفاق الهدنة المؤقتة، غير قابل للتنفيذ.

وأضاف ترامب: “إذا نظرت على مدار العقود، ستجد أن كل ما يحدث في غزة هو الموت. هذا يحدث منذ سنوات. إن الأمر كله الموت. إذا استطعنا إيجاد منطقة جميلة لإعادة توطين الناس، بشكل دائم، في منازل جميلة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يُقتلوا ولا يُطعنوا حتى الموت مثلما يحدث في غزة سيكون أمرا جيدا”.

وأيد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ما يبدو خطة الرئيس دونالد ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة قائلا إن القطاع الفلسطيني يجب أن يكون خاليا من حركة حماس.

وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور، الثلاثاء، “إن على زعماء العالم وشعوبهم احترام رغبة الفلسطينيين بالبقاء في غزة”، وذلك بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأنه ينبغي إعادة توطين سكان القطاع في مكان آخر “بشكل دائم”.

وأوضح منصور: “وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه”، مضيفا: “أعتقد أن على القادة والناس احترام رغبة الشعب الفلسطيني”.

وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة.

إذ قال السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس ميرفي في منشور على منصة “إكس”: “لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة”.
“متهور وغير معقول”
من جانبه، قال عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس لقناة “نيوز نيشن” التلفزيونية إن الاقتراح “متهور وغير معقول”، مضيفا أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

وتابع: “يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات”. وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال “يريدان تحويل هذا إلى منتجعات”.

فيما قال جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية: “ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة. وأنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة غزة المحطمة”.

ووصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، سامي أبو زهري، دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها “طرد من أرضهم”.
وقال أبو زهري، في بيان، إن “كلام ترامب الذي قال فيه: ‘ليس هناك بديل أمام سكان قطاع غزة سوى الفرار منه’ غير مقبول. نحن نرى هذه التصريحات بمثابة وصفة لإشعال الفوضى والتوتر في المنطقة”.
وشدد القيادي في حماس على أن “سكان قطاع غزة لن يسمحوا بتنفيذ هذا المخطط”.

في السياق، أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، مشيرةً إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها: “تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع”.
السيطرة على قطاع غزة

وفي هذا السياق، شدد اجتماع عربي رفيع المستوى في القاهرة، السبت الماضي، على “الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير سكان غزة قسريًا”، مؤكدًا دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه وفق القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • هل على أوروبا أن تعامل الولايات المتحدة كخصم لا كمنافس؟
  • ترامب : الولايات المتحدة ستسيطر على غزة
  • وسط انتقادات حادة.. «ترامب» يعلن أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة
  • ترامب: ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة
  • الولايات المتحدة تطور منظومات حرب إلكترونية جديدة لغواصاتها
  • الناتو: الاتحاد الأوروبي لن يستطيع الدفاع عن نفسه دون واشنطن
  • أول خلاف مع إدارة ترامب.. كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة
  • ألمانيا تتحدى ترامب .. وزير الدفاع يرفض مطالب الرئيس الامريكي من أجل الناتو