واشنطن تتّهم طهران باستغلال مظاهرات مناهضة لحرب غزة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
اتهم البيت الأبيض إيران بمحاولة استغلال احتجاجات في الولايات المتحدة تتعلق بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووصف هذا السلوك بأنه غير مقبول، وذلك عقب تحذير أكبر مسؤولة بالمخابرات الأميركية من أن طهران تحاول إثارة الشقاق في المجتمع الأميركي.
وجاء في التحذير الذي أصدرته مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز -في وقت سابق أمس الثلاثاء- أن أشخاصا على صلة بحكومة إيران قالوا إنهم نشطاء عبر الإنترنت سعوا إلى الحث على احتجاجات تتعلق بغزة وقدموا للمحتجين دعما ماليا.
وجاء في بيان هينز "الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازي من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة" مشيرة إلى استخدام تكتيك استخدمته جهات أخرى على مر السنين.
وشدّدت هاينز على أنها لا تزعم أن الأميركيين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأميركية غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنّها أشارت إلى أن طهران تكثّف جهودها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير -في إفادة صحفية- إن حرية التعبير أمر مهم للديمقراطية الأميركية، لكن من واجب الحكومة أيضا تحذير المواطنين من عمليات التأثير الأجنبي، في حين لم يصدر بعد تعليق من طهران.
وأضافت بيير "وفي الوقت نفسه، تضطلع الحكومة الأميركية بواجب تحذير الأميركيين من تأثيرات أجنبية خبيثة.. سنواصل كشف محاولات تقويض ديمقراطيتنا في مجتمعنا مثلما نفعل اليوم".
كما قال مسؤول في مكتب مديرة المخابرات الوطنية إن التحذير بشأن إيران أظهر كيف حاولت دول الاستفادة من القضايا المثيرة للخلاف خلال الفترة التي سبقت الانتخابات لإحراج الولايات المتحدة و"تأجيج الانقسام الاجتماعي".
وأضاف هذا المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن إيران لديها مصلحة منذ فترة طويلة في استغلال التوترات السياسية والاجتماعية الأميركية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وتخرج بين الحين والآخر مظاهرات في مدن أميركية بينها العاصمة واشنطن تأييدا لفلسطين، في أعقاب الحراك الطلابي في جامعات أميركية، لمناهضة الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلف أكثر من 126 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
طهران تخفف لهجتها وتشترط للتفاوض مع واشنطن
قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الأحد إن طهران ستدرس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا كان هدف المحادثات هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني.
وفي منشور على منصة ‘إكس"، حذرت البعثة من أنه "إذا كان الهدف من المفاوضات تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبدا".
وكان البيت الأبيض جدد أمس السبت تهديداته لطهران ردا على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي قال فيها إن بلاده لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط "البلطجة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله "إنهم يطرحون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد، مثل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ونفوذنا الدولي".
وجاءت تصريحات خامنئي ردا على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن فيها أنه بعث رسالة إلى المرشد يخيّره فيها بين التفاوض أو مواجهة عمل عسكري.
وسبق أن عبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وتصفير صادراتها النفطية.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021 انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، الذي فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
إعلان