غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ65 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، فتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.

وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل، إن الرصيف المائي لم يكن لأهداف إنسانية أو إغاثية محملا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع ضد القطاع.

وشدد جميل، في حديث خاص لوكالة "صفا"، على عدم جدوى النقل الجوي للمساعدات، بل يمثل معضلة في طريقة الإنزال وما تسببته في خسائر في الأرواح والممتلكات.

وكانت وزارة الصحة قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إغلاق المعابر غزة رفح كرم أبو سالم

إقرأ أيضاً:

وزير الإغاثة الفلسطيني: مصر لعبت دورا مهما في دعم غزة والتفاوض لوقف الانتهاكات الإسرائيلية (حوار)

قال الدكتور باسل ناصر، وزير الإغاثة الفلسطينى، إن مصر لها دور مهم فى دعم الفلسطينيين فى قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية، نتيجة استمرار العدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، منذ السابع من أكتوبر 2023، عن طريق إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، رغم القيود والعراقيل التى تضعها قوات الاحتلال، وحرص الوزير الفلسطينى، فى حوار مع «الوطن»، على تقديم الشكر إلى مصر، قيادةً وشعباًَ، على وقوفها بجانب أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية.. وفيما يلى تفاصيل الحوار:

يوصف عام 2024 بأنه الأصعب على عمال الإغاثة.. كيف تعلق على استهداف إسرائيل المستمر لهم؟

- بالفعل، يُعد عام 2024 هو الأصعب على عمال الإغاثة فى تاريخ عمل المنظمات الإغاثية، فقد قتل ما يزيد على 200 عامل إغاثة، معظمهم من السكان المحليين، منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، ويؤثر استهداف عمال الإغاثة بشكل كبير على عملية توزيع المساعدات، حيث يؤدى إلى حالة من الخوف بين عمال الإغاثة، بسبب مستوى الخطورة العالية، الذى يواجهونه يومياً، فهم يعملون فى بيئة صعبة، ويواجهون مخاطر الاستهداف بشكل مستمر كل دقيقة، ودائماً نترحم على جميع الشهداء من عمال الإغاثة، الذين يدفعون أرواحهم وهم يؤدون واجبهم الإنسانى والأخلاقى، وفى نفس الوقت نتقدم بالشكر إلى جميع المنظمات المحلية والدولية، التى لم تتوقف يوماً، منذ اليوم الأول للعدوان، عن تقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا فى قطاع غزة، فى هذه الظروف الصعبة والمعقدة.

 كيف تسبب تدمير البنى التحتية فى قطاع غزة فى حدوث كارثة إنسانية؟

- تدمير ما يزيد على 90% من مرافق ومنشآت البنية التحتية فى قطاع غزة، من طرق وشبكات مياه وصرف صحى وإدارة النفايات الصلبة والكهرباء والصحة وغيرها، قد تسبب فى نقص حاد فى الخدمات المقدمة، وبالتالى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة، ونجم عن ذلك ارتفاع نسبة الوفيات، بسبب عدم القدرة على الحصول على الأدوية، أو عدم الوصول إلى المراكز الصحية القليلة المتبقية فى قطاع غزة.

 كيف تعلق على الدور المصرى فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؟

- مصر لعبت دوراً مهماً فى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية منذ اليوم الأول للعدوان، ونتقدم بالشكر والتقدير على الدور المهم الذى لعبته مصر فى مساعدة غزة، ودورها فى التفاوض بشأن وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وفى التصدى لمخطط التهجير، الذى رفضته مصر مراراً وتكراراً، ولكن للأسف، توقف دخول المساعدات عن طريق معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، منذ إغلاقه قبل ما يزيد على 4 أشهر، بسبب التعنت الإسرائيلى، ونطالب بالبحث عن آليات مؤقتة لإدخال المساعدات الإنسانية الموجودة داخل مصر، التى تزيد على 4 آلاف شاحنة مساعدات، حسب العديد من التقارير والمعلومات الواردة، إلى أن يتم فتح معبر رفح، والعمل فيه بشكل طبيعى.

 ما الوضع بالنسبة لخيام النازحين فى غزة؟

- خيام النازحين فى أنحاء غزة غير صالحة للسكن، كما أن أهل القطاع يعانون نقصاً فى مقومات الحياة الأساسية، ويجب العمل على فتح جميع المعابر مع قطاع غزة، لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، وقامت وزارة الإغاثة بإعداد خطة عمل فى غزة، تتضمن ثلاث مراحل، بقيمة 1.3 مليار دولار، للحماية الاجتماعية وتوفير المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية.

 هل يمكن أن تؤدى العمليات العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية إلى كارثة إنسانية جديدة؟

- الوضع فى الضفة الغربية فى غاية الصعوبة، وهو بمثابة حرب صامتة، مع أن مستوى صخبها يزيد بشكل تدريجى، فالضفة الغربية تتعرض لحصار مالى واقتصادى شديد منذ بداية الحرب فى قطاع غزة، بالإضافة إلى الاجتياحات والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات، وأعمال المستوطنين الهمجية ضد أبناء الشعب الفلسطينى العزل فى قراهم ومدنهم، وفى شمال الضفة الغربية، فى مخيمات ومدن جنين وطولكرم وطوباس، فإن الوضع أكثر كارثية، من حيث هدم وتدمير المنازل والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية، مما يؤدى إلى أوضاع معيشية وإنسانية غاية فى الصعوبة والتعقيد، لكن الحكومة الفلسطينية حاضرة دائماً، بالرغم من الوضع المالى والاقتصادى الصعب، وبكل ما تستطيع من أجل إعادة إعمار ما يتم تدميره، وتوزيع مساعدات إنسانية، وتوفير مساكن بديلة، وإعادة الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء وغيرهما.

 كيف تسير عملية رفع الأنقاض فى غزة؟

- سوف تبدأ عملية رفع الأنقاض فور بدء وقف إطلاق النار، لكن الخطط والبرامج جاهزة للقيام برفع الأنقاض، ولا بد كذلك من بعض التمويل لإزالة الركام من الشوارع والمناطق الحساسة فى قطاع غزة

جهود إعادة الإعمار

تم تشكيل فريق فنى من مختلف الوزارات، من أجل التخطيط والتحضير لعمليات إعادة إعمار قطاع غزة، كما سيتم تشكيل هيئة إعادة إعمار القطاع، بحيث ستكون جهة مستقلة مالياً وإدارياً عن أجهزة الحكومة، وتخضع لمجلس أمناء من شخصيات فلسطينية بارزة ومرموقة، تشرف على أعمالها، بتنسيق كامل مع الوزارات والهيئات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • وزير الإغاثة الفلسطيني: مصر لعبت دورا مهما في دعم غزة والتفاوض لوقف الانتهاكات الإسرائيلية (حوار)
  • عضو بـ«النواب»: القوات المسلحة تواصل تقديم التضحيات من أجل أمن المصريين
  • مسؤوولة أممية: 84% من المرافق الصحية في غزة مدمرة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ153 على التوالي
  • عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا ومدينة غزة
  • الإمارات تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة
  • ثلاث مجازر جديدة في غزة تحصد عشرات الشهداء والجرحى (حصيلة)
  • تواصل الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وإنذارات بالإخلاء
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ152 على التوالي
  • القاهرة الإخبارية: 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم البريج وسط غزة