تجاوزت النظارات الطبية كونها وسيلة لتصحيح البصر فقط، لتصبح جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين في جميع أنحاء العالم، فهي تمكنهم من رؤية العالم بوضوح وأداء مهامهم اليومية بكفاءة، مما يجعلنا نتساءل ما حال القدماء المصريين قبل اختراع النظارات الطبية؟

كيف عاش ضعاف البصر في مصر القديمة؟

اعتمد القدماء في العصور البدائية على الأعمال التي تتطلب رؤية حادة، مثل الزراعة والرعي والصيد والحرف اليدوية، الواقع وقف كعقبة كبيرة أمام ضعاف البصر ضد فرص التعليم والتطور الشخصي في تلك العصور، وكذلك عند هجوم الحيوانات المفترسة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.

الدكتور عماد مهدي، الباحث الأثري وعضو جمعية الأثريين المصريين يقول لـ«لوطن» إنّ هناك مصطلحا قديما في مصر القديمة يسمى «نآو» ويعنى دقة النظر، وجرى إطلاقه على كبار الناظرين إلى السماء، وهم كهنة معبد «أون» الخاص بالرصد الشمسي والفلكي، ولم يتمكن أي شخص من الارتقاء لهذه الدرجة، خاصة وأنّ هذه المهمة تطلب حادِ النظر.

وأشار الباحث الأثري إلى أنّ غير الكهنة من ضعاف النظر والمكفوفين لكي يتغلبوا على هذه التحديات، فكانوا يعملون بالموسيقى أو صناعة الأدوات البسيطة أو سرد القصص وغيرها من المهن التي لا تحتاج إلى دقة كبيرة في الرؤية، ويمارسون حقوقهم كاملةً، ولم يتطرقوا لمثل هذه الأعمال الشاقة التي تطلب رؤية حادة ودقيقة.

وقبل اختراع النظارات قديمًا، حاول البعض التكيف مع ضعف البصر بطرق مختلفة، فلم تكن هناك سيارات للقيادة ولا إشارات مرورية تحتاج إلى الرؤية الواضحة، حتى أنّ القراءة لم تكن منتشرة في هذا الوقت، إذ يقرأها أشخاص محددون وليس كافة الشعب.

اختراع أول نظارة طبية في العالم

جدير بالذكر أنّ أول من اخترع النظارة الطبية هو العالم المسلم الحسن بن الهيثم، حيث كان يشتغل بتأليف الكتب العلمية، وعندما كبر ضعف بصره، فقام بإجراء تجارب عديدة على الزجاج ليصنع منه نظارة تعينه على القراءة، إلى أن توصل إلى اختراع عدسة محدبة تُظهر الكلام والأشكال بصورة كبيرة وواضحة.

واستمر «ابن الهيثم» في تطوير عدساته، حيث أدرك تفاوت قوة البصر بين العينين، واستفاد من معرفته بتركيب العين ووظائفها، وأبدع في صنع نظارة تكون عبارة عن قرص زجاجي كبير محدب، يكبر الخط لكل عين على حدة، تثبت أمام العين أثناء القراءة، وبذلك فإن ابن الهيثم هو أول من صنع النظارة الطبية، وكان رائداً لعلم البصريات، وقد صنعت أول نظارة طبية دقيقة في إيطاليا سنة 1286.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النظارات الطبية ضعاف البصر ضعف البصر المصري القديم الحضارة المصرية القديم النظارة

إقرأ أيضاً:

مواطنة تروي معاناتها مع ورم نادر كاد أن يفقدها البصر والتذوق والشم.. فيديو

الرياض

كشفت آلاء الفاخري، عن تفاصيل معاناتها مع مرض خطير كاد أن يفقدها البصر وحاستي الشم والتذوق، بعد رحلة طويلة من الألم والتشخيص المتأخر.

وقالت الفاخري خلال ظهورها على قناة “العربية”،: “بدأ الموضوع معي كصداع عادي، ثم تطوّر إلى صداع مزمن، زرت أطباء داخل المملكة وخارجها، لكن ما حد اكتشف حالتي”.

وأضافت: “صحيت يوم من الأيام فاقدة 90٪ من نظري، وبعد ما شفت وجه زوجي ووالدي، عرفت إن الوضع خطير”.

وأكدت أن الأطباء أخبروها بأنها مصابة بورم في الغدة النخامية، وكان بحجم كبير، وذكر الأطباء إمكانية العلاج إما عن طريق الإبر أو الحبوب الهرمونية، إلا أن حالتها تطلبت التدخل الجراحي.

وأشارت إلى أنه تم تحويلها إلى الرياض، وهناك قرر الأطباء إجراء عملية عبر الأنف، نظراً لأن الورم كان ليناً، وأضافت: “لو كان صلباً، كانت العملية ستُجرى من الجمجمة”.

وقالت الفاخري: “العملية نجحت بنسبة 70٪، وبقي جزء من الورم ملتصق بالدماغ والجزء الثاني تمت معالجته بالإبر الهرمونية، وكانت تكلفتها 5 آلاف ريال، ولم أدفع منها شيئاً”.

وتابعت: “الحمد لله ما فقدت حاسة الشم، وقدرت أرجع أمارس هوايتي بخلطات العطور والبخور، ومشروعي صار طوق نجاة بالنسبة لي”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/MBEtNs4DpKzrlsTI.mp4

مقالات مشابهة

  • سعوديتان تحصلان على براءة اختراع أمريكية لعلاج أكثر فاعلية لسرطان الثدي
  • بميزات الذكاء الأصطناعي .. ميتا تغزو الأسواق بنظاره ذكية بإمكانيات غير مسبوقة
  • مواطنة تروي معاناتها مع ورم نادر كاد أن يفقدها البصر والتذوق والشم.. فيديو
  • القصف لا يقتل وحده .. الجوع أيضًا يفعل
  • ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
  • المصارف الإسلامية التي أعادت الاعتبار للمال.. ماذا حدث لها؟
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • معجزة طبية في دسوق .. فريق أطباء ينقذ بصر 3 أطفال أشقاء من العمى
  • ماذا تعرف عن عصابة تران دي أراغوا التي يهاجمها ترامب بشراسة؟
  • «نظارة» تُغرم تشيكوني في «دراجات الألب»!