في ظل تصاعد وتيرة الحرب والعدوان على قطاع غزة بشكل غير ملاحظ وفي عودة قوات الاحتلال لاجتياح من جديد العديد من المناطق في مدينة غزة وخصوصا المناطق الشرقية من المدينة، تستضيف القاهرة وفد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

الوفد الأمريكي 


تستقبل القاهرة وفدا أمريكيا يترأسه وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ليلتقي بالوفد الأمني المصري ضمن جولة المفاوضات الجديدة المتعلقة بالتسوية من أجل الوصول إلى انجاز صفقة تبادل تؤدي إلى هدنة ووقف إطلاق النار.


الوفد الإسرائيلي 

كما استقبلت القاهرة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وكما سيتوجه الأربعاء رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع للدوحة، الأربعاء، للقاء رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

مفاوضات ليست سهلة ولا صعبة 


من جانبه قال الكاتب السياسي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، إن استضافة القاهرة إلى المباحثات بوجود  الأطراف المعنية وذات العلاقة من أجل الوصول لصفقة تبادل، يأتي ذلك على في سياق الاتهامات  الداخلية الإسرائيلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تخريب الجهود الحالية التي من الممكن أن تؤدي إلى صفقة مع حركة "حماس"، وهذا بسبب المخاوف من حل الحكومة، وتقديم " نتنياهو " للمحاكمة على جرائم "فساد" متهم بها.

 

أضاف «أبو عطيوي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  جولة المفاوضات الجديدة التي تبذل الوسطاء جهودا كبيرة في تقديم حركة حماس مرونة أكبر هذه المرة، من أجل إزاحة كافة العراقيل في البنود المختلف عليها حول إتمام الصفقة وهذا جاء أيضا على لسان زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد بأن حماس اتخذت خطوات جديدة تجعل التوصل إلى اتفاق ممكن، وأنه بالمقابل نفسه أبدى لابيد استعداده لتوفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو للموافقة على الصفقة، ولجعل استمرار الحكومة الإسرائيلية قائما رغم فساد الحكومة حسب ما صرح لابيد لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وهذا يعني أن لابيد سوف يحمي نتنياهو من تهديدات سموتريتش وبن غفير اللذان يهددان بالانسحاب من الحكومة حال قبول نتنياهو صفقة تبادل.

ثائر أبو عطيوي 

 

أكمل حديثه قائلًا: "في كل ما سبق ذكره فإن المفاوضات الجديدة التي تبذل من الوسطاء جميعا تجعل الأمور أكثر تفاؤل ولو نسبيا افضل من جولات المفاوضات السابقة، حيث هذه الجولة الجديدة تتسم بإزالة العراقيل والمعوقات التي كان يتحجج بها رئيس حكومة الاحتلال والان الكرة في ملعب نتنياهو".

أشاد بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية التي تبذل جهودا كبيرة ومضنية، من خلال مساعيها المتواصلة منذ بدء الحرب والعدوان على قطاع غزة بالعمل على إنجاز صفقة تبادل تؤدي إلى هدنة تشمل وقف إطلاق النار الدائم ووقف الحرب المستمرة للشهر العاشر على التوالي والذي راح ضحيتها للأن ما يقارب من 38 ألف شهيد فلسطيني.

أكد أن مصر تعمل مع كافة الجهات بشكل مستمر من أجل انجاز صفقة تبادل وفتح معبر رفح البري وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية التي توقفت عن الوصول لقطاع غزة منذ إغلاق معبر رفح البري.
أشار إلى إن الجهود المتواصلة من مصر بكل تأكيد جهود مباركة ومشكورة لأنها الجهود الداعمة للموقف الفلسطيني والتي تعمل على الدوام لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات.

نوه بـ إن هناك التفاؤل بجولة المفاوضات الجديدة المتعلقة بالوصول إلى هدنة هو مطلوب بالتأكيد وهذا لدعم الجهود العربية، ولا سيما المصرية والقطرية من أجل المضي قدما في ملف التفاوض لإبرام صفقة قريبة، تبعد شبح استمرار الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة وذلك ما أشار إليه مسؤولون إسرائيليون أنهم إحراز تقدم في قضايا مهمة بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بعد يومين من مناقشات القاهرة وفق تصريحات هيئة البث العبرية.

لفت الكاتب السياسي الفلسطيني، أن هناك وجه نظر إسرائيلية أخري تري المفاوضات معقدة لعدة أسابيع والتصريحات المتفائلة سابقة لأوانها.

 

 نقاط الخلاف


أوضح فراس باغي، المحلل السياسي الفلسطيني، ٱن هناك مجموعة من النقاط الخلافية وليس نقطة واحدة وهذا النقاط هي:" الإفراج عن الأسري ذات الإعدام العالية من حيث الهوية والعدد بمعني أن هناك مجموعة من القادة في السجن الإسرائيلي؛ إسرائيل ترفض الافراج عنهم".

و أضاف "باغي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد الإفراج عن أسري المؤبد السكاكين في الضفة الغربية  نقلهم إلى غزة أو إلى الخارج وليس العودة إلى منازلهم  بالإضافة إلى جدول الانسحاب من محور نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح.

 

تابع أن الأمر الثالث تتعلق  بالمنطقة العازلة في المنطقة الشرقية والشمالية حيث تصر حماس على الانسحاب الكامل في نهاية الصفقة وبالتالي عودة النازحين إلى تلك المنطقة وأن الاحتلال الإسرائيلي لم يعطي إجابة عن مفهوم المنطقة العازلة في المنطقتين، بجانب وضع نتنياهو شروط جديدة وهو تفتيش القادمين من الجنوب إلى الشمال وهذا الشرط كان محسوم سابقًا أن عودة النازحين غير مشروطة ولا بعدد ولا بالإيقاف والتفتيش ولا أي شيء.
 

فراس باغي 

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن نتنياهو وضع شرط جديد هو عدم تهريب السلاح من سيناء إلى غزة حسب أقواله وهذا يعني الباقي في محور فيلادلفيا أما التفتيش يعني البقاء في محور نتساريم بالإضافة إلى أن حماس تريد الحصول على ضمانات لوقف إطلاق النار وهذا الأمر ترفضه إسرائيل من أجل إتمام الصفقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل حماس صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس مصر مفاوضات غزة المفاوضات الجدیدة السیاسی الفلسطینی صفقة تبادل من أجل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب

عقّب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، 16 فبراير 2025، على الغارة التي نفذها شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة ، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيل في بيان: "أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو  الإسرائيلي على عدد من المسلحين الذين كانوا يتحركون باتجاه قوات جيش الدفاع جنوب قطاع غزة، وتم رصد إصابات،على ما زعم المتحدث العسكري في بيان له".

وأضاف البيان أن "الجيش  يجدد دعوته لسكان غزة بالالتزام بتعليماته وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".

تعقيب حماس

وفي ذات السياق، عدّت حركة حماس، هذا القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:

إن القصف الغادر الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية صباح اليوم شرق مدينة رفح، واستهدف عناصر الشرطة المكلّفين بتأمين دخول المساعدات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

إن هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، تُضاف إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي.

يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، كما يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة.

وإذ ندين هذه الجريمة الوحشية، وكل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، فإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما ندعو الإخوة الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام العدو الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته، والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قناة: حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد" لإدارة قطاع غزة نادي الأسير يعقب على إجبار الأسرى ارتداء ستر تحمل عبارات تهديد سرايا القدس ترد على تصريحات ترامب بالإفراج عن الأسرى جميعاً الأكثر قراءة ترامب يمرر صفقة أسلحة لإسرائيل بـ8 مليارات دولار العالول يطالب بتوحيد المواقف لإحباط مخططات التهجير كهرباء غزة توفّر كابل كهربائي لتلبية احتياجات نقابة الصحفيين في خانيونس تحليلات إسرائيلية : الهجرة الطوعية لسكان غزة ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • قلق لدى الإعلام الإسرائيلي: نتنياهو لم يعط الضوء الأخضر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • مكتب نتنياهو: تسريبات المفاوض السابق من الكابينت جريمة جنائية
  • العدو يفرج عن الصحفي الفلسطيني أحمد شقورة ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • مزاعم مكتب نتنياهو بشأن صفقة التبادل السادسة.. ماذا قال عن حماس؟
  • أسرى إسرائيل المفرج عنهم يدعون لإتمام صفقة التبادل
  • الفصائل الفلسطينية تعلن عن إطلاق سراح 3 أسرى في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل
  • عائلة جندي محتجز في غزة: صفقة التبادل «هشة» بسبب سياسة حكومة نتنياهو
  • رسائل حماس خلال مراسم تسليم الدفعة السادسة من التبادل: لا هجرة إلا للقدس (صور)
  • «الجهاد» تكشف تفاصيل جديدة بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين