أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل شخصين (رجل وامرأة)، جرّاء إصابة مركبة بصاروخ في الجولان، عقب استهدافه من حزب الله بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردًا على اغتيال ياسر نمر قرنبش، الذي كان يعمل سابقًا ضمن وحدة الحماية الأمنية الخاصة بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.

وأظهرت صور نشرتها صفحات إخبارية إسرائيلية تفحم السيارة إثر إصابتها بشكل مباشر بصاروخ، من الصليات التي أطلقها حزب الله على الجولان، واحتراقها.



من جهته، أعلن "الحزب" أمس الثلاثاء، استهداف مقر قيادة فرقة الجولان 210 ‏في قاعدة نفح الإسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا، على دفعات، مشيرا في بيانه الى أن ذلك "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردًا على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الصبورة على طريق دمشق بيروت.‏    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجولاني يتنازل عن الجولان

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كان الله في عون الشعب السوري الذي تحرر من مخالب الأسد فوقع في مستنقع التماسيح. فقد صرح الجولاني (احمد الشرع) منذ أيام. قال: (نحن امة خُلقنا أحراراً ولسنا نجيد البكاء على الأطلال ولا اللطم والعويل). .
كانت كلمته رسالة صريحة يستفز بها طائفة بعينها. قالها في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الزرقاء تواصل قصفها وغاراتها العنيفة على ضواحي دمشق، وكانت دبابات الميركافا تتوغل بين قرى السويداء والقنيطرة ودرعا. اما جبل الشيخ وهضبة الجولان فصارت من حصة الماضي البعيد، من دون ان يستفزهم الجولاني بكلمة واحدة، ومن دون ان يطالب مرتزقته باستعادة سفوح الجولان التي يزعم انه ينتمي اليها. ثم جاءت كلمة وزير الخارجية الإسرائيلي، التي قال فيها: (ان الحكومة الجديدة في سوريا عبارة عن شرذمة من اللصوص والأرهابيين). فكانت كلمته لطمة مباشرة تلقاها الجولاني على فكه الأسفل، لكنه لاذ بالصمت المطبق ولم ينبس ببنت شفة. .
فالجولان لا يلطم ولا يجيد اللطم، وعلى أتم الاستعداد لتلقى اللكمات واللطمات بنفس راضخة خاضعة خانعة. لا يعترض نيران الميركافا القادمة من الجنوب، ولا شأن له سوى التنكيل بالعلويين ومطاردتهم على امتداد السدود والحدود والسواحل. ثم يأتي من يقول لك: (أرفع رأسك انت سوري). فرفع ابناء السويداء رؤوسهم، وخرجوا عن بكرة أبيهم بتوجيه من شيخهم (حكمت الهجري) للمطالبة بتشكيل قوة قتالية قادرة على حماية الارض والعرض، والذود عن مدنهم المنتهكة. خرج السوريون هناك يلطمون ويهتفون في مواجهة الغزاة والغرباء في حين غابت عصابات الجولاني. .
في الأثناء، ظهر عنصر من المجلس العسكري في الجنوب السوري (المحتل)، ضمن مقطع مصوّر، وهو يعلن الولاء لإسرائيل، حين قال: (اليوم سنعلن ولاءنا لدولة إسرائيل)، كما وجّه التحية لعدد من الشخصيات في داخل القرى الدرزية المحتلة في الجولان السوري، عُرف منهم الزعيم الروحي للدروز هناك، الشيخ موفق طريف. .
وهكذا ضاعت الجولان وضاعت معها القنيطرة والسويداء ودرعا، وضاع معها الجنوب بجباله ووديانه وجداوله وأنهاره وخيراته وثرواته. بينما ظل الجولاني واقفا على التل معلنا عن عدم انتمائه للجولان. وبالتالي يتعين عليه ان يلغي لقبه القديم، ويرفع أشرعة (الشرع)، ويشهر سيفه بوجه المستضعفين في الشام، ويؤدي المخادعات المرسومة له على الوجه الأكمل. رغم انه يعلم انهم يريدون تفتيت سوريا من بوابة الدروز، وسوف تكون خطوتهم القادمة صادمة، فالمليشيات الدرزية لن تنفصل بعد الآن عن اسرائيل. وبحسب ما ترويه صحيفة يديعوت احرونوت فإنهم يعدون العدة لتقسيم سوريا إلى جيوب طائفية، ويؤكد الصحفي (ناحوم بن رياع) على تكليف الجولاني بمهمة التمزيق والتقسيم والتجزئة إلى دولة كردية في الشمال الشرقي، ودولة درزية في الجنوب، ودولة علوية في الشمال الغربي، وسوف يكون الدروز اول المنفصلين من الشام. .
وربما سمعتم بتصريحات نتنياهو الأخيرة التي قال فيها: (لقد اصبحت الجولان إسرائيلية للأبد. وذلك مقابل الدعم الذي قدمناه للمعارضة السورية وللميليشيات التي تحكم الان، وعالجنا جراحهم منذ 13 عام). .
وسيكتبُ التاريخُ شرَّ هزيمة سَتجرُّ خلفكَ سَوْءَةَ الخذلانِ
جولانُ يبكي في البلاء يعاني في خطبه وعنائه الجولاني

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل
  • اشتباكات بالكنيست الإسرائيلي بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن
  • مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي شمال غربي سوريا  
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط رفح
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف صهيوني جنوبي قطاع غزة
  • لجنة إغاثية سودانية: مقتل 4 نازحين في مخيم (أبوشوك) بقصف للدعم السريع
  • إيران تعلن مقتل اثنين من قوات التعبئة وتتهم عملاء إرهابيين
  • بالصورة.. راجمة صواريخ في بيروت!
  • الجولاني يتنازل عن الجولان