كتب عماد مرمل في" الجمهورية": ليس خافياً ان الخلاف بين بري وجعجع تصاعد في هذه المرحلة، ومع ذلك كان لافتاً ان رئيس المجلس أكد رفضه دعوة النواب إلى الحوار أو التشاور بمن حضر، لإخراج مسألة انتخاب رئيس الجمهورية من الدوران في حلقة مفرغة، مشدّداً على أنه يتطلع نحو الدعوة إلى حوار جامع لا يتوخى كسر فريق أو عزله»، وذلك في إشارة واضحة الى حرصه على مشاركة «القوات» في اي لقاء حواري او تشاوري، لمعرفته بأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي يحتاج إلى محاولة تأمين أوسع توافق ممكن حوله، قبل اللجوء إلى آخر الدواء وهو الكي الانتخابي، وفق آلية الجلسات المتتالية، اذا تعذر التفاهم.
كذلك، يفترض بري ان وظيفة التشاور المقترح هي حل مشكلة موجودة، وليس اختراع مشكلة اضافية من خلال مقاطعة البعض لهذا التشاور.
في المقابل، يبدو جعجع وكأنه يسدي عبر اعتراضه على التشاور المقترح، خدمة غير مقصودة لبري، ويساهم في إراحته وتخفيف الحرج عنه، ذلك أن رئيس المجلس يعرف ان التزامه بالذهاب إلى جلسات متتالية، إذا أخفق التشاور المقيد بمهلة، انما ينطوي على مغامرة سياسية، لأنه من غير المعروف سلفاً الى ماذا ستؤول تلك الجلسات، وماذا سيكون مصير ترشيح حليفه سليمان فرنجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جعجع: أمامنا نحو 3 إلى 4 أشهر لبلورة الأمور
أشار رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، مساء اليوم، الى انه "في ظل الفراغ الرئاسي، يمكن وبحسب الدستور في أي وقت أن يجتمع 87 نائباً لعقد جلسة يترأسها كبير السن بينهم، هذا في حال بقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقفه بعدم الدعوة إلى جلسة قبل التوافق على اسم الرئيس".
وقال في حديث تلفزيوني إن "رفض الرئيس نبيه برّي عقد جلسات من دون مشاركة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يعود لعدم رغبته بعقد جلسة، وفي حال اعتمد هذا المبدأ فهو مبدأ خاطئ أدى إلى التعطيل منذ 40 سنة إلى اليوم وأوصل البلد إلى الهاوية التي يتخبّط بها".
وأضاف: "نرفض ممارسة سياسة التخويف الدائم من حصول فتن واندلاع إشكالات في البلد ولا يمكن لمجموعة من المجموعات أن تعطل البلد كله".
وتابع: "أمامنا نحو 3 إلى 4 أشهر لبلورة الأمور وأتوقع استمرار المعارك في هذه المرحلة لا بل تفاقمها أكثر من السابق فطرفا النزاع يعتبران أنهما أمام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل إلى واقع يفرض محدودية في التحرك".
وأكمل جعجع: "اسرائيل تتحضّر للمرحلة الثانية ولا أعرف ان كانت حتى الليطاني أم لا ولكن الأمر سيّان ولو أن المرحلة الأولى كانت الأصعب لأنها الخط الأهم للحزب حيث التحصينات الأساسية والتمركز الرئيسي وهذا كله سقط للأسف والآن ستبدأ المرحلة الثانية".
كما أشار الى ان "هناك اتفاقية هدنة بين لبنان وإسرائيل موقّعة في آذار 1949 لحظت تخطيط الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسياسة ترهيب الشعب اللبناني القائمة منذ 70 عاماً عبر التهويل بالأطماع الإسرائيلية مرفوضة تماماً".