قطعا لم يصحو رئيس الوزراء الأثيوبي قبل أيام ليقرر زيارة السودان . وكما لن يفعل غيره ممن سيهبط بورت سودان قريبا . ومثلما أن البرهان كذلك لن يسافر (قريبا) لمجرد رغبة في السفر والظهور وأظن أن مفكرة أنشطته ستكون ممتلئة .
2
هذا جهد صامت تكامل فيه هارومني رفيع بين الجيش وجهاز المخابرات العامة والخارجية ستكون جملة حصائله تحول جوهري لصالح البلاد وخيار إزالة مهددات المرحلة وفق خيار المصالح المشتركة التي إستشعرت أطرافها من شكل أثار الحرب القائمة على الفوضى دون تمرحل موضوعي في إنساق مشروعات إنتزاع السلطة بالسلاح وهو النسق الذي من سمته أنه يتجه ليتحول إلى حالة سيولة قد تتجاوز الولايات السودانية شرقا وغربا وجنوبا ومن ثم قد تعم الإقليم بمطالعه الجغرافية ومغاربه
3
جهاز المخابرات العامة السوداني أداره فروضه الخارجية بكفاءة عالية وفي حالة سكون نجحت دون ضوضاء في إحداث تحولات في مواقف مراكز المخابرات المحيطة .
4
المرحلة التي هذا كانت التنسيق الذي إنتقل من الأجهزة إلى دوائر صنع القرار السياسي بتلك الدول بناء على الربط بين الحقائق الدامغة والإحاطة الوافية والتقييم الإحترافي لملفات مشتركة بعضها تفأجات به عواصم إضطرت لإجراء تحديثات كانت مقنعة لقيادتها وهذا في نطاق واسع عبر البحر الأحمر من جهة والصحراء من جهة وهو بالجملة جهد يخفي تفاصيله زهد ربما وربما تخوف أنتجته بيئة السنوات الأخيرة الماضية التي كبلت جهاز المخابرات وكادت أن تكسر أصابعه وإن ظل عقله يقظا . الجهاز يا سادة يخوض معركة (تحت الهواء) لا تقل عما نراه فوق ظاهر ارض المعركة لكن للصمت أحكام وتقديرات أخشى أن تظلم هذا الجهد الكبير
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
(CNN)-- في يناير/ كانون الثاني 1988، انشق أحد كبار المهندسين النوويين في تايوان إلى الولايات المتحدة بعد أن مرر معلومات استخباراتية مهمة حول برنامج سري للغاية من شأنه أن يغير مسار تاريخ تايوان.
كان العقيد تشانغ هسين يي شخصية بارزة في مشروع الأسلحة النووية التايواني، وهو سر يخضع لحراسة مشددة بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت تايبيه تسابق لتطوير أول قنبلة نووية لها لمواكبة الصين.
وكان أيضًا مخبرًا لوكالة المخابرات المركزية.
وقد كشف تشانغ عن البرنامج النووي السري لتايوان للولايات المتحدة، أقرب حلفائها، وقام بتمرير معلومات استخباراتية دفعت الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الضغط على تايوان لحملها على إغلاق البرنامج ــ الذي يقول خبراء الانتشار إنه كان على وشك الاكتمال.
وبينما يقول النقاد إنه خان وطنه وقوض قدرة تايبيه على ردع غزو صيني محتمل، قال تشانغ لشبكة CNN في مقابلة نادرة إنه لا يزال يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح.
وقال لشبكة CNNمن منزله في أيداهو، حيث استقر مع عائلته: "لا توجد خيانة على الإطلاق".
واضاف الرجل البالغ من العمر 81 عاما: "قررت تقديم معلومات إلى وكالة المخابرات المركزية لأنني أعتقد أنها مفيدة لشعب تايوان.. نعم، كان هناك صراع سياسي بين الصين وتايوان، لكن تطوير أي نوع من الأسلحة الفتاكة كان هراء بالنسبة لي".
وتحمل قصة تشانغ أوجه تشابه مع قصة مردخاي فعنونو، المخبر الإسرائيلي الذي اشتهر بفضح البرنامج النووي السري لبلاده أمام العالم، ولكن في حين أعلن فعنونو علناً عن التقدم الذي أحرزته بلاده، فإن تصريحات تشانغ كانت تتم سراً ومن دون أي ضجة.
بطل أم خائن؟
حتى الآن، ظل قرار تشانغ بالعمل مع وكالة المخابرات المركزية مثيرًا للجدل في تايوان، التي واصلت في السنوات الفاصلة توسعها الصناعي والاقتصادي الهائل، لتصبح ديمقراطية كاملة في التسعينيات.
لكن الأعمال العدائية عبر المضيق لا تزال مستمرة. وتعرضت تايبيه لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، التي تمتلك الآن أكبر جيش في العالم وأصبحت أكثر حزما في مطالباتها الإقليمية في تايوان. وتعهد الحزب الشيوعي الصيني بالسيطرة على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها قط.
وتتفوق بكين على جيش تايوان، حيث تنفق حوالي 13 مرة على الدفاع. وقد زعم البعض أنه لو نجحت تايوان في الحصول على أسلحة نووية، لكان من الممكن أن تكون بمثابة رادع نهائي ــ على غرار أوكرانيا، حيث ربما لم تكن روسيا لتغزوها لو احتفظت كييف بترساناتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية بدلاً من التخلي عنها.