عاد مضي إسرائيل بلا هوادة في استراتيجية تكثيف عمليات اغتيال القادة الميدانيين والعسكريين البارزين في "حزب الله" يطغى على المشهد الميداني نظراً الى التداعيات التي ترتبها في ظل اغتيال إسرائيل أمس مرافقاً سابقاً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على طريق دمشق – بيروت، وهو الاغتيال الثالث في غضون عشرة أيام.


وفي هذا السياق استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية امس سيارة قرب حاجز عسكري على طريق دمشق - بيروت قرب حاجز الصبورة. وسقط قتيل لـ"حزب الله" جراء الاستهداف الإسرائيلي. وأفاد مصدر عسكري بأن السيارة التي استهدفتها المسيّرة تحمل لوحة لبنانية.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أولاً إلى أن المستهدف بالغارة هو "أبو الفضل كرنبش" المرافق السابق للسيد حسن نصرالله، وشارك في عمليّات عسكريّة عدّة مهمّة. وفي وقت لاحق نعى "حزب الله" ياسر نمر قرنبش "أمين" مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان.
واطلق "حزب الله" على الأثر رشقات صاروخية في اتجاه الجليل ومن ثم في اتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن قتيلين سقطا نتيجة سقوط صاروخ على سيارة في الجولان.

سبق ذلك توزيع الإعلام الحربي في "حزب الله"، فيديو جديد يتضمن الحلقة الثانية من "الهدهد" وتتضمن مشاهد إستطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
وكتبت " الاخبار": وعزّز حزب الله من خلال هذه المشاهد، صورة القدرة على الجمع المعلوماتي ومعرفة تفاصيل التموضع الإسرائيلي، بعيداً عن قدرة أنظمة الرصد والتتبّع الإسرائيلية على كشف مُسيّراته وإحباط مهامها، خصوصاً أن المشاهد أظهرت أن عمليات الرصد استمرت لفترات طويلة سابقة، وقد تستمر لفترات طويلة قادمة بحسب احتياجات المرحلة. وعَكَس حزب الله ذلك في الفيديو أمس عبر تعمّده التركيز على الجولان الذي كان قبل أيام مسرحاً لهجوم جوي نوعي بأسراب متتالية من المُسيّرات الانقضاضية التي طاولت ‏مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني البعيد المدى (مرصد التزلج الشرقي) في ‏جبل حرمون في الجولان المحتل، والذي يوازي من حيث الأهمية قاعدة ميرون، ويرصد الاتّجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتّى الحدود الإيرانية، ويضمّ تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية من الأكثر تطوّراً. ويُعتبر المركز أعلى هدف يتعرض للاستهداف من قبل حزب الله منذ اندلاع جبهة المساندة في الثامن من تشرين الأول الماضي، إذ يقع على ارتفاع 2230 متراً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجولان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال استخدم صواريخ محرمة دوليًا في اجتياح جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري، إن ما يحدث في الجنوب اللبناني هو مؤشر لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ببيروت، حيث شهدنا ليلة عنيفة بـ الضاحية الجنوبية.

وأضاف بالوكجي، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الاحتلال استخدمت صواريخ محرمة دوليًا، وأن الأهداف مازالت متوازية بين الجنوب بالضربات، والضاحية وباقي أطراف القرى.

وأوضح الخبير العسكري، أن إسرائيل لن تدخل على لبنان تسللًا، منوهًا بأن حزب الله لا يقاتلون قتال متماثل، بينما قوات الاحتلال تقوم باستطلاع صواريخ حزب الله، والأنفاق، وكافة الأسلحة الدفاعية للحزب.

وتابع: فالحزب حتى الآن لم يستخدم الدفاع الجوي أو الصواريخ النوعية، وعلى صعيد الجبهة مازالت الأمور بتماس، ويمكن أن يغير الإسرائيلي ولن يقوم بالمحاور التقليدية أن يتقدم.

مقالات مشابهة

  • الفصائل العراقية تهاجم ثلاثة أهداف إسرائيلية في الجولان
  • خبير عسكري: الاحتلال استخدم صواريخ محرمة دوليًا في اجتياح جنوب لبنان
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صواريخ في بحر حيفا واعتراض عدد آخر منها من منظومة القبة الحديدية
  • تصعيد عسكري خطير.. غارات إسرائيلية جديدة تستهدف معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • خبير عسكري يحذر: سوريا على قائمة المخطط الإسرائيلي والأردن مفتاح الجائزة الكبرى
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • صحيفة إسرائيلية تزعم اغتيال القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين
  • خبير عسكري: استهداف الجولان المحتل بمسيّرة من العراق تصعيد أفقي
  • صحيفة إسرائيلية تزعم اغتيال جميع الموجودين بمقر حزب الله في قصف الضاحية
  • سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنان قرب موقع سعسع العسكري الإسرائيلي