القهوة الساخنة أم المثلجة.. طبيب يكشف أيهما أكثر فائدة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
القهوة من المشروبات التي تندرج في الروتين اليومي لدى الكثير من الأشخاص سواء كانت ساخنة او باردة.
والمثير في الأمر أن نوع منهم قد يكون أكثر فائدة من الآخر وهو ما كشفه مجيد باسط، طبيب القلب في مستشفى Memorial Hermann Sugar Land في تكساس، حيث قال أن فنجانا ساخنا من القهوة قد يحتوي على مواد مغذية مقاومة للأمراض أكثر من القهوة المثلجة.
قال الدكتور باسط: "تبين أن القهوة الساخنة تحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة، والتي قد توفر فوائد صحية أكثر".
وتعرف مضادات الأكسدة بأنها جزيئات تهاجم الجذور الحرة، وهي مركبات غير مستقرة تزيد من الإجهاد التأكسدي في جميع أنحاء الجسم، الذي يدمر الخلايا ويؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى مثل أمراض القلب وألزهايمر والفشل الكلوي، وحتى بعض أشكال السرطان.
على سبيل المثال، وجدت دراسة نشرت في مجلة Scientific Reports، أن القهوة الساخنة تحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالمشروب البارد، لأن تخمير القهوة بالماء الساخن يستخرج المزيد من العناصر الغذائية من الحبوب مقارنة بالماء البارد.
وتشير بعض الأبحاث أيضا إلى أن القهوة الساخنة قد تمنحك دفعة أكبر من الطاقة أيضا، حيث وجدت دراسة أجرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية أن طرق التخمير الساخنة أدت إلى مستويات أعلى قليلا من الكافيين مقارنة بالقهوة الباردة.
وقال جوردان كارشنر، خبير القهوة، إن المشروب البارد "يحتوي على كمية أقل من الكافيين، وهو أمر مفيد لأولئك الذين يتوقون حقا إلى فنجان ثان من القهوة".
وثبت أن الرائحة القوية لبخار القهوة تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالتعب.
ومع ذلك، تتمتع القهوة الباردة ببعض المزايا، بما في ذلك كونها أقل حموضة وتساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم.
كما تبين أن القهوة الباردة تحتوي على مستويات أعلى من المغنيسيوم ومضادات الأكسدة التي تسمى أحماض الكلوروجينيك، ما يمكن أن يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن الأبحاث محدودة، ولا يزال الكثير غير معروف حول درجة حرارة القهوة الأفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة المشروبات تكساس القهوة المثلجة القهوة الساخنة القهوة الباردة القهوة الساخنة أن القهوة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتجه نحو أكبر إنفاق دفاعي منذ الحرب الباردة لمواجهة التهديدات
قررت ألمانيا ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قدرات جيشها، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية، خاصة بعد ضغوط الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو اتفاق قد يكون أكثر ملاءمة لموسكو من كييف، مما يدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.
وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خطة تاريخية للاستثمار ضخمة بقيمة تصل إلى 600 مليار يورو، في الجيش الألماني، بمستويات لم تشهدها البلاد منذ الحرب الباردة، حيث أقرت حكومته تعديلًا دستوريًا يتيح توفير مليارات اليوروهات خارج القيود التقليدية للميزانية.
ووفقًا لتقديرات رسمية، فإن استمرار ألمانيا في إنفاق 3.5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر المقبلة قد يصل بإجمالي الاستثمارات الدفاعية إلى 600 مليار يورو، ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا كبيرًا في سياستها العسكرية.
في إطار هذه التحولات، أجرت القوات الألمانية مؤخرًا مناورات عسكرية مشتركة مع خمسة من حلفاء الناتو في موقع غير معلن وسط البلاد، حيث حاكت التدريبات سيناريو هجوم من قبل "خصم أجنبي" على أحد أعضاء الحلف.
وأكد الجنرال الألماني هامرشتاين خلال التدريبات أن ألمانيا تتحمل مسؤولية كبيرة كدولة محورية في أوروبا، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وأنهى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط / فبراير 2022 كان لحظة فاصلة، الاعتقاد بأن القارة الأوروبية في مأمن من الحروب الكبرى، وأطلقت الحكومة الألمانية آنذاك ما يعرف بـ "Zeitenwende"، أو "نقطة التحول"، في إشارة إلى بدء عهد جديد من الإنفاق العسكري المكثف.
وقد أعلن المستشار السابق أولاف شولتز عن إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لإعادة بناء الجيش الألماني، لكنه واجه عقبات بيروقراطية وخلافات داخل الحكومة، ما أدى في النهاية إلى فقدانه لمنصبه.
على مدار العقود الماضية، شهدت ميزانية الدفاع الألمانية تقلبات حادة، حيث بلغت ذروتها عند 4.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 1963، قبل أن تتراجع إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عام 2005 عند 1.1 بالمئة فقط. لكن في عام 2024، تجاوزت ألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا الحد الأدنى الذي يفرضه الناتو على إنفاق الدفاع، والبالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي، في خطوة تعكس التزامها الجديد بتعزيز قدراتها العسكرية.
مع هذه الاستثمارات الضخمة، تضع ألمانيا نفسها على طريق جديد يجعلها قوة عسكرية أكثر تأثيرًا في أوروبا، ليس فقط لحماية أمنها القومي، بل أيضًا لدعم استقرار القارة في مواجهة التهديدات المتصاعدة.