كشفت دراسة حديثة أن تناول اللحوم المعالجة يرتبط بعدد من الأمراض، ويزيد من النوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية.
نشرت مجلة "لانسيت" الإقليمية للصحة في أوروبا، دراسة كشفت فيها عن خطر اللحوم المزيفة ذات الأصل النباتي، مثل النقانق النباتية، والبروتين النباتي، باعتبارها غير صحية، وقالت إن استهلاكها يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.


وبحسب الدراسة، فإن الجناة الحقيقيين هم في الواقع الأطعمة فائقة المعالجة "النباتية" ككل، وليس بدائل اللحوم على وجه الخصوص، وإن الأطعمة "النباتية" المعالجة تشمل الأطعمة التي قد لا تتوقعها، مثل البسكويت المغطى بالشوكولا، والبيتزا المجمدة، والمشروبات الغازية. وربطت الدراسة الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.
توصف الأطعمة بأنها فائقة المعالجة عندما تخضع لتحول صناعي يغير من المكونات الأصلية بشكل كبير. عادةً ما تخضع المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة سريعة التحضير، والبسكويت إلى عدة مراحل من المعالجة التي تكشف البنية الداخلية لمكوناتها الخام. يتم بعد ذلك إعادة تجميعها في شكل يعطي الأولوية للراحة والذوق، غالبًا مع مزيج من الإضافات المصممة لتحسين المظهر ومدة الصلاحية.

تقول إيفانغلين مانتزيوريس، الباحثة واختصاصية التغذية في جامعة "جنوب أستراليا": "القاعدة الأساسية هي التفكير في طعام لن تتمكن من تحضيره في مطبخك الخاص، إما بسبب مكوناته الكيميائية أو بسبب الآلات الصناعية اللازمة لإعداده".

لا يعتبر البروكلي أو الفول من الأطعمة الفائقة المعالجة، في حين أن حبوب الإفطار، والحساء المعلب تعتبر كذلك. أما بالنسبة للبيرة والنبيذ فهي مثال للمشروبات غير المعالجة، ولكن المشروبات الروحية مثل الفودكا كانت تعتبر فائقة المعالجة.
وربطت هذه الدراسة، ما يأكله الناس وسجلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وجمع فريق البحث بيانات أكثر من 100.000 شخص بالغ في بريطانيا، وتتبعوا نمط الحياة والمعلومات الوراثية للمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا.
وبحسب النتائج، ارتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5%، وارتفعت احتمالية الوفاة بنسبة 12%. وتم ربط اللحوم فائقة المعالجة، مثل النقانق والسلامي، بارتفاع معدل الوفيات بجميع الأسباب وبسرطان القولون على وجه الخصوص.

ويذكر أن نسبة التشبع العالية بالملح والسكر والدهون في هذه الأطعمة هي السبب، لكن دراسات أخرى تشير إلى أن عملية معالجة الطعام، أو المواد الكيميائية، مثل مُحسِّن النكهة الشائع "الغلوتامات"، والملوثات التي قد تظهر من القلي أو الخبز أو التخمير تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلصت الدراسة، إلى أن المنتجات "التي تهدف إلى استبدال الأطعمة الحيوانية الطبيعية"، بأطعمة مثل النقانق النباتية، والناغتس، والبرغر كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن هناك ما هو أخطر من ذلك، فقد تم تقييم بدائل اللحوم جنبًا إلى جنب مع الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الخبز والكعك والمشروبات الغازية السكرية، ورقائق البطاطس، والكاتشب، وهي الأطعمة التي لا يفكر الناس بأنها فائقة المعالجة.
وتخلص الدراسة إلى أنه كلما تناول الناس المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة، زاد احتمال إصابتهم بأمراض القلب أو الوفاة بسببها، وهي نتائج "لم تكن مفاجئة حقًا". وتوصي الدراسة، باتباع الإرشادات الغذائية وتناول الطعام باعتدال، وخصوصا المشروبات السكرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعیة الدمویة فائقة المعالجة

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: دودة تعمل على علاج ندوب البشر

توصل العلماء إلى اكتشاف مثير للاهتمام، قد يؤدي إلى التئام الجروح بدون ندبات، عبر دودة.

وثبت أن البروتين المشتق من Heligmosomoides polygyrus، وهي نوع من الديدان الأسطوانية الطفيلية المعوية، يسرع من التئام الجروح، ويقلل من الندبات لدى الفئران، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لعلاج الإصابات دون الآثار الجانبية المعتادة للندبات.
وبينما تساعد الندوب في إغلاق الجروح بسرعة، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تغييرات دائمة في المظهر، وقد تحد من الحركة في العضلات والمفاصل القريبة.
 ولسنوات، سعى الباحثون إلى طرق آمنة لتعزيز عمليات الشفاء الطبيعية دون التسبب في ندوب.
وركز فريق من الباحثين من جامعة روتجرز وجامعة جلاسكو دراساتهم على الديدان الأسطوانية، التي تصيب أمعاء القوارض بشكل طبيعي، وأثبتت هذه الديدان بالفعل قيمتها في فهم عدوى الديدان البشرية.
وللبقاء على قيد الحياة في مضيفها، تنتج هذه الطفيليات المعوية بروتينات تتفاعل مع الجهاز المناعي للمضيف، بهدف قمع بعض الاستجابات المناعية، وفي السنوات الأخيرة، حدد العلماء بروتينًا محددًا من H. polygyrus يسمى TGF-beta mimic (TGM) وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن هذا البروتين يمكن أن يعزز عملية التئام الجلد مع تثبيط الأنشطة المناعية التي تساهم في تكوين الندبات، مثل الالتهاب.
 وللتحقق بشكل أكبر، طبق الباحثون جرعات يومية من TGM على الجلد المصاب لفئران المختبر، وكانت النتائج واعدة، فقد شُفيت الجروح المعالجة بـ TGM بشكل أسرع، وأظهرت ندوبًا أقل بكثير من الجروح غير المعالجة.
وبحلول اليوم الثاني عشر من الدراسة، بدا جلد الفئران المعالجة وكأنه عاد إلى حالته الأصلية تقريبًا، بما في ذلك تجديد بصيلات الشعر داخل الأدمة.
 وقال الباحث الكبير ويليام جوس، الذي يدير مركز المناعة والالتهابات في كلية الطب بجامعة روتجرز في نيوجيرسي: "في هذه الدراسة، قمنا بتطوير علاج جديد لعلاج جروح الجلد يفضل التئام الجروح التجديدية على تليف الأنسجة والندوب، إنه يوفر إطارًا مهمًا للاستخدام المحتمل لبروتين طفيلي سهل الإنتاج كعلاج لتعزيز التئام الجروح الجلدية، والاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا الشفاء في حين أن هذه النتائج رائدة، فمن المهم أن نلاحظ أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة".

مقالات مشابهة

  • البطاطس المحمرة| احذر.. بها مادة تصيب الدماغ
  • «الزراعة»: تطوير جينات القطن المصري واستنباط أصناف فائقة الطول
  • استدارة البطن مؤشر خطر على صحة القلب
  • دراسة تحذر: نصف مايستهلكه الأطفال يوميًا أطعمة مصنعة وضارة
  • دراسة جديدة: دودة تعمل على علاج ندوب البشر
  • أهمها فقدان الشغف..علامات تدل على دخولك مرحلة الإرهاق النفسي
  • الوطني لمكافحة الأمراض: 66% من كبار السن في ليبيا معرضون لخطر الأمراض غير السارية
  • مركز مكافحة الأمراض: ارتفاع متزايد لخطر الإصابة بالسرطانات
  • تناول اللحوم الباردة قد يكلفك صحتك.. إليك البدائل الصحية
  • بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية