تشتهر المناطق الزراعية بجبلي شدا الأسفل والأعلى في القطاع التهامي من منطقة الباحة بزراعة “البُن الشدوي”، وذلك بفضل المناخ الخاص الذي يساعد في انتشار زراعة هذا النوع من البن.

يبلغ حجم الإنتاج من كل جبل حوالي 600 إلى 1000 مُدّ، وكانت تُنقل هذه الكميات بواسطة الدواب إلى إمارة المنطقة. حالياً، وفقاً لأهالي الجبلين، يصل إنتاج البُن إلى ما يقرب من 1000 مُدّ سنويًا.

تستغرق زراعة البُن ثلاث سنوات، تبدأ في أواخر فصل الصيف، ويتم قطفه في بداية صيف السنة الرابعة. بعد القطف، تُجفف حبات البُن وتُفرز، ثم تُنقل إلى أسطح المنازل لنشرها وتجفيفها تحت أشعة الشمس لمدة 3 أيام. يُجمع البُن ويُبعد عن أشعة الشمس ليومين داخل البيوت، ثم يُعاد نشره على الأسطح لمدة خمسة أيام، حيث تتحول حبات البن من الأحمر إلى الأسود ويخف وزنها نتيجة فقدان الرطوبة.

يتم جرش البُن باستخدام الرحى بعد تعديلها لتناسب حجم الحبات، أو باستخدام حجارة خاصة لهذا الغرض. بعدها، يتم فصل القشرة عن الصرف وبيعها وفقاً لرغبة الزبون. يتشبث أهالي جبال شدا بزراعة البُن المتميز النادر للحفاظ على التراث الذي امتد لمئات السنين.

تُعدّ السعودية من أكثر 10 دول استهلاكاً للبن، حيث تستهلك أكثر من 80 ألف طن سنويًا وتستورد بين 70 إلى 90 ألف طن. يُنفق المواطنون السعوديون أكثر من مليار ريال سنويًا على إعداد القهوة، وصُنّف البن السعودي كالأفضل عالميًا من حيث الجودة، وفقاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة.

وخلال «المعرض الدّولي للبن السعودي 2024»، و«مؤتمر جازان الدّولي الأول لأبحاث البن» مؤخراً، أكّد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة منصور المشيطي، أن البن السعودي شهد نقلة نوعية خلال العقد الماضي، قفزت به من النطاق المحلي إلى العالمية، وهو مصنف اليوم الأعلى جودة على مستوى العالم.

وفي دراسات لوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، من المتوقع أن ينمو القطاع بنسبة 5 في المائة خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى 28700 طن بنهاية عام 2026، ما يتيح ويخلق فرصاً استثمارية جاذبة في القطاع.

وتستهدف خطة تطوير القطاع زراعة 1.2 مليون شجرة بُن بحلول 2026، وقد صدرت الموافقة على الانضمام لاتفاقية البن الدولية، بالإضافة إلى نجاح السعودية في تسجيل البُن في قائمة «اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي»، وإصدار تعميم لكل المطاعم والمقاهي لاعتماد اسم «القهوة السعودية» بدلاً من «القهوة العربية».

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: العدو أعدم أكثر من 1000 طبيب وممرض خلال عدوانه على غزة

الثورة نت/..

جددت وزارة الصحة الفلسطينية التأكيد على مواصلة العدو الصهيوني قصفه وتدميره لما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة.. لافتة إلى استشهاد أكثر من 1000 طبيب وممرض جراء العدوان المتواصل لليوم الـ410 على القطاع المنكوب.

وقالت الوزارة في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء: إن العدو يتعمد استهداف الطواقم الطبية حيث أعدم حتى الآن أكثر من 1000 طبيب وممرض، ويواصل استهداف المنظومة الصحية بشكل كامل في جميع مناطق القطاع، حيث قام بتدمير عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل.

وأضافت الوزارة: إن العدو الصهيوني قصف خلال الساعات الماضية مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ودمر مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، كما استهدف بالأمس مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار بالمدينة جنوب القطاع.

وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي بإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وحماية المستشفيات وتأمين الطواقم الطبية والعمل على إعادة تشغيل وترميم المستشفيات لإنقاذ الواقع الإنساني والصحي في القطاع.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف: أكثر ما أعجبني في المملكة هو الشعب السعودي.. فيديو
  • مغردون: مرشحة ترامب لوزارة التعليم بنكهة حلبات المصارعة الحرة
  • مدرب الخليج السعودي يكشف مصير محمد شريف.. وإمكانية انتقال صلاح إلى السعودية
  • السعودية تعتزم ضخ 500 مليار دولار بقطاع السياحة خلال 15 سنة
  • السعودية تخطط لضخ استثمارات بـ 500 مليار دولار في القطاع السياحي
  • خبيرة في سياسات المناخ: قمة العشرين تحفز العمل لإيجاد مستقبل أكثر استدامة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال قتل أكثر من 1000 كادر طبي في قطاع غزة
  • قهوة الصباح في خطر.. نستلة تواصل رفع الأسعار بسبب أزمة البنّ
  • الصحة الفلسطينية: العدو أعدم أكثر من 1000 طبيب وممرض خلال عدوانه على غزة
  • الحرية أن تعرف حدودك