جواسيس أمريكا في اليمن (خلف القضبان)
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
خفايا وأسرار تكشفها الأجهزة الأمنية، وتضبط خلية إجرامية تشتغل في مجال التجسس والعمالة والخيانة لصالح أمريكا من أكثر من 37 سنة.
هذه الشبكة ضربت البلد وسيادة اليمن أرضاً وشعباً، سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً، والأقذر من ذلك نشر الفساد الأخلاقي.
عندما أعلنت قناة المسيرة أنه سيتم عرض مشاهد اعترافات لعدد من الجواسيس ترقبنا ذلك، وعند المشاهدة والاستماع كانت الصدمة كبيرة على مستوى الوعي العام للجمهور اليمني، كل هذا حدث ومن أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وهم يمارسون مهنة التجسس لخدمة أمريكا، وتحت إشراف الدولة وزعيم الدولة الخائن علي عبدالله صالح، وزمرته من بيت الأحمر، الذين يسهلون لهم إجرامهم وأيضاً يقدمون لهم الخدمات، ودسهم في جذور، وعمق مؤسسات الدولة، وفتحوا لهم كافة المجالات باسم خدمة البلد، وخلفه التدمير الشامل الذي شكل خلخلة، وزعزعة الأمن واقتصاد البلد.
اشتغلوا في مجال السياسة، وكان السفير الأمريكي هو الآمر والمتحكم في مصير شعبنا اليمني، وزعيم البلاد مجرد دمية متحركة ينفذ مخططات أمريكا.
لقد أشعلوها حروباً قبلية، وقتل واختطاف واغتيال شخصيات ابتداء من الرئيس السابق إبراهيم الحمدي وما بعده، وأيضاً افتعال حرب عدن صيف 1994، ومعها ست حروب في صعدة، واستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وعدم استقرار الأمن العام، و دمروا البُنى التحتية ابتداءً من تدمير الجيش اليمني، والزَج به في حروب داخلية، ثم تمَّ قتله في عمليات إرهابية، وتفجير المؤسسات العسكرية للبلد، وإضعاف مُقدَّراته.
كل ذلك من أجل تسهيل دخول أمريكا لليمن العزيز لتقوم بالتحكم مباشرة والسيطرة من خلال مسميات شتى منها مكافحة الإرهاب، والجميع يعلم بأن أمريكا أم الإرهاب.
لقد عمل الجواسيس على عدة محاور منها:
الجانب التعليمي وخلق بيئة غير قابلة للتعلم وعدم الاستيعاب إلا لما تهدف له مصالح أمريكا لتمد بساطها.
الجانب الزراعي، وتسميم البيئة بالمبيدات المحرمة، حتى النحل لم يسلم منهم، وفرقوا ما بين الذكر والأنثى لإضعاف إنتاج العسل اليمني.
الجانب السياسي، فقد زجّوا البلاد والعباد في حروب داخلية وبث الشائعات والتفرقة بين المذاهب والأحزاب وداخل أوساط الدولة والمجتمع يعني سياسة (فرق تسد).
الجانب الاقتصادي، ونقل المرتبات حتى شفرات البنك المركزي تم نقلها وتسليمها للعدوان إلى عدن، وتسليم رقاب الموظفين اليمنيين للعدو الأمريكي من خلال استلامه مرتبه عن طريق البنك في عدن ويتم استغلاله لتنفيذ تنفيذ مخططهم وإلّا يتم تصفيته.
وكذلك الجانب الثقافي بتشكيل منظمات خارجية شأنها الأول هو التجسس، ونشر الفساد الأخلاقي من خلال عملها المسمى بالإنساني، وفتح معاهد مثل (المعهد الأمريكي للغة – يالي) ونشر كتيبات تعبر عن المثليين، والحرية الشخصية من خلال الميول الجنسي بشكل مباشر وغير مباشر، وتسفيرهم للخارج لتلقي ثقافة الشذوذ الجنسي، ونقل هذه الثقافة لأبنائنا وبناتنا داخل الجامعات والمعاهد وتدريسهم عليها لخلق بيئة فاسدة لا قيمة لها تضرب القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية للإنسان اليمني، كما ربت على ذلك أمريكا بعض الشعوب العربية وترويضها لتقبل ثقافة الانفلات والمسخ الأخلاقي.
إن ما نشاهده الآن في السعودية من الفساد وتقبل النظام السعودي ذلك، وجعل شعبه يتقبل ذلك باسم الانفتاح والترفيه، وكان اليمن تحت هذا المخطط القذر التي تسعى إليه أمريكا لضرب الشعوب والهيمنة عليها وإفسادها حتى تصبح أمة مضروبة ممسوخة مدنسة لا تمتلك طهارة النفس، بل العمد على تدنيسها.
هناك أشياء كثيرة، تم كشفها، ولا يسعفني الوقت لأكتبها، صدق أو لا تصدق، شاهد الاعترافات للجواسيس، تثبت حقيقة ما نقول أشياء لا يستوعبها العقل، ويشيب لها الرأس، وكل هذا يحصل في اليمن، والهدف هو خنق وإجبار الشعب اليمني واستعباده.
ومن بين الجواسيس من أصبح عمره يناهز السبعين، وما يزال يمارس مهنة الخيانة والعمالة، وبيع وطنه وعرضه، ولم يرحم كبر سنه وشيبته.
والآن أمريكا تعقد جلسة عاجلة لأمر هام، تطالب القيادة اليمنية بتسليم جواسيسها اليمنيين، للأسف هل هي رحمة بهم؟ وحباً لهم، أم حرصاً عليهم! وعلى ماذا يدل مطالبتها بتسليم جواسيسها؟
أم أنها لا تريد أن يكشف ما تبقى من أسرارها، أو أنه سيتم التخلص منهم كفاهم فضحاً وتكشفاً!
وأخيراً نقول إنَّ (اليمن يمان والحكمة يمانية)، و (اليمن نفس الرحمن)، وسيبقى اليمن أصل العرب حراً عزيزاً، لن يذل ولن يهان أو يستعبد.
ونود أن نوجه التحية والشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه- وللجيش اليمني، وللأجهزة الأمنية التي كشفت وضبطت عملاء أمريكا وجواسيسها، ونبارك لهم هذا العمل المبارك، الذي ضرب أمريكا من جذورها إلى فروعها، ودك رأس أمريكا، وأفشل مساعيها الهدامة.
المسيرة / هدى أبو طالب
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
طالب خلف القضبان.. عقوبة نشر الشائعات على مواقع التواصل بزعم المزاح
وصلة مزاح تسببت في نشر شائعات بخطف الأطفال في منطقة القوصية بأسيوط، قادت طالب إلى خلف القضبان بعدما تم القبض عليه، بسبب نشر شائعة عن خطف الأطفال، وفى السطور التالية نستعرض خطورة نشر مادة على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في نشر الشائعات وبث البلبلة في المجتمع.
وزارة الداخلية كشفت حقيقة ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن ادعاء بعض أهالي إحدى القرى بدائرة مركز شرطة القوصية بأسيوط بقيام سيدة ترتدى النقاب باختطاف الأطفال بالقرية.
بالفحص لم يستدل على صحة الواقعة أو ورود بلاغات فى ذات الشأن وأمكن تحديد وضبط مرتدى النقاب (طالب - مقيم بدائرة المركز)، وأقر بارتدائه جلباب أسود اللون ونقاب بقصد اللهو مع أصدقائه بالقرية المشار إليها.
نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة".
كما نصت لمادة رقم 80 (د) على "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب".
هناك أيضا المادة 102 مكرر والتى تنص على "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهاً ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.
مشاركة