يمانيون:
2024-07-25@01:36:00 GMT

جواسيس أمريكا في اليمن (خلف القضبان)

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

جواسيس أمريكا في اليمن (خلف القضبان)

يمانيون – متابعات
خفايا وأسرار تكشفها الأجهزة الأمنية، وتضبط خلية إجرامية تشتغل في مجال التجسس والعمالة والخيانة لصالح أمريكا من أكثر من 37 سنة.

هذه الشبكة ضربت البلد وسيادة اليمن أرضاً وشعباً، سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً، والأقذر من ذلك نشر الفساد الأخلاقي.

عندما أعلنت قناة المسيرة أنه سيتم عرض مشاهد اعترافات لعدد من الجواسيس ترقبنا ذلك، وعند المشاهدة والاستماع كانت الصدمة كبيرة على مستوى الوعي العام للجمهور اليمني، كل هذا حدث ومن أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وهم يمارسون مهنة التجسس لخدمة أمريكا، وتحت إشراف الدولة وزعيم الدولة الخائن علي عبدالله صالح، وزمرته من بيت الأحمر، الذين يسهلون لهم إجرامهم وأيضاً يقدمون لهم الخدمات، ودسهم في جذور، وعمق مؤسسات الدولة، وفتحوا لهم كافة المجالات باسم خدمة البلد، وخلفه التدمير الشامل الذي شكل خلخلة، وزعزعة الأمن واقتصاد البلد.

اشتغلوا في مجال السياسة، وكان السفير الأمريكي هو الآمر والمتحكم في مصير شعبنا اليمني، وزعيم البلاد مجرد دمية متحركة ينفذ مخططات أمريكا.

لقد أشعلوها حروباً قبلية، وقتل واختطاف واغتيال شخصيات ابتداء من الرئيس السابق إبراهيم الحمدي وما بعده، وأيضاً افتعال حرب عدن صيف 1994، ومعها ست حروب في صعدة، واستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وعدم استقرار الأمن العام، و دمروا البُنى التحتية ابتداءً من تدمير الجيش اليمني، والزَج به في حروب داخلية، ثم تمَّ قتله في عمليات إرهابية، وتفجير المؤسسات العسكرية للبلد، وإضعاف مُقدَّراته.

كل ذلك من أجل تسهيل دخول أمريكا لليمن العزيز لتقوم بالتحكم مباشرة والسيطرة من خلال مسميات شتى منها مكافحة الإرهاب، والجميع يعلم بأن أمريكا أم الإرهاب.

لقد عمل الجواسيس على عدة محاور منها:

الجانب التعليمي وخلق بيئة غير قابلة للتعلم وعدم الاستيعاب إلا لما تهدف له مصالح أمريكا لتمد بساطها.
الجانب الزراعي، وتسميم البيئة بالمبيدات المحرمة، حتى النحل لم يسلم منهم، وفرقوا ما بين الذكر والأنثى لإضعاف إنتاج العسل اليمني.
الجانب السياسي، فقد زجّوا البلاد والعباد في حروب داخلية وبث الشائعات والتفرقة بين المذاهب والأحزاب وداخل أوساط الدولة والمجتمع يعني سياسة (فرق تسد).
الجانب الاقتصادي، ونقل المرتبات حتى شفرات البنك المركزي تم نقلها وتسليمها للعدوان إلى عدن، وتسليم رقاب الموظفين اليمنيين للعدو الأمريكي من خلال استلامه مرتبه عن طريق البنك في عدن ويتم استغلاله لتنفيذ تنفيذ مخططهم وإلّا يتم تصفيته.
وكذلك الجانب الثقافي بتشكيل منظمات خارجية شأنها الأول هو التجسس، ونشر الفساد الأخلاقي من خلال عملها المسمى بالإنساني، وفتح معاهد مثل (المعهد الأمريكي للغة – يالي) ونشر كتيبات تعبر عن المثليين، والحرية الشخصية من خلال الميول الجنسي بشكل مباشر وغير مباشر، وتسفيرهم للخارج لتلقي ثقافة الشذوذ الجنسي، ونقل هذه الثقافة لأبنائنا وبناتنا داخل الجامعات والمعاهد وتدريسهم عليها لخلق بيئة فاسدة لا قيمة لها تضرب القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية للإنسان اليمني، كما ربت على ذلك أمريكا بعض الشعوب العربية وترويضها لتقبل ثقافة الانفلات والمسخ الأخلاقي.
إن ما نشاهده الآن في السعودية من الفساد وتقبل النظام السعودي ذلك، وجعل شعبه يتقبل ذلك باسم الانفتاح والترفيه، وكان اليمن تحت هذا المخطط القذر التي تسعى إليه أمريكا لضرب الشعوب والهيمنة عليها وإفسادها حتى تصبح أمة مضروبة ممسوخة مدنسة لا تمتلك طهارة النفس، بل العمد على تدنيسها.

هناك أشياء كثيرة، تم كشفها، ولا يسعفني الوقت لأكتبها، صدق أو لا تصدق، شاهد الاعترافات للجواسيس، تثبت حقيقة ما نقول أشياء لا يستوعبها العقل، ويشيب لها الرأس، وكل هذا يحصل في اليمن، والهدف هو خنق وإجبار الشعب اليمني واستعباده.

ومن بين الجواسيس من أصبح عمره يناهز السبعين، وما يزال يمارس مهنة الخيانة والعمالة، وبيع وطنه وعرضه، ولم يرحم كبر سنه وشيبته.

والآن أمريكا تعقد جلسة عاجلة لأمر هام، تطالب القيادة اليمنية بتسليم جواسيسها اليمنيين، للأسف هل هي رحمة بهم؟ وحباً لهم، أم حرصاً عليهم! وعلى ماذا يدل مطالبتها بتسليم جواسيسها؟

أم أنها لا تريد أن يكشف ما تبقى من أسرارها، أو أنه سيتم التخلص منهم كفاهم فضحاً وتكشفاً!

وأخيراً نقول إنَّ (اليمن يمان والحكمة يمانية)، و (اليمن نفس الرحمن)، وسيبقى اليمن أصل العرب حراً عزيزاً، لن يذل ولن يهان أو يستعبد.

ونود أن نوجه التحية والشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه- وللجيش اليمني، وللأجهزة الأمنية التي كشفت وضبطت عملاء أمريكا وجواسيسها، ونبارك لهم هذا العمل المبارك، الذي ضرب أمريكا من جذورها إلى فروعها، ودك رأس أمريكا، وأفشل مساعيها الهدامة.

المسيرة / هدى أبو طالب

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

تغيُّر المعادلات في الشرق الأوسط

 

 

يزيد السلطان

في خضم المعاناة الإنسانية والتحديات الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني المستضعف، يظهر بريق الأمل من الأرض اليمنية العريقة، حيث يهب الشعب اليمني للدفاع عن إخوانه في الدم والمصير، ويقف في وجه الظلم الإسرائيلي بكل شجاعة وإصرار. تتجلى الروح العربية الأصيلة في أبهى صورها، حيث تتكافل الشعوب وتتكاتف في مواجهة أعداء التحديات. إن هذا الدعم اللامحدود ينبع من قلوب حرة، عرفت معنى الكرامة ورفضت الاستكانة للظلم، متخذة من الفعل الإيجابي نهجًا للإسهام في تحرير الإنسانية من قيود القهر والاضطهاد.

حين تتوالى اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، تشهد الساحة العربية صحوة من نوع خاص، يصطف فيها اليمنيون بجانب إخوانهم الفلسطينيين، غير آبهين بالتحديات والعقبات التي تعترض طريقهم. إن التحرك اليمني الراهن ليس مجرد استجابة طارئة لأحداث آنية، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية، يعبر عن إيمان عميق بالعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

وفي يوم سيسجله التاريخ بحروف من نار، قامت الجمهورية اليمنية بخطوة جريئة وغير مسبوقة عندما قصفت تل أبيب، عاصمة الكيان الإسرائيلي، في تحرك أربك كل الحسابات الإقليمية والدولية. لم يكن يتوقع أحد أن تتجرأ دولة عربية على هذا الفعل، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.

على مدار سنوات طويلة، ظل الكيان الإسرائيلي يشعر بالأمان إلى حد كبير بسبب التحالفات القوية والدعم اللا محدود من الولايات المتحدة والغرب. لكن اليمن، ورغم ما تعانيه من حرب مستمرة وتحديات داخلية، قررت أن تكون الشوكة في عنق الصهاينة وعملائهم. لم تستطيع إسرائيل أن تبتلع هذه الشوكة ولم تستطيع إخراجها مهما فعلت.

لم تتأخر إسرائيل في الرد على الهجوم اليمني، حيث شنت سلسلة من الغارات الجوية على محافظة الحديدة اليمنية. استهدفت الغارات محطة الكهرباء الحيوية التي تغذي المدينة، إضافة إلى ميناء الحديدة وخزانات الوقود، مما أسفر عن دمار كبير وخسائر بشرية فادحة.

يعيش اليمن مأساة إنسانية لا تُصدَّق، وتتعاظم معاناة شعبه يوماً بعد يوم بسبب الحرب المدمرة.

وعلى الرغم من تلك الأحداث العنيفة والضغوط الهائلة، يتحلى اليمن بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة في مواصلة دعمه ونصرته للمظلومين في فلسطين. لقد علّم التاريخ أن الأزمات والتحديات لا تنال من إرادة الشعوب الحرة، واليمن ليس استثناءً. تظل مواقف اليمن ثابتةً في رفض الاحتلال والعدوان، مستمدةً قوتها من إيمانها العميق بحق الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة.

مقالات مشابهة

  • الهجوم اليمني على تل أبيب.. دلالات وأبعاد
  • اليمن.. مهد الفن الأصيل وسفيره في قلوب الخليج
  • أمريكا: طهران والحوثي يُعرضون الحل السياسي في اليمن للخطر
  • الدولة العميقة فى أمريكا!!
  • حزب المؤتمر وحلفاؤه يرحبون بخفض التصعيد في الجانب الاقتصادي
  • التصعيد على عاتق اليمن
  • “يافا” اليمن.. هُنا فلسطين!
  • باحثة في العلاقات الدولية: العالم يترقب الرد اليمني .. 4 مواقع حساسة ستكتب نهاية الكيان
  • أولمبياد باريس.. القبض على جواسيس ومتطرفين قبل حفل الافتتاح
  • تغيُّر المعادلات في الشرق الأوسط