العجري: انشغال الجيش اليمني بمعركة إسناد غزة لا يعني نسيان حقوق الشعب
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
يمانيون../
أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري أن على العدو السعودي إعادة النظر في تقديراته الخاطئة لموقف صنعاء، لافتاً إلى أن الانشغال بمعركة إسناد غزة لا يعني نسيان حقوق الشعب اليمني.
وقال العجري في تدوينة على منصة “إكس” إن “انشغال الجيش اليمني بمعركة الفتح الموعود لإسناد غزة لا يعني نسيان حقوق الشعب اليمني”.
وأضاف: “إذا كان هناك من لديه تقييم خاطئ لموقفنا فعليه أن يعيد النظر مرتين”.
وكان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد وجه، الأحد، تحذيرات شديدة اللهجة للعدو السعودي بشأن تورطه في التصعيد الاقتصادي والإنساني ضد الشعب اليمني خدمة لأمريكا وللعدو الصهيوني، مؤكداً على أن الشعب اليمني سيرد على إجراءات التصعيد الأخيرة بالمثل وسيفرض معادلة (المطار بالمطار والموانئ بالميناء والبنوك بالبنوك)، مشيراً إلى أن النظام السعودي مخطئ إذا ظن أن انشغال صنعاء بمعركة إسناد غزة سيحول دون الرد على التصعيد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
اليمن.. ومسارُه التصاعدي في إسناد غزة
زهران القاعدي
على وقع عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الإسلامية في غزة يوم السبت، 7 أُكتوبر 2023، ضد كيان الاحتلال، وما لحقها من جرائم صهيونية٬ وحرب جنونية ضد سكان غزة.
دخل اليمن في إطار المساندة لمقاومة غزة الأبيّة ضد جرائم العدوّ الصهيوني، ومشجعًا للحق الفلسطيني٬ بمسيرات شعبيّة، ومسارات عسكرية بمراحل تصاعدية٬ وخطط عملياتية مدروسة٬ مستفيدًا من موقعه الجغرافي، ومنطلقًا من أَسَاس هويته الإيمانية، ومتحَرّكًا بوعي وحكمة قيادته الربانية التي غرست فيه روح القيم الإسلامية والإنسانية٬ الرافضة للظلم بكل أشكاله وأنواعه.
واستجابة للتوجيهات الإلهية القرآنية الداعية لنصرة المظلومين٬ اندمج اليمن في إسناد غزة، إلى جانب جبهات إسناد متعددة٬ وشارك بخمس مراحل تصعيدية؛ للضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف حربه على غزة، وكان اليمن الجبهة الفاعلة والمؤثرة٬ التي تحطمت عليها كُـلّ المكائد الصهيونية٬ وفشلت أمام إصرارها تحالفات شيطانية.
استمر اليمن في إسناد غزة من أول يومٍ في المعركة٬ وآخذ تدريجيًّا بمراحله التصاعدية في محاصرة الملاحة التجارية الإسرائيلية٬ ومع كُـلّ مرحلة تصعيدية يطور من قدراته العسكرية٬ ويوسع من نطاق مسرح عملياته البحرية والبرية٬ فمن البحر الأحمر وباب المندب، إلى خليج عدن والبحر العربي٬ إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط٬ ومن أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلّة٬ إلى عسقلان ويافا إلى جنوب حيفا شمالي فلسطين.
على مدى خمسة عشر شهرًا من المعركة٬ كان اليمن يواجه التصعيد الإسرائيلي في غزة٬ بتصعيد وانتقال في مراحل عملياته ضد كيان العدوّ، وفي كُـلّ مرة كان يفرض المعادلة، ويؤسس حقبة جديدة ترسم زوال الهيمنة والغطرسة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية إلى الأبد وبدون رجعة.
استخدم اليمن أسلحة متنوعة في نصرة غزة، للتغلب على المعوقات الجغرافية، والتحديات التقنية التي يملكها الكيان الإسرائيلي٬ وَجميع حُماته على امتداد البر والبحر٬ فقد صنع وطور وابتكر أسلحة٬ تغلبت على قيود الجغرافيا٬ وأسلحة الغرب وَإمْكَاناته وقدراته.
رافق المسار التصاعدي لليمن في إسناد غزة عسكريًّا، مساراً إسنادياً شعبيًّا، لا يقل ضراوة وبأسًا على المسار العسكري، وكان له أهميّة كبيرة في معركة الإسناد التي يخوضها اليمن لأكثر من عام على كافة المستويات، ونَصرَ وَانتصر اليمن لغزة٬ وما زال يتوعد بنصرتها في مراحل وجولات قادمة.