الجزيرة:
2024-10-07@09:02:18 GMT

متى تحتاج السن بعد علاج عصبها إلى تركيب؟

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

متى تحتاج السن بعد علاج عصبها إلى تركيب؟

عمّان- شهد مجال التركيبات السنية تطورا كبيرا، مما انعكس إيجابيا على صحة وعافية المرضى، وخاصة مع تطور التقنيات والمواد مثل البورسلان والزركونيا وغيرهما من مواد حديثة.

يتجه العديد من الأشخاص إلى تعويض الأسنان المفقودة لديهم لاستعادة الوظائف الفموية والجمالية من خلال التركيبات السنية، والتي تلعب دورا حيويا في تحسين جودة حياة المرضى.

ويقول اختصاصي المعالجة اللبية الدكتور محمد القادري، إن علاج عصب السن يعد إجراء حاسما لإنقاذ الأسنان التي تعاني من التسوس العميق أو الإصابة الجذرية. ويمكن أن يتطلب التهدم الكبير في التاج إجراء تركيب للسن لضمان استمراريتها وحمايتها من الكسور المحتملة التي قد تؤدي إلى فقدانها نهائيا.

ويوضح القادري -في تصريحات خاصة للجزيرة- أنه إذا كان أكثر من 50% من الجزء التاجي للسن متهدما بسبب التسوس أو الكسر، ينصح بعمل تلبيسة أو تتويج (تاج) للسن لحمايتها من الكسر ولضمان دوامها، فالتركيب يحافظ على قوة السن ويمنع فقدانها، حيث يتم تقييم الحالة سريريا وشعاعيا من قبل الطبيب المعالج.

وقال القادري إنه بالرغم من أن علاج عصب السن يمكن أن يقلل من التغذية الداخلية للسن، فإنه لا يقلل من قوتها ويمكن أن تستمر في العمل بشكل طبيعي لسنوات عديدة، مدعومة بالتغذية من الأنسجة المحيطة وفي بعض الحالات إجراء تتويج لحماية السن من الكسر.

وبيّن القادري أنه ليس كل سن تحتاج إلى تركيب بعد علاج العصب، فقد يكفي في بعض الحالات إجراء حشوة ترميمية بسيطة، مع المتابعة الدورية للسن للتأكد من صحتها وقوتها، وإذا كان التلف أقل من 50%، قد يكفي إجراء حشوة ترميمية.

تغذية السن

يضيف القادري: "السن المعالج عصبها تفقد التغذية من الداخل، لكنها تظل  تتغذى من الأنسجة المحيطة بها، مما يسمح لها بالاستمرار في العمل بفعالية كما لو كانت طبيعية لسنوات عديدة، مماثلة لعملية زرع الأسنان".

ويشرح القادري "إذا كان العصب حيا وهناك نخر، فإننا نقوم بترميم السن باستخدام الحشوات التجميلية. أما إذا كانت الحاجة إلى تحسين مظهر الأسنان بواسطة القشور الخزفية، فقد لا تكون هناك حاجة لعلاج العصب، شريطة أن يتم تقييم الحالة وتحضير الأسنان بشكل مناسب قبل وضع القشور الدائمة".

على الرغم من ذلك، يمكن علاج العصب للسن التي عليها تركيب، بشرط إزالة التاج أو التلبيسة الموجودة لتقييم السن بشكل كامل. ويمكن تنفيذ عملية علاج العصب بعد إزالة التاج، بشرط أن يكون التلبيس موضوعا بشكل صحيح وخاليا من التسريبات الداخلية، حيث يتم فتح فتحة في التاج للوصول إلى قنوات العصب الداخلية، وتعقيمها وحشوها بشكل دقيق.

ويضيف القادري أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على السن واستمراريتها، مما يسهم في تحسين وظيفتها ومظهرها دون الحاجة لإجراءات جراحية أو تدخلات مكلفة.

تشريح السن (الجزيرة) عملية تعويض

ويقول أخصائي الاستعاضة السنية الدكتور رامي الدغيم إن التركيبات السنية هي عملية تعويض البنية المتهدمة أو المفقودة للأسنان وهي تستخدم لغايات علاجية وتجميلية، فيلجأ طبيب الأسنان لتعويض البنية المفقودة من السن من خلال مواد خزفية أو معدنية أو أكريلية (نوع من الألياف الصناعية)، لتسترد الأسنان شكلها السابق ووظيفتها.

وأوضح الدغيم -في تصريحات خاصة للجزيرة- أن هناك اختلافات ما بين التركيبات السنية من حيث تصميمها وأنواعها وطرق تصنيعها، التي بدورها تعمل على إعادة قدرة مضغ الطعام للمريض، وأيضا تؤدي الغرض التجميلي كما تعمل على إعطائها الشكل الأمثل الابتسامة.

وبيّن الدغيم أنه قد يتم استخدام التركيبات السنية إما بشكل كامل لتعويض سن مفقودة أو جزئية في حال وجود السن ومن الممكن أن يتم استخدامها لجميع الأسنان وهذا يختلف حسب الحالة، فمنها ما يستخدم لتعويض سن واحدة كليا أو جزئيا ومنها ما يستخدم لتعويض مجموعة من الأسنان وأحيانا في حالة الفقدان الكلي يتم تعويض جميع الأسنان وهو ما يسمى بـ"التأهيل الفموي الكامل".

ويذكر الدغيم أن هناك عدة خيارات علاجية للحالة الواحدة، يتم اختيار الأنسب منها لتوائم متطلبات المريض وحالته الصحية والمادية كذلك، فمنها ما هو تركيبات ثابتة لا يمكن إزالتها من قبل المريض ومنها ما هو متحرك,

وقديما غالبا ما كانت تستخدم تركيبات مصنوعة من مواد بلاستيكية وأكريليك ومنها ما هو مصنوع من خليط من معادن ثمينة كالذهب والفضة والبلاتين وعدة معادن مختلفة، فتكتسب بذلك بعض الصفات منها الصلابة ومقاومة التحلل لكنها على الغالب لم تكن بالشكل والمظهر الذي يحاكي الشكل الطبيعي والجمالي للأسنان.

مواد حديثة

ويضيف أنه في وقتنا الحاضر فقد تم إدخال العديد من المواد الحديثة ليتم تصنيع التركيبات السنية منها فأصبحت تتمتع بصفات فيزيائية قريبة من الأسنان الطبيعية وتحاكي كذلك شكل الأسنان ولونها ووظيفتها، وقد قدمت لنا التيجان والجسور الخزفية المصنوعة من مواد زجاجية وسيراميكية ومعادن مثل الزركونيا خيارات علاجية ممتازة لتعويض وتجميل الأسنان دون أن تتعارض مع المظهر الطبيعي والجمالي المهم.

وبيّن الدغيم أن تحضير الأسنان لاستقبال التركيبات الثابتة يتم عبر إزالة جزء صغير من السن، في عملية تسمى "تحضير السن". ويعتمد مقدار التحضير على نوع المادة المستخدمة والغرض منها. وفي بعض الحالات، لا يتعدى التحضير أجزاء من المليمتر. بعد ذلك، يأخذ الطبيب القياسات ويرسلها لمختبر الأسنان لصنع التركيبات، ثم يتم لصقها في فم المريض.

وختم الدغيم بالتأكيد على ضرورة العناية بالتركيبات السنية بعد تركيبها، عبر تفريشها بانتظام واستعمال الخيط السني والمضمضة، إذ يجب العناية بها مثل الأسنان الطبيعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات علاج العصب

إقرأ أيضاً:

طهران: المقاومة لا تحتاج لقوات من إيران وأمريكا الخاسر الأكبر في الحرب

أكد مسؤول التنسيق في الحرس الثوري الإيراني أن قادة المقاومة في المنطقة لم يطلبوا إرسال قوات إيرانية لتعزيز قدراتهم ، مشددًا على أنهم لا يشعرون بنقص في عدد القوات المتاحة لهم ، وفي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أكد المسؤول الإيراني أن الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر في الحرب الجارية، حيث إنها تربط مستقبلها بمستقبل الكيان الإسرائيلي.


 

وأضاف المسؤول أن الكيان الصهيوني يحارب في المنطقة من أجل المصالح الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن حكومة الكيان الصهيوني ليست سوى تابع للجيش الأمريكي. تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، حيث تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي.


 

تتزامن هذه التصريحات مع التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تواصل العمليات العسكرية من الجانبين وسط دعوات للتهدئة. ومع تزايد حدة التوترات، يبقى السؤال حول مستقبل العلاقة بين الأطراف المعنية وتأثير ذلك على الأمن الإقليمي.


 

من الواضح أن الرؤية الإيرانية تتجه نحو دعم المقاومة، حيث تبرز استعدادها لتقديم الدعم السياسي والمعنوي، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.


 

واشنطن بوست: الموساد خطط لتفجير أجهزة النداء الخاصة بحزب الله


 

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن معلومات مثيرة حول خطط الموساد الإسرائيلي لتفجير أجهزة النداء التابعة لحزب الله، مشيرةً إلى أن هذه العملية كانت قد وضعت في الاعتبار منذ عام 2022. وتوضح المصادر أن أجهزة النداء، التي تم تصنيعها في إسرائيل تحت إشراف الموساد، قد تم تجهيزها بوسائل تفجير دقيقة تهدف إلى تفادي رصدها حتى في حالة تفكيكها.


 

الجدير بالذكر أن صفقة أجهزة النداء كانت قد عرضت على حزب الله من قبل مسؤولة تسويق في عام 2023، مما يعكس مستوى تعقيد العمليات التي تنفذها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة الحزب. وكانت الموساد قد بدأت في إدخال أجهزة اللاسلكي المفخخة إلى لبنان منذ عام 2015، حيث تحتوي هذه الأجهزة على بطاريات كبيرة مزودة بمتفجرات ونظام لرصد الاتصالات.


 

كما أكدت التقارير أن الإسرائيليين قاموا بالتنصت على اتصالات حزب الله عبر اللاسلكي على مدى تسع سنوات، مما أتاح لهم الفرصة للاحتفاظ بخيار تحويل هذه الأجهزة إلى قنابل. عملية قراءة الرسائل في أجهزة النداء كانت تتطلب الضغط على زرين في آن واحد، مما يجعل تفجيرها يتطلب استخدام اليدين معًا، وهو ما يزيد من فرص الإصابة في حال حدوث التفجير.


 

تأتي هذه المعلومات في سياق التصعيد المستمر في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بتنفيذ عمليات عدائية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي. ومع استمرار التوترات، يبقى المجتمع الدولي مترقبًا لتطورات هذه الأوضاع ومواقف الأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • برج العذراء.. حظك اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024: تحتاج إلى إجازة من عملك
  • نصائح فعالة لتقوية الأسنان والحفاظ على صحة الفم
  • طهران: المقاومة لا تحتاج لقوات من إيران وأمريكا الخاسر الأكبر في الحرب
  • حظك اليوم الأحد| توقعات الأبراج الترابية.. العلاقات العاطفية على المحك
  • ياسمين عز: البنات لا تحتاج إلى تفتيح بشرة بل لـ تفتيح مخ
  • 7 طرق علاج بالمنزل لإصفرار الأسنان
  • لطلاب طب الأسنان.. أماكن شراء مستلزمات الكلية في جميع المحافظات
  • إجازة البنوك بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر 2024: كل ما تحتاج معرفته
  • نانسي محمود تشارك في معرض الرياض للكتاب بـ «يوميات طبيبة أسنان مسحولة»
  • إسكان الشارقة يحصل على لقب “مؤسسة صديقة لكبار للسن “