أحببت أن تطرق لمفهوم الحكم الرشيد من زاوية الشباب والرياضة، باعتبار انه أسلوب هام جدا لإدارة شؤون الشباب والرياضة بصورة متفوقة وناجحة ومحققة للتنمية المستدامة إداريا وفنيا وماليا لكل مكونات الشباب والرياضة، الحكم الرشيد والذي يعني الإدارة الرشيدة لموارد المجتمع وبالأخص موارد الشباب والرياضة، بالطرق والوسائل القائمة على المشاركة والشفافية والمساواة والمساءلة وسيادة القانون “أخلاقيات مهنية” عملاً بقوله تعالى “وأمرهم شورى بينهم” إيجابيات الديمقراطية”، التي تحقق للشباب والرياضيين وبكل فئاتهم إداريين وماليين وفنيين “قادة – مدربين – حكاماً – لاعبين – جمهوراً” تحقق لهم الحرية والمساواة والعدالة بهدف بناء مجتمع رياضي شريك في التنمية المستدامة التي تسعى لتحقيقه دولة النظام والقانون في المجتمعات التي تحترم ذاتها وتقدس كرامتها وتنتصر لإرادتها.
من الواضح أن منهج الإدارة التقليدية غير الرشيد الذي تسير عليه الحركة الشبابية والرياضية بالجمهورية اليمنية سوف يقود بل قاد إلى صراعات وخلافات وخلق بين القائمين على العمل الشبابي والرياضي أجواء غير آمنة وغير مستقرة، نتيجة للظلم وعدم المساواة وعدم التوزيع العادل للحقوق وتقسيم الموظفين إلى طبقات كما كان في عهد الإقطاعيات، فأصبح لدى الشباب والرياضة موظفون يستلمون مستحقات مالية تفوق الخيال تصل إلى مئات أضعاف ما يستلمه البعض الآخر من الموظفين، وأن الموظف الأضعاف والأقل حقوقا مالية هو من تقع على عاتقه اكثر المهام والخدمات التي تقدم في حقل الشباب والرياضة، لقد كثر العمل بالمحسوبية والمناطقية والتعصب للأقربين، الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى الرضا الوظيفي والولاء الوظيفي، وبالتالي خلق مجتمعا شبابيا ورياضيا ضعيفا وهشا وفاقدا للثقة والولاء للوطن نتيجة فقدان العدالة والمساواة، وبتنا نترقب التغيير الجذري الذي نرى أن فيه النور والصلاح لكل ما افسده ضعفاء النفوس.
تعد الجمهورية اليمنية واحدة من الدول النامية التي أخذت على عاتقها مبادئ الحكم الرشيد وأهتمت بذلك، لكن أحداث الحصار والعدوان أدت إلى تراجع العمل بمبادئ الحكم الرشيد الذي يستند على قوعد الاخلاقيات المهنية “المساواة والمساءلة والشفافية والعدالة”، ولذلك ارتئيت أن تطرق إلى مفهوم الحكم الرشيد ومبادئه وأهميته، حيث عرف الحكم الرشيد من قبل لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية “لآسيا” والباسيفيك على أنه “عملية اتخاذ القرارات ووضعها في موضع التنفيذ، أما المفهوم الاداري للحكم الرشيد فأنه يقوم على “مجموعة من اللوائح والإجراءات والسلوكيات التي تدعم الشفافية والمشاركة والمساواة والكفاءة، وتناسب السياسات العامة بهدف القضاء على السلبيات، والتأكيد على العمل بقوله تعالى “وأمرهم شورى بينهم”، هذا المفهوم وهذه المبادئ المرتبطة بالحكم الرشيد لا تشكل أي أهمية لدى القائمين على الحركة الشبابية الرياضية بالجمهورية اليمنية، ولا حتى بنسبة صفر في المئة من سياسة إدارتها لشؤون الشباب والرياضة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تطلب من الشركات الفرنسية الامتثال لحظر التنوع والمساواة والشمول
مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025
المستقلة/- أفاد مصدران مطلعان أن إدارة ترامب وجّهت خطابًا إلى شركات فرنسية حاصلة على عقود حكومية أمريكية، تأمرها فيه بالامتثال لأمر تنفيذي يحظر برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI).
وُجّهت للشركات بتأكيد امتثالها في استبيان منفصل بعنوان “شهادة بشأن الامتثال لقانون مكافحة التمييز الفيدرالي الساري”. واطلعت رويترز على نسخة من الاستبيان.
ستثير هذه الوثائق مخاوف في مجالس الإدارة الأوروبية من أن إدارة ترامب تُوسّع نطاق حملتها ضد برامج التنوع والمساواة والشمول في الخارج، في وقتٍ قلبت فيه إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية والعلاقات الأمنية العلاقات عبر الأطلسي رأسًا على عقب.
وقالت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، التي كانت أول من أورد وجود الرسالة في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن السفارة الأمريكية في باريس أرسلتها إلى الشركات.
وقال مسؤول مقرب من وزير المالية الفرنسي إريك لومبارد إن الأمر سيُناقش مع الحكومة الأمريكية.
قال المسؤول: “تعكس هذه الممارسة قيم الحكومة الأمريكية الجديدة. إنها تختلف عن قيمنا. سيُذكّر الوزير نظراءه في الحكومة الأمريكية بذلك”.
ولم تتمكن رويترز من تحديد الشركات التي تلقت الرسالة فورًا. وذكرت وسائل الإعلام أن شركات الدفاع والبنية التحتية من بين الشركات.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت رسائل واستبيانات مماثلة قد أُرسلت إلى شركات أجنبية في دول أوروبية أخرى.
سعى ترامب إلى القضاء على مبادرات التنوع والإنصاف والشمول، التي يصفها هو ومنتقدون آخرون بأنها تمييزية، من الحكومة والقطاع الخاص.