الثورة نت:
2025-02-01@19:16:47 GMT

غزة فلسطين .. عار العرب والمسلمين والإنسانية..!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

 

 

في فلسطين معركة بين الحق والباطل، معركة ليس لها شبيه، ولم يحدث أن عرف التاريخ لها مثيلا.. معركة تجاوزت كل معارك التاريخ، لم تحدث مثلها لا في عهد ( نبوخذ نصر) ولا في عهد (جنكيز خان وهولاكو)، لم يرتكب ما يرتكب في غزة لا (هتلر) بأفرانه، ولا أي من طغاة التاريخ ارتكبوا من الجرائم ما يرتكب في (غزة)، هناك حيث ينتصر الدم على السيف وعلى الميركافا وعلى النمر وعلى طائرات الـ”إف 16” والـ”إف 35” وعلى أحدث الأسلحة، هناك حيث تخضبت الأرض بدماء أهلها أطفالا ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً يدفعون ثمن انتمائهم للأرض، يواجهون طغاة العالم، أطفال يتلقون بأجسادهم الطرية أكثر أسلحة العالم المتطور فتكا وتدميرا، على رؤوسهم هدمت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودمرت طرقاتهم وجفت آبارهم من المياه وبحارهم من الأسماك، وسماؤهم غابت عنها النجوم ولم يعد هناك غير غبار الموت ورذاذ الآهات المتطايرة.

.
الأرض حرثت بجنازير الدبابات، والأدخنة تغطي سماء القطاع، والنفوس المترعة تبحث عن بقايا رغيف مخضب بالدم والدموع والآهات..!
ثمة عيون زائغة تبحث عن بقايا عرب وعروبة، ومآذن مهدمة تسأل عن بقايا مسلمين..؟!
هناك لا صوت يعلو على صوت الموت لمن يستحقون الحياة، وهناك الحياة تقدس لمن يستحقون الموت..!
إجرام يومي بحق أطفال ونساء غزة أمام أنظار العالم الذي خلع عن نفسه رداء الإنسانية، عالم انحط في غزة، وتجرد من إنسانيته، وهو من شغلنا بالأمس حديثا وصخبا عن الإنسانية المهدورة في (ميانمار) وفي (إقليم الايغور الصيني)، لكن هذه المشاعر الزائفة تبخرت حين تعلق الأمر بأطفال غزة الذين يتساقطون ويقتلعون من جذورهم كما تقتلع أشجار الزيتون، ومآذن المساجد وأجراس الكنائس..!
لم يكن للصهاينة القدرة في ارتكاب جرائمهم ولن يكون رغم كل المآسي والجرائم، لأن أطفال فلسطين ولدوا كبارا وهذا قدرهم ولأنهم كذلك فقد استطاعوا وحدهم أبناء غزة أن يذلوا الجيش الذي لا يقهر وقهروا قادته كما قهروا رعاته، استطاع أبطال فلسطين أن يثبتوا للعالم أن الحق فوق القوة وأن القوة مهما كانت غطرستها فإنها مهزومة أمام أصحاب الحق وهذا ما حدث ويحدث في غزة وفلسطين..!
غزة التي قدمت ما يقارب خمسين الف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، غزة التي قدمت أكثر من مائة ألف جريح وفلسطين التي يعيش أكثر من عشرة آلاف أسير من أبنائها في سجون الاحتلال، غزة التي تواجه ليس جيش الاحتلال، بل جيوش العالم، رغم الحصار وحرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حرب أحقر البشر على وجه الأرض مما خلق الله من عباده الذين خلقهم ولعنهم، لكنهم يصرون كذبا على أنهم (شعب الله المختار) وما هم كذلك ولم يكونوا كذلك منذ خسف الله بأسلافهم وجعل منهم (القردة والخنازير..!!
لكن طوفان الأقصى كشف حقائق كانت مجهولة وهي أن هناك (قردة وخنازير) آخرين غير من يحتلون فلسطين، أولئك هم الحكام والأنظمة العربية الإسلامية، فكثير منهم أثبتوا أنهم (قردة وخنازير) وأنهم أكثر دناءة وانحطاطاً من (صهاينة) المرحلة..!
إن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل هي أرض مقدسة ولها قدسية مثل قدسية مكة والمدينة، لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين الذي اتخذ من فلسطين نقطة انطلاق نحو الملأ الأعلى، وهذا الاختيار ليس مصادفة، بل له أهمية لا يدركها عرب التطبيع والتبعية الذين يتوهمون أن الله غافل عما يعملون..!
إن لعنة دماء أطفال غزة ستطال الجميع عربا ومسلمين، كما ستطال عالم النفاق والمنافقين.. فترقبوا أي منقلب ينقلبون، لأن ما يجري في غزة وفلسطين سيبقى عارا في جبين العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، عار لن تمحيه كل الحلول أيا كانت وأياً كان مصدرها، عار لن يمحيه إلا رفرفة علم فلسطين فوق قبة الصخرة وعلى أركان المسجد الأقصى.. عار ستمحيه المقاومة الفلسطينية التي تصنع مجد أمة، أمة وجوه حكامها من أصحاب الجلالة والفخامة والسموء لا تساوي مجتمعة (حذاء مقاوم عربي فلسطيني) وقطرة دم سقطت من جسد طفل فلسطيني تعادل ثروات الأمة بكاملها.. فويل لأمة لم تغر على أطفال فلسطين ولم تلب نداء امرأة ثكلى رددت بصوت متهدج مقهور “أين العرب والمسلمين”..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم

نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".

وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".

"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.


ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.

وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".

"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.

وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".

وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".

إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.


توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.

وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".

وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".

واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".

إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.

وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".

واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".

وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.



شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".

ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".

إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".

مقالات مشابهة

  • أهلي2006 يفوز على المقاولون العرب بثمانية أهداف في دوري كرة القدم النسائية
  • الكرة النسائية.. «أهلي 2006» يفوز على المقاولون العرب بثمانية أهداف في الدوري
  • «الشعب الجمهوري»: اجتماع وزراء الخارجية العرب يدعم جهود مصر في قضية فلسطين
  • عضو بـ«النواب»: بيان وزراء الخارجية العرب خطوة مهمة لدعم فلسطين
  • «العربي الناصري»: اجتماع وزراء الخارجية العرب بمصر يعزز دورها في الدفاع عن فلسطين
  • بعد غيابه أكثر من عام..محمد عبده يعود للغناء
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية