الثورة نت:
2025-03-04@09:25:43 GMT

غزة فلسطين .. عار العرب والمسلمين والإنسانية..!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

 

 

في فلسطين معركة بين الحق والباطل، معركة ليس لها شبيه، ولم يحدث أن عرف التاريخ لها مثيلا.. معركة تجاوزت كل معارك التاريخ، لم تحدث مثلها لا في عهد ( نبوخذ نصر) ولا في عهد (جنكيز خان وهولاكو)، لم يرتكب ما يرتكب في غزة لا (هتلر) بأفرانه، ولا أي من طغاة التاريخ ارتكبوا من الجرائم ما يرتكب في (غزة)، هناك حيث ينتصر الدم على السيف وعلى الميركافا وعلى النمر وعلى طائرات الـ”إف 16” والـ”إف 35” وعلى أحدث الأسلحة، هناك حيث تخضبت الأرض بدماء أهلها أطفالا ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً يدفعون ثمن انتمائهم للأرض، يواجهون طغاة العالم، أطفال يتلقون بأجسادهم الطرية أكثر أسلحة العالم المتطور فتكا وتدميرا، على رؤوسهم هدمت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودمرت طرقاتهم وجفت آبارهم من المياه وبحارهم من الأسماك، وسماؤهم غابت عنها النجوم ولم يعد هناك غير غبار الموت ورذاذ الآهات المتطايرة.

.
الأرض حرثت بجنازير الدبابات، والأدخنة تغطي سماء القطاع، والنفوس المترعة تبحث عن بقايا رغيف مخضب بالدم والدموع والآهات..!
ثمة عيون زائغة تبحث عن بقايا عرب وعروبة، ومآذن مهدمة تسأل عن بقايا مسلمين..؟!
هناك لا صوت يعلو على صوت الموت لمن يستحقون الحياة، وهناك الحياة تقدس لمن يستحقون الموت..!
إجرام يومي بحق أطفال ونساء غزة أمام أنظار العالم الذي خلع عن نفسه رداء الإنسانية، عالم انحط في غزة، وتجرد من إنسانيته، وهو من شغلنا بالأمس حديثا وصخبا عن الإنسانية المهدورة في (ميانمار) وفي (إقليم الايغور الصيني)، لكن هذه المشاعر الزائفة تبخرت حين تعلق الأمر بأطفال غزة الذين يتساقطون ويقتلعون من جذورهم كما تقتلع أشجار الزيتون، ومآذن المساجد وأجراس الكنائس..!
لم يكن للصهاينة القدرة في ارتكاب جرائمهم ولن يكون رغم كل المآسي والجرائم، لأن أطفال فلسطين ولدوا كبارا وهذا قدرهم ولأنهم كذلك فقد استطاعوا وحدهم أبناء غزة أن يذلوا الجيش الذي لا يقهر وقهروا قادته كما قهروا رعاته، استطاع أبطال فلسطين أن يثبتوا للعالم أن الحق فوق القوة وأن القوة مهما كانت غطرستها فإنها مهزومة أمام أصحاب الحق وهذا ما حدث ويحدث في غزة وفلسطين..!
غزة التي قدمت ما يقارب خمسين الف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، غزة التي قدمت أكثر من مائة ألف جريح وفلسطين التي يعيش أكثر من عشرة آلاف أسير من أبنائها في سجون الاحتلال، غزة التي تواجه ليس جيش الاحتلال، بل جيوش العالم، رغم الحصار وحرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حرب أحقر البشر على وجه الأرض مما خلق الله من عباده الذين خلقهم ولعنهم، لكنهم يصرون كذبا على أنهم (شعب الله المختار) وما هم كذلك ولم يكونوا كذلك منذ خسف الله بأسلافهم وجعل منهم (القردة والخنازير..!!
لكن طوفان الأقصى كشف حقائق كانت مجهولة وهي أن هناك (قردة وخنازير) آخرين غير من يحتلون فلسطين، أولئك هم الحكام والأنظمة العربية الإسلامية، فكثير منهم أثبتوا أنهم (قردة وخنازير) وأنهم أكثر دناءة وانحطاطاً من (صهاينة) المرحلة..!
إن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل هي أرض مقدسة ولها قدسية مثل قدسية مكة والمدينة، لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين الذي اتخذ من فلسطين نقطة انطلاق نحو الملأ الأعلى، وهذا الاختيار ليس مصادفة، بل له أهمية لا يدركها عرب التطبيع والتبعية الذين يتوهمون أن الله غافل عما يعملون..!
إن لعنة دماء أطفال غزة ستطال الجميع عربا ومسلمين، كما ستطال عالم النفاق والمنافقين.. فترقبوا أي منقلب ينقلبون، لأن ما يجري في غزة وفلسطين سيبقى عارا في جبين العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، عار لن تمحيه كل الحلول أيا كانت وأياً كان مصدرها، عار لن يمحيه إلا رفرفة علم فلسطين فوق قبة الصخرة وعلى أركان المسجد الأقصى.. عار ستمحيه المقاومة الفلسطينية التي تصنع مجد أمة، أمة وجوه حكامها من أصحاب الجلالة والفخامة والسموء لا تساوي مجتمعة (حذاء مقاوم عربي فلسطيني) وقطرة دم سقطت من جسد طفل فلسطيني تعادل ثروات الأمة بكاملها.. فويل لأمة لم تغر على أطفال فلسطين ولم تلب نداء امرأة ثكلى رددت بصوت متهدج مقهور “أين العرب والمسلمين”..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة

علق الإعلامي أحمد موسى، على انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة بشأن القضية الفلسطينية.

أحمد موسى: رمضان في مصر غير وأحلى من أي مكان آخرأحمد موسى: السحور بالسيدة زينب حاجة تانية.. ورمضان في مصر مختلف

وقال الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية " صدى البلد"،: "أتمنى أن القمة تخرج بقرارات واضحة ومحددة ويكون هناك إجماع عربي كامل من كل الدول العربية بشأن دعم القضية الفلسطينية.

وأضاف: "مصر تستضيف القمة العربية غير العادية حول تطورات القضية الفلسطينية الثلاثاء المقبلة"، موضحا: "هذه القمة ستكون أخطر قمة عربية لأن الظرف الحالي يحتاج العالم العربي كله".

وأشار: "قادة وزعماء الدول العربية يجتمعون بالقاهرة للتشاور والتنسيق حول تطورات القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن أول قمة عربية كانت في أنشاص مايو 1946 دعا لها الملك فاروق الأول وأكدت على عروبة فلسطين.

واسترسل: "القضية الفلسطينية هي قضية العالم العربي كله.. ويجمع أن يكون هناك تكاتف وإجماع من الدول العربية، ويجب أن يرى العالم الدول العربية متفقة ضد تهجير الفلسطينيين، لأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى".

وشدد الإعلامي أحمد موسى، أنه يجب أن يكون هناك تحرك للمجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، لافتا إلى أن خطة مصر لإعمار غزة ستعرض أمام القمة العربية الطارئة الثلاثاء المقبل.

مقالات مشابهة

  • قمة فلسطين.. 10 نقاط تتصدر لقاءات القادة العرب اليوم الثلاثاء
  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • علق شعار فلسطين.. ممثل عالمى يشعل حفل الأوسكار
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !