“الهدهد 2”.. كيف تفاعل الإعلام الإسرائيلي مع فيديو حزب الله؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الجديد برس:
علقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحلقة الثانية من سلسلة “الهدهد” الذي نشره الإعلام الحربي لحزب الله، والذي تضمن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وبدقة عالية.
وفي تفاصيل ردود الفعل في كيان الاحتلال على هذه المشاهد، قالت “القناة الـ 12” الإسرائيلية إن نشر الحلقة الثانية من الهدهد يُشير إلى أن حزب الله “يدير أيضاً حرباً نفسية إلى جانب الحرب التي تُدار في الشمال”.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن الجزء الثاني من سلسلة “الهدهد” يتضمن “تصويراً جوياً نوعياً لمواقع مختلفة في الشمال”، إذ صورت مسيّرة الاستطلاع لحزب الله “عشرات المناطق والمنشآت الحساسة في إسرائيل، وتحديداً في الشمال، في 10 دقائق”.
وفي تعليق لافت، قال الإعلام الإسرائيلي إن الفيديو يمثّل “توثيقاً جديداً مقلقاً للحزب، إذ إنه توثيق لعيون إسرائيل”، و”عرض 6 مواقع استراتيجية”.
وفي الإطار، أضاف الإعلام أن حزب الله “نشر خرائط وصوراً للقواعد العسكرية التي هاجمها خلال الأشهر الـ 9 الماضية في الجولان”، ما يؤكد أن “لديه قدرات أكبر”، وأنه “يستطيع تحريك أسراب من المسيرات، وسيقوم بذلك إذا اندلعت الحرب”.
وقال الخبير الإسرائيلي في شؤون الأمن القومي، كوبي ماروم، لـ”القناة الـ 12″ الإسرائيلية، إن فيديو “الهدهد هو نوع آخر من المعركة يُظهر مدى القدرات التي يتمتع بها حزب الله”، مشيراً إلى أن لدى الاحتلال “مشكلة في اعتراض مسيرات حزب الله”.
الإعلام الإسرائيلي، تساءل بدوره، في هذا السياق، قائلاً: “كم عدد طائرات الـ F-35 الإضافية التي يتعين علينا شراؤها حتى نتمكن من إيقاف طائرات حزب الله؟”.
كما تساءل معلق الشؤون العسكرية في موقع “والاه”، تعليقاً على فيديو “الهدهد 2″، عن سلاح الجو الإسرائيلي، قائلاً: “أين كان؟”.
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، نوعام أمير، أن “الأمر لا يقتصر على رؤية إسرائيل من الأعلى فحسب، بل هناك أيضاً معلومات استخبارية عن مناطق انتشار الجيش”، مضيفاً أن ذلك “ما يفسر كيف تمكن حزب الله من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات”.
وبشأن هدف حزب الله من نشر الحلقة الثانية من “الهدهد”، بيّن أمير، أن هدف حزب الله من هذه المشاهد “هو ردع المؤسسة الأمنية والعسكرية والجمهور الإسرائيلي من أي حرب مستقبلية معه”.
وقال المراسل العسكري إن الطائرات المسيرة تتسلل إلى “إسرائيل” منذ 9 أشهر، فيما كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال هذه الفترة، “يجمع المعلومات”، حيث “يستخدمها الآن للردع”.
كما أكد مراسل “القناة الـ 12” في الشمال أن هدف حزب الله من وراء الفيديو هو “نقل رسالة مفادها: نعرف أين نهاجم ونعرف إلى أين نصل”.
كما تطرق الإعلام الإسرائيلي أيضاً، وخصوصاً “القناة الـ 12″، إلى انعكاس هذه المشاهد على مستوطني الشمال، قائلاً إن “ما يعرضه حزب الله مربك جداً ومقلق لهم”.
ولفت إلى أن أكثر ما يقلق المستوطنين هو أن “مسيرة حلقت بين مناطق مسكونة كنهاريا وعكا والجولان والعفولة من دون أي اعتراض”.
وحاول الإعلام الإسرائيلي تقدير الوقت الذي تسللت فيه المسيرة وتوقيت التصوير، مشيراً إلى أن ذلك “ليس واضحاً بشكل كامل”، ولكن “يمكن الملاحظة بأن الثلوج قليلة على جبال الجولان، وبالتالي فإن هذه المشاهد قد يكون تم التقاطها بعد انتهاء فصل الشتاء”، على الرغم من أن حزب الله أظهر في المشاهد موقعاً أشار إلى أن جيش الاحتلال قام باستحداثه في شهر يونيو الماضي.
مواقع استراتيجية
وأظهر فيديو “الهدهد 2” مشاهد عن 6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني في الجولان المحتل، هي: موقع “شلاغيم” الغربي، موقع “شلاغيم” الشرقي، موقع “أسترا”، موقع “يسرائيلي”، موقع “أفيطال”، وموقع “تل فارس”.
وبحسب المعلومات التي أوردها الفيديو، تقوم هذه المواقع بمهمات التنصت والاسترشاد والرصد بعيد المدى والهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل.
وتحتوي القواعد عقداً رئيسةً للربط والاتصالات وتبادل البيانات. كما تتموضع فيها قوات من الوحدتين الـ”8200″ والـ”9900″، ووحدة الحرب الإلكترونية.
إلى جانب ذلك، فإنها تشمل قوات تؤدي مهمات تأمين القواعد وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي.
وقواعد الاستخبارات والإنذار المبكر التي أظهرتها مشاهد “الهدهد” هي “عيون الدولة”، بحسب التسمية الإسرائيلية، وأظهرت المشاهد التي بُثت أكثر من مسح لها.
إضافةً إلى ذلك، أظهرت المشاهد مقار قياديةً ومعسكراتٍ تابعةً لجيش الاحتلال، هي: موقع “حبوشيت”، ثكنة “معاليه غولان”، مربض “الزاعورة”، ثكنة “كيلع”، قاعدة “راوية”، ثكنة “عليقة”، قاعدة “نفح”، قاعدة “تسنوبار”، ثكنة “كتسافيا”، ثكنة “غملا”، مطار “أوفيك”، ومعسكر “أوفيك”.
وعرض الفيديو أيضاً مشاهد عن نقاط وطرقات مستحدثة للقوات الإسرائيلية خارج المواقع المذكورة، تم استحداثها خلال “طوفان الأقصى”.
#حزب_الله ينشر مشاهد إستطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات في #الجولان العربي السوري المحتل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية pic.twitter.com/uyrdOJ6RsJ
— TheCradleArabic (@TheCradleArabi) July 9, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإعلام الإسرائیلی القناة الـ 12 هذه المشاهد حزب الله من فی الشمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” في الدرعية بمشاركة عالمية واسعة
الرياض : البلاد
برعاية معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، انطلقت اليوم فعاليات ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” في الدرعية، بحضور نخبة من المؤثرين العالميين والخبراء وصُنّاع المحتوى من مختلف أنحاء العالم.
وشهد حفل الافتتاح عرضًا مسرحيًّا بعنوان “أثر الفراشة”، قُدِّم بأسلوب فني عصري؛ احتفاءً برسالة الملتقى وأهميته في مجالات التأثير المختلفة.
وعبّر معالي وزير الإعلام في كلمته الافتتاحية عن أهمية الدور المتنامي للمؤثرين، مشددًا على أهمية استثمار هذا التأثير في تعزيز الإبداع والابتكار وتحفيز الأفراد نحو التنمية المجتمعية والاقتصادية.
وقال: “إن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، رؤية ألهمت العالم، وصنعت التأثير”.
وأضاف معاليه في الكلمة التي قدمها أمام أكثر من 1500 ضيف في مسرح ميادين بالدرعية مقر انعقاد ملتقى صنّاع التأثير ImpaQ: “التأثير ربما يكون كلمة واحدة، من شخصٍ عابر، قد تغير حياةَ أحدِهم إيجابًا إلى الأبد، أو من بائع متجول، يحاول أن يجمع قوت يومه لأولاده، أو من أبٍ مكافحٍ تملؤه المحبة الصادقة، أو أم عظيمة تصنع المستحيل لتغرس القيم في نفوس صغارها، التأثير ليس منحصرًا على المنصات والشاشات فقط، فتّش وتأمل حولك في العمل، في النادي، في الحي، في عائلتك، في بيتك، سترى أمامك من صنع شخصيتك وحياتك.. ImpaQ يحتفي بهم وبكم جميعًا”.
ويُعد ملتقى صنّاع التأثير ImpaQ، الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة، حيث يُقام على مساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، ويضم ثلاث مناطق رئيسة: “مساحة الابتكار”، التي تحتضن الجلسات الحوارية والفعاليات الكبرى، و”مساحة التأثير”، التي تتيح للمؤثرين مشاركة تجاربهم الإلهامية مع الجماهير، و”مساحة المعمل”، المخصصة لتقديم ورش العمل الإبداعية والتقنية.
ويشتمل الملتقى، الذي يستمر يومين، على أكثر من 40 فعالية متنوعة، تغطي 12 ساعة يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى منتصف الليل، متناولًا 14 مجالًا من مجالات التأثير، من بينها الإعلام، والذكاء الاصطناعي، والرياضة، والسياحة، والترفيه، والثقافة.
ويستقطب الحدث أكثر من 30 ألف زائر؛ مما يجعله منصة رائدة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجالات التأثير المختلفة, ويتيح الملتقى فرصًا للمؤثرين الدوليين لاستكشاف معالم المملكة ومشروعاتها الرائدة من خلال جولات سياحية خاصة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة؛ بهدف إبراز تفرد المملكة وجاذبيتها.
وتابع الحفل الافتتاحي عبر البث الرقمي أكثر من مليون مشاهد.
ويواصل الملتقى فعالياته على مدى يومين ببرنامج حافل ومتنوع يشمل جلسات حوارية وورش عمل، وسط تفاعل كبير من المشاركين والحضور، تأكيدًا لمكانة المملكة مركزًا عالميًّا للإلهام والابتكار في مجالات التأثير.