عندما يجد الشخص نفسه يحلم أحلام يقظة كثيراً، ويشعر بالخمول، وينفصل بسهولة عند القيام بمهمة ما، ينبغي أن يتساءل: هل أعاني من متلازمة الانفصال المعرفي؟ وصفت هذه الحالة لأول مرة في ستينات وسبعينات القرن الماضي من قبل علماء النفس الذين لاحظوا أن بعض الأشخاص يظهرون هذه السمات بشكل أكثر إصراراً من غيرهم.

يكمُن الاختلاف في تأثير هذه المتلازمة على الحياة اليومية.

بالنسبة للأشخاص المصابين بمتلازمة الانفصال المعرفي، يتداخل سلوكهم بشكل كبير مع حياتهم اليومية وأدائهم الأكاديمي وتفاعلاتهم الاجتماعية. بينما يحلم الجميع أحياناً، يجد المصابون بهذه المتلازمة صعوبة في التركيز على المهام لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النجاح في مجالات مختلفة من الحياة.

تتميز متلازمة الانفصال المعرفي بـ "الإيقاع الإدراكي البطيء"، وهو نمط مستمر يمكن أن يعطل قدرة الشخص على النجاح في مجالات الحياة المختلفة. تشخيص المتلازمة صعب لأنه لا توجد معايير رسمية، ومع ذلك، يستخدم بعض علماء النفس مزيجاً من الاستبيانات والملاحظات السلوكية لتقييم الأعراض مثل أحلام اليقظة المتكررة، والضبابية العقلية، وبطء سرعة المعالجة.

العلاج السلوكي المعرفي هو الطريقة الشائعة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الانفصال المعرفي على تطوير طرق أفضل للتكيف وتحسين تركيزهم. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع روتين نوم مستقر ودمج التمارين الرياضية المنتظمة للمساعدة في إدارة الأعراض. الأدلة الخاصة بأدوية منشطة لعلاج الحالة لا تزال غير قاطعة، مما يجعل من الضروري التركيز على العلاجات السلوكية وتغييرات نمط الحياة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الإتجار فى البشر تقف وراء "متلازمة الهجرة غير الشرعية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد زايد; مدير مكتبة الإسكندرية أن الهجرة غير الشرعية تفاقمت كظاهرة دولية فى السنوات العشر الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الفقر فى دول العالم الثالث، إضافة إلى الحروب والنزاعات والتوترات.
وقال الدكتور إن الاحصاءات تؤكد إرتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن الأرقام تقول لنا إن 42 ألف مهاجر غير شرعى وصلوا إلى شواطىء أوروبا خلال عام 2023 بزيادة نسبتها 292% مقارنة بنفس الفترة عام 2022، هذا غير عدد من فقدوا حياتهم فى رحلة الهروب والتى تقدرهم الإحصاءات بنصف مليون شخص.

جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية فى مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر" ضمن النشاط الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تتواصل فعالياته فى مركز مصر للمعارض، شارك فيها كل من السفيرة نائلة جبر، والدكتور أحمد سعدة؛ مساعد وزيرة التضامن، والكاتبة سماح أبو بكر، والأستاذة بسمة فؤاد عنتر؛ مؤسس والمدير التنفيذي جمعية المستقلين الدولية، وأدارها الدكتور خالد سعدة.

وقال مدير مكتبةالإسكندرية إن الأمم المتحدة اهتمت مؤخراً بتنشيط وانعاش دور منظمة الهجرة غير الشرعية، رغم أنها أنشئت فى عام 1951 بسبب خطورة وتداعيات الظاهرة فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن مصر انضمت مبكراً للمنظمة، وبلورت نشاطها وخبراتها فى مكافحة الظاهرة فى استراتيحية متكاملة لمعالجة ومكافحة الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى.

وقال الدكتور أحمد زايد أننا بإزاء خطر شديد متفاقم يمكن أن نطلق عليه "متلازمة الهجرة" غير الشرعية يقف وراءها تجار البشر، مشيراً إلى أن هناك أسباب تقف وراء الظاهرة فى مصر، وقال إن هناك شبكات غير قانونية وغير مرئية للأجهزة تقف وراء التشجيع والإيقاع بالضحايا.

وأضاف زايد أن التقليد الأعمى لمن نجحت تجاربهم تقف كسبب مهم وراء تشجيع غيرهم على أن يسلكوا نفس المسلك وهو ما يمكن نعتبره "ثقافة منحرفة". مطالباً بتغليظ القانون لمواجهة وردع الشبكات والعصابات التى تقف وراء الظاهرة، محذراً من تنامى القيم المادية، فالنجاح ليس مادياً فقط ولكن النجاح المعنوى مهم أيضاً، فالنجاح المعنوى الذى حققه اللاعب المصرى محمد صلاح لايقل أهمية عن نجاحه المادى ترى ذلك وتلمسه فى سعادته بتحقيق أى هدف وإدخال السعادة على متابعيه.

مقالات مشابهة

  • البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري".. إصدار جديد بمعرض الكتاب
  • انتبه.. 3 علامات تكشف ضعف الجهاز المناعي وطرق العلاج
  • متلازمة الجلد المحمّص الوجه السيء لمصادر التدفئة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الإتجار فى البشر تقف وراء "متلازمة الهجرة غير الشرعية"
  • بيزود التركيز ويعالج التوتر .. اكتشف فوائد زيت إكليل الجبل
  • للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
  • مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
  • أسباب علامات تمدد الجلد وطرق علاجها
  • أشهر الأمراض التي تصيب الكلاب وطرق علاجها
  • ما هي متلازمة إعادة التغذية وتأثيرها على الجسم؟