التوحش في إسرائيل يجعل من انهيارها مسألة وقت
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنه من المستحيل مشاهدة التوثيق الفوتوغرافي للمتظاهرين البشعين العنيفين خلال موكب التفوق اليهودي في شوارع القدس يوم الأربعاء دون سماع تحذير البروفيسور يشعياهو ليبوفيتش يتردد في الخلفية؛ حيث قال الفيلسوف البصير: "إن الفخر الوطني والنشوة التي تلت حرب الأيام الستة مؤقتة وستنقلنا من الوطنية الفخورة الصاعدة إلى الوطنية المتطرفة المشحونة بالمسيحية، المرحلة الثالثة ستكون التوحش، والمرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية".
العملية التوحشية في ذروتها
وكتب نير حسون، الصحفي في هآرتس، والذي تعرض للاعتداء من قبل عصابة من المراهقين الذين ألقوه على الأرض وركلوه: "الروح العامة كانت الانتقام. الرمز البارز على قمصان المتظاهرين كان قبضة كاهان والمتظاهرون كانوا يهتفون بأغنية انتقام دموية للغاية إلى جانب هتافات (الموت للعرب) و(لتحترق قريتهم) وكان الوزير الأكثر شعبية هو إيتمار بن غفير والأجواء العامة كانت مرعبة".
وأضافت الصحيفة أن الصحفي حسون لم يكن الشخص الوحيد الذي تعرض للاعتداء، فقد هدد المشاغبون وسبّوا ودفعوا واعتدوا على المارة الفلسطينيين وأي شخص تم التعرف عليه كصحفي أو حاول تصويرهم، والسبب في مهاجمتهم للصحفيين هو أنهم لم يجدوا عددا كافيا من الضحايا الفلسطينيين؛ حيث كانت العائلات الفلسطينية متحصنة في منازلها، فلقد تعلموا بالفعل أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس من الأفضل إخلاء المنطقة حتى لا يُغروا المحتفلين بالفتك بهم.
وأردفت، "نحن لا نتحدث عن مجموعة بسيطة أو أي من العبارات الملطفة التي تستخدمها بعض أجزاء الحركة الصهيونية الدينية في تجسدها الكاهاني الكامل، فلم يعد التوحش محصورًا بالأطراف أو بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية؛ بل انتشر في كل الاتجاهات بشكل مروع؛ حتى إنه اخترق الجيش والكنيست ومجلس الوزراء".
وتابعت، "لقد انضم الوزراء وأعضاء الكنيست إلى الآلاف من المتظاهرين؛ بل حتى رقص بعضهم على الأغنية الدموية الانتقامية (انتقم، ولكن من إحدى عينيَّ على فلسطين)، التي تتحدث عن انتقام شمشون التوراتي من الفلسطينيين".
وشارك الوزراء بتسلئيل سموتريتش وميري ريغيف، وكذلك النواب تسفي سوكوت وسمحا روثمان وعلموغ كوهين، وبالطبع ملك الكاهانيين بن غفير، الذي استغل الفرصة لتهديد الوضع القائم في المسجد الأقصى بالحرم القدسي الشريف وإثارة حرب دينية، وفقا للصحيفة.
وأكدت، "إذا لم يتحرك الوسط السياسي في إسرائيل لإعادة المتطرفين إلى هامش المجتمع، والقضاء على الكاهانية وإزالة النمو السرطاني فإن سقوط إسرائيل النهائي لن يكون إلا مسألة وقت.. لقد بدأ العد التنازلي لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية القدس كاهان بن غفير سموتريتش إسرائيل القدس إسرائيل سموتريتش بن غفير كاهان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي: لن نتوقف عن مهاجمة إسرائيل مهما كانت الضغوط والإغراءات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقى زعيم الحوثيين في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، الخميس، كلمة حول مستجدات الوضع في غزة وفي سوريا ولبنان والهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل، والقصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع تابعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد الحوثي أن "العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني".
وزعم عبدالملك الحوثي في كلمته التي نقلتها عنه قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن "الردع الإسرائيلي فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة، وأنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته".
وادعى عبدالملك الحوثي أن "الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق أصبح مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي، وأن مشهد نزول الصاروخ متجاوزا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له"، حسب قوله.
وقال الحوثي إن "عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي"، وزعم أن "إسرائيل تفاجأت من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط"، حسب وصفه. وقال إن "عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدا"، طبقا لما نقلت عنه قناة "المسيرة".
وأضاف عبدالملك الحوثي في خطابه أنه "بالتزامن مع اعتداءات العدو الإسرائيلي ظهرت حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية".
وأردف زعيم المتمردين الحوثيين أن "شعب سوريا سيضطر في نهاية المطاف أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين، وأن الولايات المتحدة استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية".
كما زعم الحوثي أن "إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بالقضاء على حزب الله".
وأردف الحوثي أن "استهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان حصل بالتزامن مع سعي أمريكا لتنفيذ عملية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية".
ومضى زعيم متمردي اليمن في خطابه قائلا إن "من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم من يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور"، حسب قوله.
وتحدث عبدالملك الحوثي عن الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات أمن السلطة الوطنية في الضفة الغربية، وزعم أن "ما تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها من ملاحقات للمقاومين يخدم العدو الإسرائيلي"، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة".
وذكر الحوثي أن "غياب الدور العربي عن الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف عدوانها على شعبها أمر مؤسف".