عمان – بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي مع مسؤولة فرنسية، امس الثلاثاء، جهود وقف “العدوان” الإسرائيلي على غزة، وإنهاء “الكارثة” الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء الصفدي، بالعاصمة عمان، المستشارة الدبلوماسية للرئيس الفرنسي المكلفة بالشرق الأوسط آن كلير لوجندر، في إطار زيارة غير معلنة المدة، تجريها الأخيرة إلى المملكة، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الصفدي بحث مع لوجندر “الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها، فضلا عن إطلاق جهد دولي فاعل لتحقيق السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ حل الدولتين”.

وبحسب البيان ذاته، ناقش الصفدي ولوجندر مخرجات الاجتماع الذي عقده الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس (حزيران/ يونيو الماضي)، والذي ركز على التطورات الخطيرة المستمرة في غزة والوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الدبلوماسية الفرنسية إلى المملكة أو مدة زيارتها لها.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.
ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.
في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.
ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.
ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات
من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.
ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية”
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .
وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد اختباره في “تنمية نفط عمان”: إطلاق ابتكار يدعم كفاءة محطات الطاقة الشمسية
  • السودان.. مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”
  • مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”
  • ملفات صعبة تتصدرها المصالحة ومعضلة اليوم التالي للحرب:هل تفلح الدبلوماسية الناعمة للصين في إنهاء الانقسام الفلسطيني؟
  • “تكالة” يناقش مع السفير الفرنسي حالة الانسداد السياسي القائمة
  • “المنفي” يبحث مع السفير الفرنسي ضمان تحقيق الاستحقاق الانتخابي
  • الأردن: استهداف قافلة أممية متجهة إلى غزة “وصمة عار”
  • إسرائيل تأمر بإخلاء أجزاء واسعة من المنطقة “الإنسانية” بغزة
  • هيدروم عُمان لـ “أثير”: “فورتسيكو” أكدت على التزامها بمشروعاتها في سلطنة عُمان
  • تنبيه لمستخدمي شارع الملك عبدالله الثاني للقادم من إشارة “البا هاوس” باتجاه دوار صويلح