نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يمدد بعثة «أونمها» في اليمن لعام إضافي تحذير أممي من انتشار الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة الحاجة إلى مساعدات الطوارئ والإغاثة، ومساعدات التعافي طويلة الأجل للدول التي تقع على الخطوط الأمامية للكوارث المتعلقة بالمناخ. جاء ذلك خلال كلمة لوفد الإمارات بمجلس الأمن ألقاها المستشار محمد البستكي، أمام اجتماع عقده المجلس أول أمس، بصيغة «آريا»، وحمل عنوان «تكثيف الإجراءات الوقائية: من التحديات البيئية إلى فرص السلام».

 
 وأشارت الإمارات إلى أهمية العمل المناخي الذي يستجيب لمنظور المرأة، ودعت إلى الدمج المستمر لاعتبارات السلام والأمن المناخي في عمل مجلس الأمن، بما يشمل ندرة المياه، وأكدت أهمية تكثيف الجهود لبناء القدرة على الصمود ودعم التنمية المستدامة في المناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات. 
وأشار البستكي خلال كلمة وفد الدولة بمجلس الأمن إلى أن البلدان الواقعة على الخطوط الأمامية للكوارث المرتبطة بالمناخ تواجه تحديات هائلة في إدارة آثارها، والعديد من هذه الدول غالباً ما تكون ذات موارد وبنية تحتية محدودة، لا تمكنها من الاستجابة بفعالية للعدد المتزايد من الظواهر الجوية المتطرفة.
 وأكدت الإمارات أن الضغط المتزايد جراء الكوارث المرتبطة بالمناخ على البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات يشكل عبئاً كبيراً أيضاً على الميزانيات الإنسانية العالمية، والحاجة إلى المساعدات الطارئة، والإغاثة في حالات الكوارث، والمساعدة في الإنعاش على المدى الطويل آخذة في التصاعد، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المالية.
 وأشارت الإمارات في بيانها أمام مجلس الأمن إلى أن الخسائر الاقتصادية لهذه الكوارث تؤدي إلى تفاقم الأوضاع المالية غير المستقرة بالفعل لهذه الدول، مما يقوض الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت الإمارات أنه في سياق الأمن المناخي أصبحت النزاعات المتعلقة بالمياه قضية متزايدة الأهمية، فتسارع تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتقلبها، مما يزيد من حدة المنافسة على هذا المورد الحيوي. وحسب البيان، تكون الآثار أكثر حدة في المناطق الضعيفة بالفعل بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحذّر البيان من أن ندرة المياه تؤدي إلى توترات كبيرة بين المجتمعات والمناطق وحتى الدول، وتؤثر في نهاية المطاف على الأمن الغذائي وإنتاج الطاقة والاستقرار الاقتصادي العام، مما يخلق تحديات أوسع نطاقاً للأمن المناخي. 
وأكدت الإمارات في بيانها أنها برئاستها لمؤتمر «كوب28» والقرار الذي تم تبنيه بموجب «إجماع الإمارات العربية المتحدة» تكون قد خطت خطوات كبيرة للتقريب بين المناخ والأمن من خلال أجندة عملها، وذلك في المقام الأول من خلال تسليط الضوء على الاحتياجات المالية الخاصة للدول الهشة والمتأثرة بالصراعات.
ورأت الإمارات أن التأييد الواسع النطاق لـ«إعلان المناخ والتعافي من الإغاثة والسلام» من قبل أكثر من 91 دولة و43 منظمة يدل على اعتراف متزايد بأن العلاقة بين المناخ والسلام والأمن والقضايا الإنسانية أمر حتمي للفت الانتباه إليها، آملة أن يتم المضي قدماً في هذا العمل خلال مؤتمر«كوب29» في باكو بأذريبجان.
ونوّهت الإمارات في بيانها إلى أن هناك حاجة ملحة لتمويل العمل المناخي الذي يضمن مشاركة المرأة على قدم المساواة وبشكل هادف على جميع المستويات، بما في ذلك صنع القرار. وضمن هذا الإطار تشمل الشراكة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنشاء وتفعيل آلية تمويل مرنة وسريعة من خلال صندوق المرأة للمناخ، لدعم المجتمع المدني النسائي والمنظمات الشعبية في بناء قدراتها، فضلاً عن تعزيز السياسات والاستثمارات المراعية للنوع الاجتماعي حول القدرة على التكيف مع المناخ.
وأكدت الإمارات أن مجلس الأمن يلعب دوراً محورياً في معالجة العلاقة بين المناخ والسلام والأمن، وينبغي له أن يدمج باستمرار اعتبارات الأمن المناخي في جهود بناء وحفظ السلام. 
وأخيراً، يجب على المجتمع الدولي تحديد أولويات الجهود الرامية إلى بناء القدرة على الصمود ودعم التنمية المستدامة في المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات، وضمان استخدام الموارد المالية بفعالية لتلبية الاحتياجات الفورية والتحديات طويلة الأجل التي يفرضها تغير المناخ. 
وخلال البيان، أكدت الإمارات التزامها بدعم العمل المناخي العالمي، وتدرك الأهمية الحيوية للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية لضمان مستقبل مزدهر وآمن للجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي التنمية المستدامة المناخ العمل المناخی الإمارات أن مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الإمارات تتقدم نحو اقتصاد الرفاه المستدام

 

 

 

أطلقت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع معهد “سي إنستيتيوت” في المدينة المستدامة بدبي وجامعة السوربون أبوظبي، تقريراً استراتيجياً بعنوان “مستقبل مزدهر: دعم مسيرة دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد رفاه” يقدّم إطاراً عملياً لبناء اقتصاد أكثر استدامة ورفاهية ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

يتناول التقرير- الذي أعدّته الباحثة الإماراتية نجلاء المطروشي والعالمية نيكول ويبر، الفائزتان بجائزة “اقتصاد الرفاه” 2024/2025 – جهود دولة الإمارات في تنويع مصادر الدخل وتحقيق النمو الاقتصادي المتوازن، مع مراعاة حماية البيئة ورفاهية المجتمع واستدامة الموارد الطبيعية.

ويستعرض التقرير المبادرات الوطنية الكبرى مثل رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071 واستراتيجية الحياد المناخي 2050، بوصفها ركائز لبناء اقتصاد متجدد ومتوازن يجمع بين الازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية.

وأكدت غوى النكت، المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال حفل إطلاق التقرير في المدينة المستدامة بدبي، أن دولة الإمارات “حوّلت الطموح إلى إنجازات ملموسة، وجعلت من الرفاه وجودة الحياة والاستدامة ركائز للتخطيط الوطني”.

وقالت إن المرحلة المقبلة تتطلب التعلم من الطبيعة عبر تبنّي نهج المحاكاة الحيوية في السياسات والتخطيط، وأضافت أنه “من خلال الحوكمة القائمة على الموارد المشتركة، يمكننا إدارة المياه والهواء والتربة والمعرفة بعناية ومسؤولية، وبذلك ننتقل من الاستخراج إلى التجديد، ومن المكاسب قصيرة الأجل إلى الازدهار المستدام”.

وأشارت النكت إلى أن الإمارات تمتلك الإرث الثقافي والقدرات المؤسسية لقيادة التحول نحو اقتصاد الرفاه، مستندة إلى تجارب مدن رائدة مثل المدينة المستدامة في دبي ومدينة مصدر وأبراج البحر، مؤكدة أن دمج ذكاء الطبيعة في السياسات والتخطيط سيجعل الدولة في طليعة الدول الساعية لبناء مستقبل منصف ومتجدد.

وتضمّن التقرير دراسة حالة موسّعة حول المدينة المستدامة في دبي بوصفها نموذجاً عملياً لاقتصاد الرفاه القائم على المشاركة المجتمعية والإدارة الرشيدة للموارد، حيث تعتمد المدينة على أكثر من 40 ألف لوح شمسي بقدرة إنتاجية تبلغ 10 ميغاواط، وتطبّق حلولاً عمرانية تقلل الاعتماد على السيارات وتشجّع التنقل المستدام والممارسات البيئية.

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة كليو شافينو، رئيسة معهد الابتكار والبحث العلمي (سفير) في جامعة السوربون أبوظبي، إن التعاون في إعداد التقرير يعكس التزام الجامعة بربط البحث العلمي بالتطبيق العملي لدعم الاستدامة البيئية.

وأوضحت الباحثة نجلاء المطروشي أن التقرير انطلق من قناعة بأن الرفاهية ليست ترفاً للقلة، بل إيقاع جماعي لمجتمع متناغم مع بيئته، مشيرة إلى أن التقرير يدعو إلى إعادة التفكير في النمو الاقتصادي باعتباره تنمية ورعاية لا هيمنة وتسارعاً، وبناء جيل جديد قادر على صياغة حلول مستندة إلى التعاطف والمعرفة والتعايش وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب
  • وزارة الكهرباء ترفع درجة الاستعداد لتأمين الشبكة القومية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي
  • بين الوعود والتنفيذ.. هل يكسر كوب 30 جمود العمل المناخي؟
  • غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الإمارات تتقدم نحو اقتصاد الرفاه المستدام
  • عاجل | مدير الأمن العام يلتقي مديري الإدارات المرورية في إدارة السير
  • «مسرّعات التغيّر المناخي» تكشف عن هويتها الجديدة «فرونتير 25»
  • وزارة العدل تنظّم ورشة توعية حول تعزيز النزاهة والشفافية
  • برلماني: تحقيق الأمن الغذائي يعتمد على كفاءة إدارة الموارد والتسويق والتصنيع الزراعي
  • التنمية المحلية تكشف عن خطة وطنية لمواجهة تغيّر المناخ.. ونواب: خطوة لحماية الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.. ومطالب بتبني سياسات حديثة وتحديث أنظمة الري
  • برلماني يطالب بتوعية المزارعين وترشيد استخدام المياه لمواجهة التغير المناخي