الإمارات: دعم العمل المناخي واستدامة الموارد لمستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة الحاجة إلى مساعدات الطوارئ والإغاثة، ومساعدات التعافي طويلة الأجل للدول التي تقع على الخطوط الأمامية للكوارث المتعلقة بالمناخ. جاء ذلك خلال كلمة لوفد الإمارات بمجلس الأمن ألقاها المستشار محمد البستكي، أمام اجتماع عقده المجلس أول أمس، بصيغة «آريا»، وحمل عنوان «تكثيف الإجراءات الوقائية: من التحديات البيئية إلى فرص السلام».
وأشارت الإمارات إلى أهمية العمل المناخي الذي يستجيب لمنظور المرأة، ودعت إلى الدمج المستمر لاعتبارات السلام والأمن المناخي في عمل مجلس الأمن، بما يشمل ندرة المياه، وأكدت أهمية تكثيف الجهود لبناء القدرة على الصمود ودعم التنمية المستدامة في المناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وأشار البستكي خلال كلمة وفد الدولة بمجلس الأمن إلى أن البلدان الواقعة على الخطوط الأمامية للكوارث المرتبطة بالمناخ تواجه تحديات هائلة في إدارة آثارها، والعديد من هذه الدول غالباً ما تكون ذات موارد وبنية تحتية محدودة، لا تمكنها من الاستجابة بفعالية للعدد المتزايد من الظواهر الجوية المتطرفة.
وأكدت الإمارات أن الضغط المتزايد جراء الكوارث المرتبطة بالمناخ على البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات يشكل عبئاً كبيراً أيضاً على الميزانيات الإنسانية العالمية، والحاجة إلى المساعدات الطارئة، والإغاثة في حالات الكوارث، والمساعدة في الإنعاش على المدى الطويل آخذة في التصاعد، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المالية.
وأشارت الإمارات في بيانها أمام مجلس الأمن إلى أن الخسائر الاقتصادية لهذه الكوارث تؤدي إلى تفاقم الأوضاع المالية غير المستقرة بالفعل لهذه الدول، مما يقوض الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت الإمارات أنه في سياق الأمن المناخي أصبحت النزاعات المتعلقة بالمياه قضية متزايدة الأهمية، فتسارع تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتقلبها، مما يزيد من حدة المنافسة على هذا المورد الحيوي. وحسب البيان، تكون الآثار أكثر حدة في المناطق الضعيفة بالفعل بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحذّر البيان من أن ندرة المياه تؤدي إلى توترات كبيرة بين المجتمعات والمناطق وحتى الدول، وتؤثر في نهاية المطاف على الأمن الغذائي وإنتاج الطاقة والاستقرار الاقتصادي العام، مما يخلق تحديات أوسع نطاقاً للأمن المناخي.
وأكدت الإمارات في بيانها أنها برئاستها لمؤتمر «كوب28» والقرار الذي تم تبنيه بموجب «إجماع الإمارات العربية المتحدة» تكون قد خطت خطوات كبيرة للتقريب بين المناخ والأمن من خلال أجندة عملها، وذلك في المقام الأول من خلال تسليط الضوء على الاحتياجات المالية الخاصة للدول الهشة والمتأثرة بالصراعات.
ورأت الإمارات أن التأييد الواسع النطاق لـ«إعلان المناخ والتعافي من الإغاثة والسلام» من قبل أكثر من 91 دولة و43 منظمة يدل على اعتراف متزايد بأن العلاقة بين المناخ والسلام والأمن والقضايا الإنسانية أمر حتمي للفت الانتباه إليها، آملة أن يتم المضي قدماً في هذا العمل خلال مؤتمر«كوب29» في باكو بأذريبجان.
ونوّهت الإمارات في بيانها إلى أن هناك حاجة ملحة لتمويل العمل المناخي الذي يضمن مشاركة المرأة على قدم المساواة وبشكل هادف على جميع المستويات، بما في ذلك صنع القرار. وضمن هذا الإطار تشمل الشراكة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنشاء وتفعيل آلية تمويل مرنة وسريعة من خلال صندوق المرأة للمناخ، لدعم المجتمع المدني النسائي والمنظمات الشعبية في بناء قدراتها، فضلاً عن تعزيز السياسات والاستثمارات المراعية للنوع الاجتماعي حول القدرة على التكيف مع المناخ.
وأكدت الإمارات أن مجلس الأمن يلعب دوراً محورياً في معالجة العلاقة بين المناخ والسلام والأمن، وينبغي له أن يدمج باستمرار اعتبارات الأمن المناخي في جهود بناء وحفظ السلام.
وأخيراً، يجب على المجتمع الدولي تحديد أولويات الجهود الرامية إلى بناء القدرة على الصمود ودعم التنمية المستدامة في المناطق الهشة والمتأثرة بالصراعات، وضمان استخدام الموارد المالية بفعالية لتلبية الاحتياجات الفورية والتحديات طويلة الأجل التي يفرضها تغير المناخ.
وخلال البيان، أكدت الإمارات التزامها بدعم العمل المناخي العالمي، وتدرك الأهمية الحيوية للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية لضمان مستقبل مزدهر وآمن للجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي التنمية المستدامة المناخ العمل المناخی الإمارات أن مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
أسامة شاهين رئيسا للمجلس العربي الأفريقي للتوعية
أعلن المجلس العربي الأفريقي للتوعية (AACA)، عن انتخاب الدكتور أسامة شاهين رئيسًا جديدًا للمجلس للدورة الحالية، وذلك في خطوة تعكس التزام المجلس بتعزيز دوره الريادي في مجالات التوعية والتعليم والتنمية المستدامة في العالمين العربي والأفريقي.
ويتمتع الدكتور أسامة شاهين بخبرة دولية واسعة في التسويق، الاتصال، والقطاع الصحي، مما يجعله إضافة نوعية لقيادة المجلس وتحقيق رؤيته الطموحة. وقد أعرب الدكتور شاهين عن سعادته بهذا التعيين، مؤكدًا على التزامه بالعمل جنبًا إلى جنب مع فريق المجلس لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام.
وقال: “يشرفني تولي هذا الدور القيادي والعمل مع نخبة من الخبراء المتميزين لتحقيق أهدافنا المشتركة. من خلال التعاون والتفاني، سنواصل تعزيز جهود التوعية وإحداث فرق حقيقي في مجتمعاتنا”.
ويُعد المجلس العربي الأفريقي للتوعية منظمة غير ربحية تضم نخبة من الخبراء في مجالات متعددة، حيث يكرّسون جهودهم لتعزيز الوعي، والتعليم، والابتكار على المستوى الإقليمي. وتتمثل رسالة المجلس في تمكين المجتمعات العربية والأفريقية من خلال تزويدها بالمعرفة والموارد اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وتحت قيادة الدكتور شاهين، يعتزم المجلس توسيع نطاق تأثيره، وتعزيز تبادل المعرفة، ودعم المبادرات التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويركّز المجلس في منهجيته على بناء مجتمعات واعية ومشاركة من خلال برامج توعية متنوعة، مستفيدًا من خبرات أعضائه المؤثرين لتطوير وتنفيذ مبادرات استراتيجية تعزز الاندماج، الوحدة، الاستدامة، والنمو العادل في المنطقة.
ويستعد المجلس لدخول مرحلة جديدة من الابتكار والتوسع، حيث يسعى لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وتطوير حلول مبتكرة لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات العربية.