«كونفدرالية الساحل».. هل تمثل تهديداً بتفكك «الإيكواس»؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تريندز» يعلن تفاصيل فعاليات جولته البحثية في جنوب أفريقيا القوات الأميركية تنسحب من قاعدة جوية في النيجريواجه تماسك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، المعروفة اختصاراً بـ«الإيكواس»، تحدياً جديداً يتمثل في إعلان دول الساحل الأفريقي الثلاث (بوركينا فاسو والنيجر ومالي) عن تأسيس اتحاد جديد منافس، في خطوة غير مسبوقة تكرس القطيعة التامة مع المجموعة.
وشكلت النيجر ومالي وبوركينا فاسو في سبتمبر 2023 ما يُعرف بـ«تحالف دول الساحل»، وفي خطوة لاحقة اجتمع قادة الدول الثلاث، السبت الماضي، في العاصمة النيجرية نيامي، في أول قمة ثلاثية لهم، وأعلنوا التوقيعَ على معاهدة اتحاد جديد في شكل «كونفدرالية»، من أجل عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقاً، بحسب ما جاء في البيان الختامي للقمة.
وكانت الدول الثلاث قد أبطلت، في يناير الماضي، عضويتها في «الإيكواس»، وذلك بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها الدول الثلاث في الفترة بين عامي 2020 و2023، وكانت «الإيكواس» تقوم في كل مرة بفرض عقوبات ضد البلد العضو الذي يشهد تغييراً «غير دستوري» للحكم.
وجاء التوقيع على معاهدة إنشاء «كونفدرالية دول الساحل» قبل يوم واحد من انعقاد القمة الـ65 لمجموعة «الإيكواس»، في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث حذّر قادة المجموعة من أن المنطقة تواجه التفكك بعدما أعلنت كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو مغادرة «الإيكواس» وتأسيس اتحاد جديد منافس.
وأوضح الخبير المصري في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن تأسيس كونفدرالية جديدة تضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو، يرسخ القطيعة التامة مع مجموعة «الإيكواس» التي تضم 15 بلداً واقعة في منطقة غرب أفريقيا، مما يسهم في إضعاف المجموعة وربما تفككها.
وقال زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن موقف «الإيكواس» كتكتل اقتصادي قائم منذ خمسة عقود أصبح صعباً، وربما هناك دول أخرى تفكر في السير على خطى الدول الثلاث، وسط شكوك حول نجاح التجميع في تحقيق الأهداف الأساسية التي أعلن عنها لدى تأسيسه. ومع ذلك يتوقع زهدي بروز مساعٍ متعددة وقوية من جانب التجمع لاستعادة الدول الثلاث، وللحفاظ على تماسكه ووحدة صفه. وأضاف أنه منذ إعلان دول الساحل الثلاث انسحابها من المجموعة بدا واضحاً أنها تمضي بثبات في مشروعها الثلاثي المستقل، وفي إطار درجة كبيرة من التشابه في الظروف والتناسق في الرؤى والأهداف.
ومن جانبه، أوضح الباحث الموريتاني المتخصص في الشؤون الأفريقية، سلطان البان، أن منظمة دول غرب أفريقيا فقدت الألق منذ فشلها في ترويض دول مجموعة الساحل الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر)، إذ بدت مستسلمة دبلوماسياً أمام الخروج الجماعي للدول الثلاث من المجموعة. وذكر البان لـ«الاتحاد» أن تشكيل كونفدرالية للدول الثلاث، يشكل تهديداً مباشراً للمنظمة الإقليمية وينذر بتفككها، لا سيما أن هناك دولاً أعضاء غير راضية عن أداء المجموعة وتعتبر أنها انحرفت عن مسارها الاقتصادي.
وأشار البان إلى أن نجاح الدول الثلاث في إنشاء كونفدرالية سيجشع الممتعضين في المجموعة على اتخاذ خطوات مشابهة، وهو ما دفع مفوض «إيكواس»، عمر توراي، إلى التلويح خلال القمة الـ65 في أبوجا بفرض التأشيرات على دول الكونفدرالية الوليدة بعد توحدها، في محاولة للتعبير عن الخطر الذي يهدد مجموعة «الإيكواس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإيكواس أفريقيا بوركينا فاسو النيجر مالي وبورکینا فاسو النیجر ومالی الدول الثلاث دول الساحل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي: نسعى للتركيز على التعاون بين دول المنظمة التى تمثل القوة الاقتصادية الثالثة عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه برابوو سوبيانتو، رئيس إندونيسيا، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستضافة القمة الـ11 الحالية لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.
وأضاف الرئيس الإندونيسي، اليوم، خلال كلمته في فعاليات القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا نسعى للتركيز على التعاون بين دول المنظمة التي تمثل القوة الاقتصادية الثالثة حول العالم، مؤكدًا دعم كل دول المنظمة للشعب الفلسطيني.
وأكد، أنه يجب أن تكون لدينا سلاسل إمدادات شاملة، وسنقوم بالتركيز على القواسم المشتركة بين دول المنظمة.
وأوضح الرئيس الإندونيسي، أنه يجب العمل على تمكين المجتمع الإسلامي وتعزيز الرخاء بدوله وتسريع التحول الاقتصادي.