الوسواس القهري هو أحد الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها الشخص من تكرار أفكار ومخاوف أو أحاسيس غير مرغوب فيها تجعله يشعر بأنه مُكره على تكرار أفعال أو سلوكيات قهرية في محاولة للتخلص من هذه الأفكار والوساوس.

يمكن أن يؤثر على الرجال والنساء والأطفال، حيث تظهر الأعراض على بعض الأشخاص في سن مبكرة (السادسة من العمر)، ولكنها غالبا ما تبدأ عند سن البلوغ والبلوغ المبكر.

وهناك نظريات مختلفة حول سبب إصابة شخص ما بالوسواس القهري، وتشير الأبحاث إلى أن الأمر قد يتعلق بالتجارب الشخصية والعوامل البيولوجية.

 

أعراض الوسواس القهري

إذا كنت مصابا بالوسواس القهري، فستواجه عادة أفكارا وسواسية متكررة، ويمكن أن يكون الأمر مؤلما ويتداخل بشكل كبير مع حياتك.

ووفقًا لصحيفة ميرور توضح مؤسسة MIND الخيرية للصحة العقلية أن الهواجس هي أفكار أو مشاعر أو صور أو حوافز أو مخاوف أو شكوك غير مرحب بها، والتي تتبادر إلى ذهنك باستمرار، وقد تشعر أنها عالقة في دماغك، بغض النظر عما تفعله.

وقد يشعر المريض الذي يعاني من وسواس التعرض للسطو، على سبيل المثال، أنه بحاجة إلى التحقق من إغلاق جميع النوافذ والأبواب عدة مرات قبل أن يتمكن من مغادرة منزله. وقد تجعلك الأفعال القهرية هذه، تشعر بالتحسن في البداية، لكنك قد تجد أنه كلما قمت بفعل شيء قهري، زادت الرغبة في القيام بذلك مرة أخرى، وهذا يمكن أن يؤدي إلى دائرة غير مفيدة من الأفكار والمشاعر والسلوكيات.

وفي بعض الأحيان يكون الإكراه مرتبطا بشكل واضح بالشيء الذي يقلقك، وفي بعض الأحيان يكون أقل وضوحا. وقد تتغير أنواع الأفعال القهرية التي تقوم بها مع مرور الوقت.

 

وتشمل الأنواع الشائعة من السلوك القهري:

- التنظيف وغسل اليدين.

- التحقق من قفل الأبواب أو إيقاف تشغيل الغاز.

- الترتيب.

- الادخار.

- طلب الطمأنينة.

- تكرار الكلمات في الدماغ.

- تجنب الأماكن والمواقف التي يمكن أن تثير الأفكار الوسواسية.

وقد يتردد الأشخاص المصابون بالوسواس القهري في طلب المساعدة لأنهم يشعرون بالخجل أو الإحراج.

ويسرد موقع NHS البريطاني طريقتين لاستعادة السيطرة على حياتك إذا سيطر الوسواس القهري على الأمور، وهي:

- العلاج بالكلام، الذي يساعدك على مواجهة مخاوفك وأفكارك الوسواسية دون "تصحيحها" من خلال الإكراه.

- الطب، باللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والتي يمكن أن تساعد عن طريق تغيير توازن المواد الكيميائية في الدماغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوسواس القهري الاضطرابات النفسية اعراض الوسواس القهري

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"

 

 

عواصم - الوكالات

كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين. 

ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل. 

وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. 

وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية. 

وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".   

وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد. 

كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم. 

وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.

ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19. 

وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد": 

- أعراض عصبية وعضلية هيكلية. 

- أعراض تنفسية. 

- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة. 

ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين. 

وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم". 

وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".  

وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • هل ينجح الجمهوريون في تصنيف “متلازمة اضطراب ترامب” كمرض عقلي؟
  • أعراض نقص الحديد بالجسم والأطعمة الغنية به
  • أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم| أنتبه لهذه العلامة
  • فقر الإبداع و الأفكار المستهلكة تنتقل من المسلسلات إلى سوق الإشهار بالمغرب
  • علامات تحذيرية من النوبة القلبية الصامتة.. لايمكن تجاهلها
  • شركة التوفيق للإبداعات Eltawfiq.. حيث تتحول الأفكار إلى تصاميم إبداعية تخطف الأنظار
  • ما هو التهاب السحايا الفيروسي؟ .. أعراض لا يجب تجاهلها
  • حجر صحي في نينوى يُحدث اضطرابًا ويفضح تلاعباً بنتائج فحوص طبية
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً