شهد جنوب شرق السودان الثلاثاء أمطارا غزيرة أدت إلى غمر قرى بأكملها وانهيار عشرات المنازل، بالتزامن مع بداية موسم الأمطار في البلاد.

وفي بلدة أروما الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترا شمال عاصمة ولاية كسلا، فوجئ السكان بالارتفاع المفاجئ للمياه في نهر القاش بعد انهيار حاجز ترابي كان يُستخدم كسد مؤقت، حسبما قال إبراهيم عيسى أحد سكان هذه المنطقة للفرنسية خلال اتصال هاتفي.

وأضاف "غمرت المياه منزلي بالكامل، تمكنت فقط من إخراج أطفالي".

وفي وقت مبكر من بعد الظهر، كانت المياه تغمر جزءًا كبيرًا من أروما و3 قرى مجاورة، وفقًا لأحد عمال الإغاثة في الموقع.

وتظهر صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يتقدمون في المياه التي تصل إلى مستوى الركبة. ولم يُنشر أي تقرير بشأن ضحايا محتملين أو أضرار مادية.

ويشهد السودان فيضانات سنوية في موسم الأمطار خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق، وتؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار مئات المباني ومقتل العشرات.

ويُتوقع وقوع أضرار كبيرة هذا العام، بعد حوالى 15 شهرًا على اندلاع الحرب التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية وأجبرت ملايين النازحين على اللجوء إلى مناطق معرضة للفيضانات.

وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هطول أمطار "أعلى من المعتاد" في معظم أنحاء منطقة القرن الأفريقي هذا الصيف، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في المناطق المعرضة للخطر في السودان.

ولفت الخبير في الأرصاد المناخية في المجموعة الإقليمية لشرق أفريقيا (إيغاد) جوليد أرتان إلى ارتفاع خطر حدوث فيضانات كبيرة في كل من السودان وجنوب السودان.

وحذرت المنظمات الإنسانية مرارا من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية بسبب الحرب وعزلة المناطق النائية.

وأدت الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع إلى سقوط عشرات آلاف القتلى وشردت نحو عشرة ملايين شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ترجيحات بنزوح نحو 7 ملايين شخص خلال عامين

الاقتصاد نيوز - متابعة

رجح المجلس الدنماركي للاجئين، يوم الجمعة، أن يضطر 6.7 ملايين إنسان إلى النزوح القسري في مختلف دول العالم خلال العامين المقبلين بسبب الحروب والهجمات على المدنيين، مشيراً إلى أن دولة السودان ستكون لها حصة الأسد من ذلك.

وقالت المنظمة الإنسانية إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا "المدمّر" بوقف المساعدات الدولية، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري بالنسبة لهم.

وأوضحت الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين، شارلوت سلنته، في بيان "نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حالياً 122,6 مليون شخص.

وذكرت المنظمة أن عدد النازحين سيشهد بحسب توقعاتها العالمية للنزوح "ارتفاعاً مذهلاً" بـ4,2 مليون شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ العام 2021. كما أنها تتوقع 2,5 مليون حالة نزوح قسري في 2026.

وستساهم الحروب الأهلية في السودان وبورما في نحو نصف حالات النزوح المتوقعة.

وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريباً ستكون في السودان حيث "الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم"، مشيراً إلى أن 12,6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار.

وأضاف التقرير بأن "التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى".

أما في بورما، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3,5 ملايين شخص فيما يحتاج نحو 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية.

وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1,4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية العام 2026.

وبحسب المجلس، ستشهد كل من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازدياداً في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وذكر المجلس بأن نحو 70% من الأشخاص البالغ عددهم 6,7 ملايين الذين يتوقع أن ينزحوا بحلول نهاية العام 2026، سينزحون داخلياً.

ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل "خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر".

وقالت "نحن في عين عاصفة مثالية: نزوح قياسي وازدياد في الاحتياجات وخفض مدمر للتمويل".

وتابعت "يتخلى مانحون رئيسيون عن واجباتهم تاركين الملايين ليعانوا. هذه أكثر من مجرّد أزمة، إنها فشل أخلاقي".

وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة إلغاء المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في بورما اعتباراً من نيسان/ أبريل المقبل بسبب "النقص الحاد في التمويل".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزير الأشغال يكشف عن تكلفة أضرار الحرب وهذه الدولة عرضت تقديم المساعدة
  • بتكلفة 3 ملايين جنيه.. إنهاء أعمال الصيانة لعباراتي بنبان 1 و2 بأسوان
  • الأرصاد تحذر من أمطار غزيرة على منطقة الرياض والدفاع المدني يدعو لأخذ الحيطة
  • عاصفة مدمّرة في كاليفورنيا.. و مصرع امرأة جراء فيضانات جنوب إفريقيا
  • ترجيحات بنزوح نحو 7 ملايين شخص خلال عامين
  • محافظ جنوب الباطنة يبحث تعزيز التعاون مع شركات الطاقة وتحلية المياه
  • “المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ مشاريع مائية وبيئية في الخرج والسليّل بكُلفة تجاوزت 210 ملايين ريال
  • تحذيرات من أمطار غزيرة ورياح عاتية في اليمن
  • أمطار وبردية غزيرة على الحريق في الرياض .. فيديو
  • هل تندلع الحرب في جنوب السودان مجددا؟