مونديال السيدات: مباراة عاطفية مرتقبة بين لبؤات المغرب والمنتخب الفرنسي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تسعى الفرنسيات إلى حجز مكان لهنّ في ربع نهائي مونديال السيدات، عندما يواجهن نظيراتهن المغربيات في دور الـ16 الثلاثاء في أديليد، ضمن مواجهة غير متكافئة لم تكن منتظرة أصلاً، لكنها ستكون عاطفية لأكثر من لاعبة.
ووسط الأجواء الأسترالية الباردة، إذ من المحتمل أن تنخفض الحرارة إلى أقل من عشر درجات خلال المباراة (11,00 ت غ)، سيكون الهواء في ملعب هندمارش دافئاً بفضل الذكريات المشتركة.
ذكريات هيرفيه رونار مع منتخب المغرب للرجال الذي قاده بين عامي 2016 و2019، وتلك الخاصة برينالد بيدروس مدرب المغربيات الذي سبق أن أشرف على ست لاعبات فرنسيات خلال الموسمين اللذين قضاهما على رأس ليون (2017-2019)، إلى جانب لاعبات من المنتخبين صديقات خارج الملعب واجتمعن في لقاء على الجهة الأخرى من العالم.
ولا يمكن إغفال نصف نهائي مونديال قطر 2022 قبل نحو ثمانية أشهر، عندما فازت فرنسا على المغرب 2-0، بعدما حقق "أسود الأطلس" إنجازاً تاريخياً إفريقياً وعربياً.
وفي السياق المحفّز للذكريات والخاص جداً حيال هذه المواجهة، يكاد المرء ينسى الأولوية الأهم لهذه المباراة، وهي حجز تذكرة إلى مربع الثمانية للمسابقة، لمواجهة أستراليا المستضيفة أو الدنمارك.
قال رونار "لدي ذكريات رائعة عن الفترة التي قضيتها في المغرب. لكن دعونا نتحدّث عن كرة القدم. حتى عندما نلعب مع الأصدقاء، فإننا نفعل ذلك للفوز"، رافضاً الاستسلام للعاطفة.
"موقف المرشّح للفوز لن يفيدنا بشيء"يحمل منتخب السيدات الفرنسي الذي يضمّ في صفوفه ويندي رونار وأوجيني لو سومر، كل الضغط على كاهله أمام المنتخب الأقل تصنيفاً في ثمن الثنائي (المركز 72 بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا").
على ملعب أديليد الصغير الذي يتّسع لأقل من 14 ألف مشجع، سيكون الإقصاء إهانة وسيدمّر كل الوعود التي قدمها رونار عقب تعيينه على رأس الـ"بلوز" في نيسان/أبريل الماضي خلفاً لكورين دياكر.
قالت لو سومر التي سجّلت في فوز فرنسا على البرازيل (2-1): "نحن مرشحات، ولا نخفي ذلك. نلعب بطموح كبير، لكن هذا الأمر لم يتغيّر لأننا نواجه المغرب. نملك خبرة أكبر بكثير من المغرب، وعلينا الاستفادة من ذلك. موقف المرشّح للفوز لن يفيدنا بشيء".
على المقلب الآخر، نجح المغرب فعلياً في مشواره بالمسابقة، وهي أول نهائيات كأس عالم للسيدات يخوضها في تاريخه، مع إقصاء ألمانيا من المجموعة الثامنة، رغم الصفعة الكبيرة التي وجهها الـ"مانشافت" بالفوز على "لبؤات الأطلس" افتتاحاً بسداسية نظيفة.
ومع منتخب يضمّ لاعبات محليات من نادي الجيش الملكي، النادي النسائي الرئيس في البلاد، ومزدوجات جنسية أُقنعن بالالتحاق مؤخراً، تعول سيدات المغرب على بطولة مليئة بالمفاجآت.
روابط وعواطف.. وتوتّر دبلوماسيقال بيدروس الذي يعرف خصومه "تمام المعرفة" منذ مروره في دكة بدلاء ليون، بحماسة، "سنحاول دغدغة هذا الفريق الفرنسي. كأس العالم هذه رائعة، هناك مفاجآت، هذا هو سحر الرياضة عالية المستوى، لا شيء مكتوب مسبقاً".
من ناحية أخرى، يستعيد رونار أيضاً ذكرياته عن كأس العالم 2018 التي خاضها على رأس تشكيلة رجال المغرب، وهي إحدى مراحل رحلته كمدرب عالمي يستند إليها في البحث عن نجمة مونديالية أولى للفرنسيات.
اعلانوعلى غرار مواجهة "الديوك" و"أسود الأطلس" في كانون الأول/ديسمبر، تأتي هذه المبارزة في كرة القدم النسائية وهي الثانية تاريخياً بين المنتخبين، في سياق دبلوماسي متوتر حالياً بين الرباط وباريس (الصحراء الغربية، قضية بيغاسوس، وغيرها).
مونديال السيدات: السويد تجرّد الولايات المتحدة من اللقب وتبلغ ربع النهائيوفاة تريفور فرانسيس أول لاعب كرة قدم بريطاني ينتقل بصفقة تخطت المليون جنيه استرليني مونديال السيدات: خروج مبكر للبرازيل وقمة مبكرة بين السويد والولايات المتحدةوللمواجهة أيضاً بعدٌ خاص لمئات الآلاف من مزدوجي الجنسية الذين يعيشون في فرنسا، ما يشي بذروة في المشاهدة رغم فارق التوقيت.
ترمز المدافعة الفرنسية سكينة قرشاوي، المولودة في فرنسا لأبوين مغربيين، وحدها إلى هذه البيئة الفريدة.
وتقول قرشاوي "نحن نعرف المكانة التي يحتلها المغرب في عائلتنا، تماماً مثل فرنسا. ستكون مباراة مليئة بالعواطف".
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: كرة القدم النسائية فرنسا كرة القدم كأس العالم رياضة المغرب ضحايا باكستان السعودية إسرائيل أوروبا الشرق الأوسط شرطة الهجرة غير الشرعية تونس بريطانيا ضحايا باكستان السعودية إسرائيل أوروبا الشرق الأوسط موندیال السیدات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفرنسية تنشر خريطة المغرب بالصحراء المتنازع عليها
30 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الرسمي خريطة رسمية للمغرب تشمل الصحراء المتنازع عليها مع الجزائر.
وتأتي الخطوة بالتزامن مع إعلان فرنسا عن نيتها تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بالصحراء المغربية، ووجه ماكرون رسالة إلى الملك المغربي محمد السادس، أكد فيها أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.
وجدد ماكرون، الثلاثاء، التأكيد على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه.
وقال في خطاب ألقاه داخل البرلمان المغربي: “أجدد التأكيد على ذلك هنا أمامكم. بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية. الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”.
وعبر الرئيس الفرنسي أيضا، باسم فرنسا، عن الالتزام بـ”الوقوف إلى جانب المغرب في الهيئات الدولية”، مؤكدا أن “مخطط الحكم الذاتي لسنة 2007 يشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ماكرون كانت مقررة أساسا في مطلع 2020، بعد زيارة أولى في 2017 وثانية في 2018، لكن توترات بين البلدين سادت خلال تلك الفترة الماضية بسبب اشتراط المغرب منح الأولوية في الشراكة للدول الداعمة لوحدتها الترابية، أدت إلى إرجاء الزيارة بعد تقليص فرنسا للتأشيرات لدول المغرب العربي، لكن الزيارة الحالية جاءت سريعة بعد أن أعلن ماكرون في تموز/يوليو 2023 دعم فرنسا لحل قضية الصحراء الغربية “في إطار السيادة المغربية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts