«القاهرة الإخبارية»: استمرار العدوان على غزة يفاقم مأساة القطاع الصحي (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «استمرار العدوان على غزة يفاقم مأساة القطاع الصحي».
وبحسب التقرير، تخطت المأساة الصحية في غزة كل الحدود وفاقت كل التوقعات مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، فبعد خروج كل النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة في محافظة غزة، حيث ازداد الوضع سوءا، لاسيما مع إخلاء مناطق وجود هذه النقاط والعيادات الطبية قصرا بزعم تحصن فصائل فلسطينية بها.
وذكر التقرير، أن عدد المستشفيات داخل غزة التي كانت تكفي حاجة المواطنين الصحية قبل السابع من أكتوبر، تقلص عددها في القطاع، بعدما دمر الاحتلال 21 منها تدميرا كليا بقصف مباشر، وتبقى 15 مستشفى فقط تعمل بالحد الأدنى المتاح.
وأشار التقرير إلى عمليات جراحية تجرى في ممرات المستشفيات، ودون تخدير، ومصابون على الأرض ينزفون، وأروقة تعج بالمرضى، فما تبقى من مؤسسات صحية فاقت قدرة تحملها بنسبة 300% من طاقتها، بعد استشهاد وإصابة المئات من كوادر القطاع الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الأوضاع في غزة
إقرأ أيضاً:
سلام مؤجل وتصعيد يفاقم المأساة| ماذا ينتظر غزة في 2025؟.. خبير يكشف السيناريوهات
مع بداية عام 2025، تعيش غزة حالة من الترقب المشوب بالإحباط، حيث تتصاعد الآمال في تحقيق انفراجة سياسية وإنسانية عبر اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الواقع يشير إلى استمرار تعثر المفاوضات وسط حديث عن "طريق مسدود".
فالحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 خلفت دماراً هائلاً ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، بينما تبقى الجهود الدبلوماسية رهينة الشروط المتبادلة بين الأطراف المعنية.
وفي ظل هذه الأجواء، يطرح العام الجديد تساؤلات حول إمكانية تحقيق سلام فعلي في القطاع، أم أن العام سيمضي كسابقه مع استمرار حالة الجمود.
طريق مسدود للمفاوضاتومع تعاظم الآمال بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف إطلاق النار، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب تمسك الطرفين بشروطهما.
وأوضحت الصحيفة، أن الوساطات العربية والدولية أشارت إلى صعوبة تحقيق أي اتفاق قبل نهاية فترة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في 20 يناير الجاري.
ووفقاً للمصادر، تطالب "حماس" بهدنة دائمة، وهو ما ترفضه إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تصر إسرائيل على استعادة الرهائن الأحياء فقط، بينما عرضت حماس إطلاق 22 رهينة وتسليم جثث 12 آخرين.
ومع اقتراب دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، جدد الرئيس الأمريكي المنتخب تهديده لحركة حماس، قائلاً: "من الأفضل لحماس أن تطلق سراح المحتجزين لديها في أقرب وقت".
وترامب، الذي توعد الحركة بـ"ضربة تاريخية" حال رفضها الإفراج عن الرهائن، يسعى إلى استغلال ملف غزة لتحقيق مكاسب سياسية في بداية ولايته.
وفي المقابل، استهلت حركة حماس العام الجديد بإطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة، ما يزيد من تصعيد التوتر في المنطقة. والدفاعات الجوية الإسرائيلية أعلنت اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، مما يعكس استمرار حالة التصعيد العسكري.
التحركات الدبلوماسية الإقليميةوشددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على ضرورة إنهاء الحرب "العبثية" في غزة والتوقف عن الممارسات الإسرائيلية التي تعيق تدفق المساعدات الإنسانية. كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، تبادل الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
بينما استضاف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني وفداً من حركة حماس برئاسة خليل الحية لبحث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار وسبل دفع المفاوضات إلى الأمام بما يحقق هدنة شاملة.
الموقف الإسرائيليونفت إسرائيل صحة تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية حول اهتمامها بـ"صفقة جزئية" قبل تنصيب ترامب، حيث وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير بـ"الكذبة الكاملة".
في الوقت ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن المفاوضات بين الطرفين "لم تحقق اختراقاً"، لكنها لا تزال مستمرة ولم تصل إلى الانهيار الكامل.
وفي ظل تعثر المفاوضات، يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية. وتسببت الحرب المستمرة في دمار هائل للبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية. وكان آخر العمليات العسكرية الإسرائيلية استهدفت مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وزيادة معاناة المرضى والمصابين.
ومع بداية العام الجديد، يبقى أفق الحل السياسي في غزة غامضاً. وفي ظل تعثر المفاوضات واستمرار التصعيد العسكري، يواجه سكان القطاع واقعاً مؤلماً يتطلب جهوداً دولية حثيثة لتجاوز حالة الجمود.
فهل يشهد 2025 انفراجة حقيقية تنهي معاناة القطاع، أم أن الحديث عن السلام سيظل مجرد أمل مُهدر؟
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي الفلسطيني بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن القاهرة والدوحة في سباق مع الوقت لإتمام الصفقة عبر جهود دبلوماسية مكثفة واتصالات مستمرة، لكن من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع عراقيل جديدة تؤخر الاتفاق، رغم أن الصفقة كانت جاهزة للتوقيع في وقت سابق.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه يبدو أن نتنياهو يسعى لتأجيل الاتفاق بطرح شروط جديدة، ربما لكسب الوقت حتى يتزامن الإعلان مع لحظة سياسية مواتية، مثل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، ما يمنحه شرف الإعلان عن إبرام الصفقة وإضافة مكسب سياسي لإدارته.
وتابع: نتنياهو يواجه تهديدات حقيقية من محاكمات الفساد التي قد تبدأ بشكل جدي وتهدد مستقبله الشخصي والسياسي، ويُرجح أنه يحاول تجنب أزمة جديدة مع الرأي العام الإسرائيلي إذا فشل في إنقاذ الرهائن أو تسبب في مقتلهم، خاصة أنه كانت لديه فرص مبكرة لإنجاز الاتفاق لم يستغلها بشكل مناسب.
واختتم قائلًا إنه رغم المسار الذي ينتهجه نتنياهو، فإن الوسطاء لن يتوقفوا عن جهودهم وسيسابقون الوقت لإيجاد حل لهذه الأزمة، لأن الأوضاع على أرض الواقع في فلسطين تتسم بصعوبات حياتية وإنسانية شديدة المأساة، ما يتطلب تدخلاً دولياً وليس فقط جهوداً من الوسطاء.