أكد الكاتب الصحفى مروان حمام أن السينما هي مرآة تعكس ثقافة المجتمع وتطوره، وفي مصر تُعدُّ السينما جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والفني، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الإنتاج يتراجع، إلا أن عدد الأفلام المصرية في تزايد مستمر.

مروان حمام: الإنتاج السينمائي في مصر يتراجع

وتابع خلال تصريحات خاصة لـ “الفجر”، أنه يعتقد الكثيرون أن الإنتاج السينمائي في مصر يتراجع، خاصة مع عرض أربعة أفلام فقط في موسم عيد الأضحى، لكن الحقيقة هي أن عدد الأفلام المصرية المُنتجة يزيد سنويًّا، ويعود ذلك إلى عوامل عدة، منها تحسن التقنيات المستخدمة في الإنتاج، وتزايد الاستثمارات في هذا المجال، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الدولة للمواهب الشابة.

مروان حمام "مصر تمتلك أكبر عدد شاشات عرض

وأوضح مروان حمام أن مصر تمتلك نحو 500 شاشة عرض سينمائي موزعة على مختلف المحافظات، وهذا العدد يعكس مدى انتشار السينما وشعبيتها في مصر، رغم التحديات التي تواجهها الصناعة.

وأكمل مروان حمام: رغم التزايد السنوي في عدد الأفلام المصرية، إلا أن موسم عيد الأضحى شهد عرض عدد محدود من الأفلام، وهذا يعزى إلى قلة دور العرض المتاحة في بعض المناطق، مما يحد من إمكانية عرض المزيد من الأفلام في وقت واحد، ومن الضروري أن تصدر الجهات المعنية قرارًا بإعادة الحياة لدور العرض السينمائية المتوقفة، ويمكن لهذا القرار أن ينعش صناعة السينما، ويوفر فرص عمل جديدة، ويزيد من إيرادات الأفلام.

وأردف مروان حمام تؤدي قلة دور العرض في مصر إلى توزيع غير عادل للأفلام، إذ تحصل بعض الأفلام -كما حدث مع فيلم "ولاد رزق"- على مساحة عرض أكبر مقارنة بأخرى، وهذا ينعكس سلبًا على الإيرادات والأرباح المحتملة للأفلام الأقل عرضًا، ومن المتقرحات التي يمكن أن تقدمها الدولة لإعادة الحياة لدور العرض المتوقفة، تقديم الدعم المالي عبر تخصيص ميزانيات لإعادة تأهيل دور العرض المتوقفة، وتحفيز الاستثمار الخاص من خلال تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في دور العرض عبر تقديم تسهيلات ضريبية وحوافز مالية، علاوة على تطوير البنية التحتية المحيطة بدور العرض لجذب المزيد من الزوار.

وحدد مروان حمام العوامل التي تسهم في زيادة الإنتاج السينمائي التكنولوجيا الحديثة، إذ تُسهم التطورات التكنولوجية في تخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين جودة الأفلام، بالإضافة إلى الاستثمار في السينما، فقد ازدادت الاستثمارات الخاصة في صناعة السينما، مما أتاح الفرصة لإنتاج المزيد من الأفلام.

واختتم مروان حمام حديثه قائلا:يمكن القول إن "السينما المصرية تشهد تزايدًا مستمرًا في الإنتاج، رغم التحديات التي تواجهها، وتؤدي دور العرض السينمائية دورًا حيويًّا في تعزيز الثقافة الفنية، لذا يجب على الدولة اتخاذ خطوات جادة لدعم هذه الصناعة، وتوفير البيئة المناسبة لنموها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مروان حمام الإنتاج السينمائي مصر يتراجع السينما انتاج السينما

إقرأ أيضاً:

فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي

رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".

ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.




تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".

بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.

أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.

في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.

ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.

وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".




تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.

وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".

وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".

كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.

وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".

وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.




والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.

وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".

تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".

مقالات مشابهة

  • مصرع طفل غرقا في حمام سباحة فيلا بمدينة 6 أكتوبر
  • حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • مقتل عامل مطعم برصاص جندي إثر خلاف على "وجبة حمام" في أبين
  • هيئة الأفلام السعودية تُنظِّم ورشة عمل حول الإنتاج السينمائي
  • مروان آل علي: ملتزمون بدعم الشراكات المجتمعية
  • النفط يتراجع نتيجة هبوط الخام الأميركي
  • العرض العالمي الأول للشيطان والدراجة بمهرجان كليرمون فيران السينمائي بفرنسا
  • محافظ الدقهلية يوجه بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير حمام السباحة وتركيب مقاعد بمديرية التعليم
  • العرض العالمي الأول للشيطان والدراجة بمهرجان كليرمون - فيران السينمائي بفرنسا
  • فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي