الاستخبارات الروسية تحذر من “ثورة ملونة” في جورجيا: واشنطن تخطط لسيناريو مناهض لموسكو
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد جهاز الاستخبارات الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتزم تغيير السلطة في جورجيا، عبر مساعدة الرئيسة سالومي زورابيشفيلي، بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الـ26 من أكتوبر المقبل.
وأوضح الجهاز أن الأمريكيين أصدروا أوامر لقوى المعارضة في جورجيا لتبدأ بالتخطيط للاحتجاجات في جورجيا، تزامناً مع إجراء الانتخابات.
إضافةً إلى ذلك، نظمت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن حملة تضليل واسعة النطاق بهدف تشويه سمعة حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، الذي يحظى بالأغلبية النيابية حالياً، بحسب ما أكدته الاستخبارات الروسية.
وستركز هذه الحملة على إطلاق اتهامات ضد “الحلم الجورجي” والترويج لها، عبر ادعاء “افتقاره السياسي إلى الاستقلال، وتهديده بأخذ سفينة جورجيا بعيداً من الشواطئ الأوروبية”.
أما فيما يتعلق بدور الرئيسة الجورجية، فأشارت الاستخبارات الروسية إلى أن محاولة تغيير السلطة في جوروجيا قد تسبقها تصريحات بشأن ما يُزعم أنها “العواقب الكارثية للتقارب مع موسكو، أضرار لحقت بجورجيا بسبب المهاجرين المنتقلين من روسيا”.
ووفقاً لما أكده الجهاز الاستخباري الروسي، فإن زورابيشفيلي، التي وصفتها صحيفة “لوموند” الفرنسية سابقاً بأنها “خط الدفاع الأخير ضد روسيا”، ستلوم الحكومة الجورجية على “تدهور عملية التفاوض بشأن انضمام تبليسي إلى الاتحاد الأوروبي”.
كذلك، أوضح الجهاز أن هذه التصريحات ستأتي خلال مقابلة زورابيشفيلي وسائل إعلام أمريكية، في وقت لاحق، مؤكداً أنها تأتي في إطار التحضير لـ”ثورة ملونة”.
وعلقت الاستخبارات الروسية على هذه المحاولات، مؤكدةً أن “السيناريو الرئيس، الذي تم تأليفه وفق أفضل معايير هوليوود وخطط له مخرجون من واشنطن، أصبح معروفاً”.
وأضافت أن السيناريو سيكون “بطبيعته مناهضاً لروسيا، على اعتبار هذا التوجه متأصلاً في البيت الأبيض”. كما تابعت بأنه من المخطط أن تكون هذه الحملة الدعائية بعنوان “روسيا تتحمل المسؤولية عن كل مآسي جورجيا”.
يُذكر أن ما أعلنه جهاز الاستخبارات الروسية يأتي بعد أيام على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، في الـ5 من يوليو، أنها “ستؤجل إلى أجل غير مسمى تدريبات الشريك النبيل (Noble Partner)”، والتي كانت مقررةً في الـ25 من الشهر الحالي، وحتى الـ6 من الشهر المقبل.
و”Noble Partner” هي إجراء تدريب تعاوني للقوات المسلحة الجورجية والجيش الأمريكي. وأوضح البنتاغون، في بيان، أن هذا التأجيل يأتي كجزء من “المراجعة الشاملة التي تجريها الولايات المتحدة لكل أشكال التعاون الثنائي مع جورجيا”، التي بدأتها واشنطن في الـ30 من مايو الماضي.
ويعود قرار التأجيل إلى “الاتهامات التي وجهتها الحكومة الجورجية ضد الولايات المتحدة والكيانات الغربية الأخرى”، التي تؤكد أن هذه الجهات ضغطت على جورجيا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا، بهدف تخفيف الضغط على أوكرانيا. كما اتهمت الحكومة الجورجية واشنطن والغرب بالمشاركة في محاولتين انقلابيتين ضد “الحلم الجورجي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاستخبارات الروسیة فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
25 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أثار إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن العدد الحقيقي لقواتها في العراق، الذي بلغ 2500 فرد على الأقل، بالإضافة إلى قوات مؤقتة يتم نشرها بشكل دوري، تساؤلات عديدة في الساحة السياسية العراقية.
وفي حين بررت واشنطن تحفظها عن الكشف عن تفاصيل إضافية بالاعتبارات الدبلوماسية، فإن الصمت الواضح من قبل القوى السياسية العراقية، خصوصاً الشيعية منها، يعكس تعقيد المشهد الداخلي إزاء ملف الوجود الأميركي.
المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر أكد في بيان أن هذه القوات جزء من جهود التحالف الدولي في دعم العراق ضد تنظيم “داعش”، إلا أن هذا التبرير لم يهدئ من هواجس بعض القوى السياسية، خاصة تلك المرتبطة بمحور إيران، والتي ترى أن واشنطن تستغل اتفاقية الإطار الاستراتيجي لنقل قواتها داخل العراق والمنطقة دون رقابة واضحة من الجانب العراقي.
الحكومة العراقية وخطط تطوير التسليح
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال استقباله وفداً من شركة (كاي) الكورية للصناعات الجوية والفضائية، أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر التسليح ضمن خطة شاملة لتعزيز قدرات القوات الأمنية. السوداني أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحقيق الإصلاح الأمني ورفع الجهوزية أمام التحديات الداخلية والخارجية.
هذا التوجه الحكومي لتنويع مصادر التسليح يعكس رغبة بغداد في تقليل الاعتماد على الأسلحة الأميركية التي هيمنت على المنظومة الدفاعية العراقية منذ سقوط النظام السابق عام 2003. لكنه في الوقت ذاته يضع الحكومة أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على العلاقات الأمنية مع واشنطن وبين استيعاب مطالب القوى المعارضة للوجود الأميركي.
مواقف القوى السياسية الشيعية
القوى السياسية الشيعية المرتبطة بإيران، مثل تحالف الفتح وبعض الفصائل المسلحة، لا تزال تصر على ضرورة إنهاء الوجود الأميركي. التحالف اتهم واشنطن باستغلال الاتفاقيات الثنائية لنقل قواتها دون علم بغداد بما يجري في القواعد العسكرية مثل “عين الأسد” و”حرير” في أربيل.
لكن هذا الموقف المتشدد يقابله صمت ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس إما إعادة ترتيب الأولويات السياسية أو رغبة في تجنب مواجهة مباشرة في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، لا سيما مع احتدام الصراع بين القوى الكبرى في المنطقة.
التحديات أمام بغداد
تواجه الحكومة العراقية تحديات معقدة في التعامل مع ملف الوجود الأميركي، خاصة في ظل استمرار النقاش حول مستقبل الحشد الشعبي ودوره في المعادلة الأمنية العراقية. ورغم طلب بغداد إنهاء مهمة التحالف الدولي في وقت سابق من العام، إلا أن استمرار وجود القوات الأميركية يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار العراقي في ظل الضغوط الدولية والإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts