كتب- محمد شاكر:
أبدى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، دهشته من تعامل الحكومة مع المواطن بمنطق "هو كده واللي مش عاجبه يشرب من البحر".

وقال الجلاد في حلقة جديدة من برنامج "لازم نفهم" الذي يبثه عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: قبل أن أتحدث عن شيء يجب أن نعلم أن الدساتير والقوانين وضعت لتنظيم العلاقة بين المواطنين والحكومة وحفظ حقوق الناس، وإذا كانت حقوق الناس تضيع تحت سمع وبصر المسئولين، فهناك مشكلة كبيرة.

وضرب الجلاد مثلًا على ذلك بالقول: "شركات التطوير العقاري في مصر، تعد سوقًا ضخمًا واستثمارات كبيرة، وهناك شركات كبيرة بالفعل وأخرى تقول إنها كبيرة تبيع الوحدات للناس وتتعاقد معهم وتتجاوز موعد تسليم الوحدات بعام واثنين وثلاثة وستة وعشرة، وهناك الآلاف من ضحايا هذه الشركات".

وأكمل: جاء لي عدد من المواطنين بعد أن "حفيوا" على مؤسسات الدولة ليأخذوا حقوقهم ولم يستطيعوا، وقد حجزوا وحداتهم في ستيلا هايتس، مملوكة لشركة رمكو للإنشاءات العقارية، ومالكها اسم كبير في الاستثمار العقاري وهو أيوب عدلي أيوب.

وحول هذه القضية قال الجلاد: "بدأت الشركة بيع وحداتها في عام 2012، وكان من المفترض تسليم الوحدات بعد 3 سنوات، وهناك أشخاص اشتروا بعد ذلك، ولكن فوجئ الجميع أن هذا المشروع لم يكتمل، ولم يتسلموا الوحدات منذ أكثر من 10 سنوات، وذهبوا للشركة عشرات المرات واشتكوا وقدموا بلاغات للنائب العام ومذكرات للرقابة الإدارية ولرئاسة الوزراء ولرئاسة الجمهورية وبعضهم أخذ أحكامًا قضائية ومع ذلك لا شيء يتحرك".

وأضاف الجلاد: "في الدول الخارجية والعربية، تكون الحكومات هي الضامن الأساسي لتعاقدات المواطنين مع الشركات، مثلما يحدث في الإمارات مثلا حيث يوجد شيء اسمه دائرة الأراضي وهي الوسيط بين المطور العقاري والمواطن وفيها المطور يأخذ جزءا من مستخلصاته كلما أنهى جزءا من مشروعه، بينما هنا نترك المواطن يقطع من لحمه حتى يحصل على وحدة سكنية في الظروف التي نمر بها، بينما هو فريسة لشركات التطوير العقاري".

وتساءل الجلاد: "في هذه القضية تأخر المطور العقاري 10 سنوات، ألم يسأل أحدًا عن السبب، ألا يوجد جهاز واحد تحرك؟ ومثلها عشرات الشركات تفعل ذلك، وهل صاحب الشركة أقوى من الدولة والحكومة والأجهزة؟.. وهل نحن مهملون ومتقاعسون عن منح هؤلاء الناس حقوقهم؟ خاصة أن القرية التي نتحدث عنها هي قرية الطبقة المتوسطة ومنهم من باع ذهبه ومنهم من وضع تحويشة عمره وما زال يجلس بجوار صاحب الشركة ولسان حاله يقول افعل ما يحلو لك!!.. إذن لماذا لا يتحرك أحد؟ وما جدوى وجود حكومة تتقاضى رواتبها من الشعب بينما لا تقوم بدورها الذي وجدت من أجله وهو تنظيم مصالح الناس وحماية حقوقهم؟".

واستطرد: "هؤلاء الضحايا من الطبقة المتوسطة تحتاج إلى أن يقول لهم أحد، هذه هي حقوكم، خاصة أن ضياع الدول يبدأ بضياع الحقوق وإذا ضاعت الحقوق ولم يتحقق العدل تسقط الكيانات الكبيرة والدول، ونحن في دولة كبيرة يجب أن تعيد للناس حقوقها.. حسسوهم أن هناك سلطة في البلد أكبر من المواطن وصاحب الشركة والمشتري والبائع، وأعرف أن من يسمعني لديه مشاكل مثل هذه المشكلة وأكبر، ولكني مندهش من الأوراق التي أمامي وهناك آلاف غيرهم لديهم مشاكل مثل هذه النوعية وغيرها من عدم تنفيذ الأحكام، ولا نريد الحقوق في البلد تضيع لأنه سيكون خطرًا على البلد".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أحمد رفعت حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجدي الجلاد أيوب عدلي أيوب

إقرأ أيضاً:

هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو

#سواليف

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانا بخصوص ما روج له الناطقين باسم #جيش_الاحتلال “الإسرائيلي” حول #فتاة_يزيدية كانت تتواجد في قطاع غزة، لافتا إلى أن الاحتلال سرد مجريات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وحبكها بشكل خاطئ لمحاولة تبييض صورته المشوهة بالقتل والدماء ولتضليل الرأي العام.

وحول هذا الموضوع قام المكتب الإعلامي الحكومي بجمع معلومات كثيرة حول السيدة اليزيدية وحصل على بطاقتها الشخصية وصورتها ورقم بطاقتها التعريفية المؤقتة، وأصدر بيانه موضحا التالي :

السيدة اليزيدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة #خان_يونس (جنوب قطاع غزة) أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا الشقيقة، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضاً بطريقة شرعية تماماً، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع #غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى.
بعد عدة سنوات تزوجت السيدة اليزيدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال “الإسرائيلي” في #جريمة_الإبادة_الجماعية التي يشنها الاحتلال حالياً في قطاع غزة.
توجهت السيدة إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، واستجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفاً قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية.
السيدة الفاضلة تبلغ من العمر (أكثر من 25 عاماً) وليس كما زعم الاحتلال وكذب، وطلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال “الإسرائيلي”، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها.
وفعلاً بعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة اليزيدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب.
إنَّ الرِّواية التي حاول الاحتلال الترويج لها؛ لا أساس لها من الصحة، فقد انتقلت الفتاة إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟!
نود التأكيد على أن هذا الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد.
ندعو وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة.
ندين جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة اليزيدية، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة.
نُحمِّل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب.
نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى لجم الاحتلال “الإسرائيلي” والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية للمقاومة العراقية 2024/10/04

الفتاة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة pic.twitter.com/oKkXi0Plgr

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) October 4, 2024

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية برية مركزة في جنوب لبنان| فيديو وصور
  • مضيفة جوية تكشف السر خلف ضياع الأمتعة في المطارات
  • من هي الدول التي أجلت رعاياها من لبنان؟
  • الأمير تركي بن طلال: الحل لمشكلة السكن في عسير يبدأ بتنفيذ عدة فنادق جديدة..فيديو
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • مجدي عبد الغني: الزمالك لديه الحق في "التحفيل".. كهربا تراجع مستواه وهناك لاعبون يدخنون "الشيشة"
  • ماشي غلط.. مجدي عبدالغني يعلق على تراجع مستوى كهربا مع الأهلي (فيديو)
  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • غارة إسرائيلية تقطع طريقا يستخدمه آلاف النازحين من لبنان إلى سوريا.. فيديو