مازالت الشكوك مثارة حول أهلية الرئيس الأمريكي جو بايدن للبقاء في الحكم، وكذلك بشأن جدارته بالحصول على ورقة ترشحه من قبل الحزب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر المقبلة، لا سيما بعد أدائة السيئ في مناظرته أمام الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والتي لم يستطيع خلالها الحديث بشكل واضح، علاوة على تشتت أفكاره، وتلعثمه.

وما زاد الطين بلة زلات لسان بايدن المتكررة خلال إلقائه خطابات أمام أنصاره في الأيام الماضية، حيث قال عن نفسه إنه فخور بكونه «امرأة سوداء»، وفي مرة أخرى ذكر أنه سيهزم ترامب في انتخابات عام 2020، ما ترتب عليه مطالبة عدد من أعضاء الكونجرس بعزله، وفقا للتعديل الـ25 من الدستور الأمريكي، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتيد برس».

وفي نفس السياق، ظهر عدد من التقارير الإعلامية، وتحليلات أطباء تفيد بأن «بايدن» يعاني من مرض الشلل الرعاش المعروف بـ«باركنسون»، وكذلك مرض «خرف أجسام ليوي».

حقيقة إصابة بايدن بالشلل الرعاش

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن طبيبا متخصصا في الأمراض العقلية زار البيت الأبيض في الآونة الأخيرة 8 مرات، بعد تشكك عدد من الأطباء في إصابة بايدن بمرض الشلل الرعاش.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن سجلات زوار البيت الأبيض تظهر أن كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصص في اضطرابات الحركة، والذي نشر مؤخراً بحثا عن مرض الشلل الرعاش، زار البيت الأبيض ثماني مرات منذ الصيف وحتى ربيع هذا العام.

فيما رفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جان بيير، تأكيد زيارة «كانارد»، وقالت إن الرئيس الأمريكي خضع لفحص طبيب أعصاب ثلاث مرات ضمن فحوصاته السنوية، وأنه لا يُعالج من الشلل الرعاش.

طبيب أمريكي: بايدن يعاني من الشلل الرعاش وخرف أجسام ليوي

وفي نفس السياق، نشر الطبيب الأمريكي تيد نويل في مجلة «American Thinker»، تشيخصاً لحالة بايدن الصحية، وأفاد بأنه مصاب بمرض الشلل الرعاش، وخرف أجسام ليوي، وأضاف: «بايدن يعاني بوضوح من متلازمة دماغية عضوية (مرض الشلل الرعاش).. وهذا يعني أن أغلب ما نراه على الرئيس الأمريكي يأتي من تغيرات بيولوجية في الدماغ».

وبحسب الطبيب الأمريكي، فإن الشلل الرعاش، هو مصطلح شامل يشير إلى الحالات العصبية التي تسبب تباطؤ الحركات والتصلب والرعشة، ومن خلال الملاحظة، يظهر على بايدن بوضوح تأثير المرض من وجهه المُقنع، وخفضة الرمش، ومشيته الجامدة والبطيئة، وظهره المنحنى، وصوته المنخفض، واختلال التوازن لديه، والاضطراب الإدراكي الذي يعاني منه.

وتابع: «الشلل الرعاش مرض يتزايد ويتناقص، فقد يظهر الرئيس الأمريكي اليوم سيئاً، وقد يكون غداً أفضل.. وقد يؤدي العلاج إلى تحسن الحالة السيئة إلى حد ما، ولكن لا شفاء من المرض».

واستنكر «نويل» تستر الإدراة الأمريكية على الحالة الصحية لـ«بايدن»، قائلًا: «أي ساكن على بعد آلاف الأميال من البيت الأبيض يمكن أن يرى بوضوح معاناة الرئيس الأمريكي من المرض، وأنه يعاني من مرحلة خطيرة».

وأوضح، أن الرئيس الأمريكي يعاني أيضا من خرف أجساد ليوي المصاحب للشل الرعاش، وهو يسبب له هلوسات بصرية، وقال الطبيب «ظهر ذلك جليا خلال قمة مجموعة السبع في منتصف يونيو الماضي، حين ابتعد بايدن عن رؤساء الدول  المجتمعين نحو شخص مجهول وغير مرئي».

الأكثر من ذلك، أن الطبيب ذكر أن الرئيس الأمريكي يعاني من مشاكل التذكر، كما حدث عندما ادعى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسو ميتران، ووصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لا تمتلك رئيساً فعليا في الوقت الراهن، رغم أن بايدن يشغل المنصب إلا أنه يفتقر إلى القدرة العقلية ليسكن البيت الأبيض.

تاريخ طويل من التكتم على الأوضاع الصحية لرؤساء أمريكا

وعلى جانب آخر، قال موقع «ذا فري برس» الأمريكي، إن للولايات المتحدة تاريخ طويل لقمع المعرفة بالأمراض التي تصيب الرؤساء، بداية من التستر على مرض الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون بسكته دماغية سببت له إعاقة وتولى  زوجته إديث الحكم سراً، إلى إخفاء حقيقة استخدام فرانكلين روزفلت عدم قدرته على السير واستخدامه كرسيا متحركا نتيجة إصابته بحالة غير عادية من شلل الأطفال، عن طريق إخفاء الصور التي التقطها صحافيون تظهر الرئيس وهو يستخدم كرسي متحرك، ورونالد ريجان الذي أعلن أنه أصيب بألزهايمر بعد ست سنوات من تركه منصبه، ولكن ابنه قال إن المرض أصابه خلال فترة حكمه، وانتهاءَ بالتكتم على مرض بايدن.

وأضاف الموقع الأمريكي: «بدلاً من اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للرئيس الأمريكي، يروج البيت الأبيض وموظفو حملة بايدن لتشخيصاتهم الخاصة لاستمراره في الحكم وخوض الانتخابات القادمة». 

مطالب بعزل بايدن من الحكم 

ونظرا للحالة الصحية المتدهورة، طالب عدد من السياسيين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس بتنحية بايدن عن منصبه وفقا للتعديل الـ25 من الدستور الأمريكي، والذي أُقر عام 1967، وينظم حالات نقل سلطات وصلاحيات الرئيس الأمريكي حال خلو المنصب بسبب استقالة أو وفاة الرئيس أو أي سبب يمنعه من ممارسة صلاحياته وأداء واجباته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن حالة بايدن الصحية مرض الشلل الرعاش الرئیس الأمریکی البیت الأبیض یعانی من عدد من

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يدافع عن موقف ترامب في المفاوضات الخاصة بأوكرانيا

علّق مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، على الادعاءات التي تتحدث عن تلاعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وذلك وفقًا لما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

جاءت تصريحات والتز، خلال استضافته في برنامج "فوكس نيوز صنداي"، حيث دفعته جاكي هاينريش، كبيرة مراسلي "فوكس نيوز" في البيت الأبيض، للتعليق على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، يتحدث عن خطة روسية للمماطلة في الحرب الأوكرانية مع العمل على تفكيك الدولة الأوكرانية.

وأشار التقرير إلى أن موسكو تحاول تعزيز التوترات بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا؛ عبر منح واشنطن حق الوصول إلى المعادن في المناطق الأوكرانية المحتلة.

أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدنالمبعوث الأمريكي: ترامب قد يهاتف بوتين هذا الأسبوعقاضٍ فيدرالي يوقف ترحيلات ترامب بموجب قانون العدو الأجنبيأخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزةأستاذ علوم سياسية: تراجع ترامب عن خطة إعمار غزة ناتج عن الجهود المصرية الدبلوماسية|فيديوترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة ساحقة» ضد الحوثيين«صوت أمريكا» في خطر.. إدارة ترامب تتخذ قرارات مُفاجئة |تفاصيل

وسألت هاينريش، مستشار ترامب، بشكل مباشر: "كيف تعرف أن الرئيس ترامب لا يُخدع الآن من قِبل الرئيس بوتين؟"، ليرد والتز ضاحكًا: "هذا يُثير الضحك تقريبًا"، مضيفًا أنه يفضل التعامل مع بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وغيرهم.

إنهاء النزاع في أوكرانيا

أكد والتز أن الرئيس بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبديا قناعة بأن ترامب وحده هو القادر على إنهاء النزاع، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت قبل أسابيع.

وأوضح أن إدارة ترامب لديها رؤية واضحة لطبيعة الأطراف المتصارعة، وهو ما يعزز موقفها في التفاوض.

وفي بداية المقابلة، أشارت هاينريش إلى أن قادة 25 دولة اجتمعوا الأسبوع الماضي، وخلصوا إلى أن تصريحات بوتين تعكس عدم جديته في إنهاء الحرب، بينما تواصل إدارة ترامب إبداء تفاؤلها بشأن المفاوضات.

ورغم ذلك، لفتت هاينريش إلى أنه لم يُذكر بشكل واضح أن بوتين رفض اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي، مما دفعها إلى الضغط على والتز لسؤاله إن كان ذلك تكتيكًا للمماطلة؟ أم أننا نتجه فعليًا نحو وقف إطلاق النار؟.

ورد والتز على هذا التساؤل، بالإشارة إلى أن الوضع كان قبل بضعة أشهر يبدو دون أفق للسلام، حيث تكبد الطرفان الأوكراني والروسي خسائر فادحة.

وأضاف أن الوضع الآن مختلف تمامًا، مستشهدًا بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي قال للرئيس ترامب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي هذا الأسبوع: "سيدي الرئيس، لقد كسرت هذا الجمود"، في إشارة إلى التقدم الذي تحقق في المحادثات التي استضافتها السعودية.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة
  • البيت الأبيض: لا يمكن لأي قوة عرقلة الملاحة في البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب أمر بعمل عسكري حاسم ضد الحوثيين
  • البيت الأبيض: ترمب أمر بعمليات حاسمة ضد الحوثيين في اليمن
  • البيت الأبيض: على إيران أن تأخذ تحذيرات ترامب بجدية
  • البيت الأبيض: على الحوثيين الاستماع جيدًا لما يقوله الرئيس ترمب
  • البيت الأبيض يدافع عن موقف ترامب في المفاوضات الخاصة بأوكرانيا
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • البيت الأبيض يعلن مقتـ ل عدد من قادة الحوثيين في غارات أمريكية
  • البيت الأبيض يرجح استمرار الضربات الجوية على اليمن لعدة أسابيع