قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمته في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع "سيّد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ "التعصب للأحزاب والعائلات والمناطق والطوائف بمعزل عن الحق والباطل، هي مشكلة متواجدة في لبنان".

وأضاف:" إذا كانت الأكثرية في العالم تسكت عن نصرة غزة وتؤيد"إسرائيل فهذا لا يعني أنَّ ذلك حق"، موضحًا أنّه "ليس العبرة بالأكثرية، بل العبرة بالبحث عن الحق سواءً كانت معه الأكثرية أو الأقلية".

وأوضح نصرالله  أنّ جبهات الإسناد لغزة في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سوريا وإيران هي صورة إيجابية يُقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة، متسائلا: "أين الدول والشعوب"؟ وأكّد نصرالله "أن المقاومة ستمضي في هذا الطريق حتى نصل للهدف الذي نطمح إليه في لبنان وغزة، ولا يمكن لأي أخطار وتحديات أن تجعلنا نتراجع عن موقفنا وثباتنا في هذه المعركة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إفطارهم في الجنة محمد مبروك.. صوت الحق الذى لم يسكت

في قلب الصمت ووسط الظلال الخفية، ظل الشهيد البطل محمد مبروك يشع بنور الحقيقة، كان صوتًا صامدًا في وجه الظلام، وعينًا ساهرة على أمن الوطن، فبقدر ما كانت حياته بعيدة عن الأضواء، كانت إنجازاته تضيء دروب الأمن، وتكشف عن شخصيته الفذة في عالم مليء بالتحديات والخفاء.

كان "الصندوق الأسود" الذي كشف الجماعة الإرهابية، تلك اللقب الذي منحته له أروقة الأجهزة الأمنية، وهو لقب يليق بشخص أدرك أهمية المعلومة وسبل حفظها وحمايتها في عالم مليء بالأسرار والتهديدات.

ولد محمد مبروك في عام 1974، وأصبح منذ تخرجه من كلية الشرطة في عام 1995 أحد أبرز الوجوه في جهاز أمن الدولة، الذي تحول لاحقًا إلى جهاز الأمن الوطني.

كان بعيدًا عن الإعلام، لا يبحث عن الأضواء، بل كان يرى أن واجبه الأسمى هو حماية وطنه بصمت، وكان جهازه الأمني هو سلاحه  الذي يحارب به الأعداء،  إلا أن هذه العزلة عن الأضواء لم تمنع الجماعات الإرهابية من استهدافه، فهو كان على رأس قائمة اغتيالاتهم، نظرًا لدوره المحوري في العديد من القضايا الأمنية التي أجهضت مخططاتهم، مثل قضية التخابر الشهيرة. وفي يوم 18 نوفمبر 2013، عندما كان يستعد للذهاب إلى عمله، اغتالته يد الإرهاب الغادرة، لتتساقط عليه اثنتا عشرة رصاصة، ويصعد إلى الرفيق الأعلى شهيدًا.

لقد كان محمد مبروك يشرف على قضايا محورية، بدءًا من تقديم شهاداته في قضايا التخابر مرورًا بالإشراف على تحريات هروب محمد مرسي من سجن وادي النطرون، وصولًا إلى مشاركته الفاعلة في القبض على القيادات الكبرى لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو.

كانت دماؤه الزكية ثمنًا للسلام، وصوته الذي حاولوا إسكاته، هو الصوت الذي ظل ينادي بالحق والعدالة حتى آخر لحظة.

إن استشهاد محمد مبروك ليس مجرد فقدان لشخص، بل هو فقدان لصوت وطني صادق، عز نظيره، ورمز للوفاء لهذا الوطن الذي لم يتردد في أن يضع نفسه في قلب معركته.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم
  • في الدكوانة وجونية وعرمون.. صورٌ تكشف ما تم ضبطه
  • إفطارهم في الجنة محمد مبروك.. صوت الحق الذى لم يسكت
  • ممثل شهير يتعرّض للإصابة... وانتشار صورة له من داخل المستشفى
  • عملية أمنية في بعلبك.. توقيف مطلوبين وضبط أسلحة ومخدرات
  • أول صورة لجنبلاط من احتفال ذكرى المعلم.. صبرنا وصمدنا وانتصرنا
  • صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية
  • نشأت الديهي مصر ليست طرفًا في أي حرب.. وترحيب بتصريحات ترامب الأخيرة
  • خريس: اسرائيل كانت ولا زالت الشر المطلق
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة