موقع النيلين:
2025-04-08@17:46:08 GMT

الدعم أو الحياد

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

انتصارات الجيش مؤخرا. لها تداعيات على المشهد برمته:
أولا: الداخلي: مؤتمر القاهرة لخص الواقع. ورسم صورة للمستقبل تتمثل في فك الارتباط بين تقزم والشارع. بعد أن طلبت حمايتها من جالية بني وطنها بمصر.

ثاتيا: الإقليمي: أبو أحمد غالبا ما يكون في السودان خوفا من الدعم الأرتري للسودان مؤخرا في محنته الحالية. وكذلك لقطع الطريق على أرتريا من دعم الأمهرا عن طريق السودان.

وهذا معناه فك الارتباط بين أثيوبيا والأمارات (واحد بواحد). وكذلك تطورات الغرب الإفريقي باتحاد مالي والنيجر بوركينا فاسو. وغالبا ما تلحق السنغال بهم. وتشاد ضمن الاتحاد الجديد من زاوية (مجبر أخاك لا بطل). وهذا معناه فك الارتباط بين تشاد والأمارات (واحد بواحد).

ثالثا: العالمي: في تقديرنا خروج فرنسا من شباك الغرب الإفريقي ودخول روسيا بالباب في المشهد يحتم على روسيا البحث عن تطوير وحماية الاتحاد الجديد من أمريكا وحلفائها. وليس هناك دولة إقليمية مؤهلة للعب هذا الدور غير السودان. لذا نرى أن روسيا والسودان كل منهما محتاج للآخر. هذا الأمر سوف يدفع السودان بإعطاء قاعدة ونقطة تزود على البحر الأحمر لروسيا مقابل السلاح (واحد بواحد). وقطعا لطريق ذلك التقارب الروسي السوداني دفعت أمريكا بالسعودية لتلعب دور (مرسال الشوق) بينها وبين السودان.

وأظن من أخطاء أمريكا في الملف السوداني أن تركته بعد ثورة فولكر لدول الإقليم العربية والإفريقية. وفات على أمريكا تعقيدات المشهد السوداني بأنها أكبر من قدرات استخبارات تلك الدول. وخلاصة الأمر نجزم بأن التحولات وتقاطع المصالح آنفة الذكر لها ما بعدها من تأثير على المسرح السوداني قريبا. وعلى أقل تقدير إن لم تدعم تلك الدول المناوئة للحكومة السودانية في عملية حسم المرتزقة عسكريا. بلاشك سوف تلتزم الحياد. وذلك خوفا من معادلة (واحد بواحد) التي فرضت نفسها على المشهد السوداني.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الثلاثاء ٢٠٢٤/٧/٩

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل أجرى المجلس العسكري السوداني لقاءً سريًا في تل أبيب؟

أنقرة (زمان التركية) – زعمت وسائل إعلام سودانية أن الجنرال صادق إسماعيل، المبعوث الخاص لقائد المجلس العسكري السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أجرى زيارة سرية إلى تل أبيب الأسبوع الماضي لبحث مساعي التطبيع مع إسرائيل.

وفق التقارير “هدفت الزيارة إلى التنسيق مع المسؤولين الإسرائيلين بشأن العلاقات بين الإدارة الأمريكية الجديدة والبرهان. وشهد اللقاء أيضا بحث التدخلات الإماراتية بالشأن السوداني”.

وزعمت الأخبار المتداولة أن إسماعيل أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برغبة البرهان في الانتهاء من عملية التطبيع بين البلدين مفيدا أن اسرائيل ترغب في انضمام السودان إلى اتفاقيات أبراهام مقابل الدعم الذي ستقدمه لها.

وأفيد أن البرهان تعهد بتنفيذ الشروط التي ستطرحها إسرائيل من أجل الانتهاء من الاتفاق بسرعة.

وتضمن اللقاء أيضا بحث عملية التقارب بين المجلس العسكري السوداني وإيران، حيث ذكر إسماعيل أن التقارب مع إيران خلال الآونة الأخيرة هو نتيجة للضغوط.

وأوضح مصدر مقرب من قائد المجلس العسكري أن الجنرال عبد الفتاح البرهان أبلغ إسرائيل بخيبة أمله لعدم تلقيه مساعدات كافية من إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ نحو عامين.

وأضاف المصدر أن المساعدات الإسرائيلية ستسهم في تطور فعلي بالعلاقات بين البلدين وتغيير نظرة العديد من السودانيين تجاه اسرائيل.

جدير بالذكر أن المجلس العسكري السوداني تولى سدة الحكم عقب الإنقلاب على عمر البشير في أبريل/ نيسان من عام 2019. ورغم أن وزير الدفاع عوض بن عوف تولى السلطة أولا فإن بن عوف سلم مهامه إلى الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أيام قليلة.

وفي عام 2020، أصبحت السودان تحت حكم البرهان جزء من عملية “اتفاقيات إبراهام” للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية وقامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

Tags: اتفاقيات أبراهاماتفاقيات إبراهامالحرب السودانيةالعلاقات بين السودان واسرائيلالمجلس العسكري السودانيعبد الفتاح البرهاني

مقالات مشابهة

  • السودان: هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف سد مروي
  • الجيش السوداني يقطع الطريق على المتمردين بالفاشر ويكبدهم خسائر كبيرة
  • هل أجرى المجلس العسكري السوداني لقاءً سريًا في تل أبيب؟
  • الحرب في السودان ...هل تنتهي قريبا أم تتسع؟!
  • سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد
  • آخر تطورات المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام
  • رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني
  • معاناة النازحين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في السودان
  • أمريكا تلغي جميع التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان