عثرت السلطات المصرية، السبت الماضي، على كنز أثري جديد، داخل ساحل مدينة العلمين الجديدة بمرسى مطروح، يتمثل في بقايا سفينة غارقة وعدد من الأواني تعود للقرن الثالث قبل الميلاد.

كنز مدينة العلمين

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، اكتشفت أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 650 مترًا من شاطئ منطقة العلمين، بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار «الأمفورات» من القرن الثالث قبل الميلاد.

السفنية الغارقة في ساحل العلمينأهمية اكتشاف كنز العلمين

ولفت الوزارة إلى الأهمية التجارية لمنطقة العلمين والساحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث كان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية، والتي توضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت.

وكان من المعروف حينها أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين.

بالإضافة إلى الأهمية العلمية للكشف، والذي يعد دليلاً جديدًا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية، والاقتصادية، والسياحية.

السفنية الغارقة في ساحل العلمينسبب غرق السفينة في ساحل العلمين

ومن جانبه أشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ.

وأشار إلى أن هذه الجرارات وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.

وتحرك فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة إلى منطقة العلمين، وللبدء في أعمال الغوص، والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد «Photogrammetry»، بعدما تلقت بلاغا من مالك أحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بالمنطقة.

اقرأ أيضاًمدحت صالح يتصدر التريند بعد حفله في مهرجان العلمين.

جامعة العلمين الدولية تتأهل لنهائي جائزة أفضل جامعة في استراتيجية التدويل بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

محافظ أسوان يشيد بأداء فرقة الفنون الشعبية بمهرجان العلمين الأول

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مدينة العلمين الجديدة العلمين الجديدة وزارة السياحة العلمين منطقة العلمين قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

انطلاق معرض قطر الدولي للسياحة بأكبر مشاركة في تاريخه

الدوحةـ في نسخة تعتبر الأكبر والأكثر تأثيرا ومشاركة محليا وإقليميا افتتح اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة معرض قطر الدولي للسياحة والسفر 2024 "كيو تي إم" (QTM)، وذلك بمشاركة أكثر من 300 عارض من 60 دولة، متيحا بذلك منصة للمختصين والخبراء في صناعة السياحة للتواصل والتعاون واستكشاف أحدث الاتجاهات في قطاعي السفر والسياحة.

ومن المتوقع أن يستقبل معرض قطر الدولي للسياحة والسفر "كيو تي إم" -الذي يستمر 3 أيام- أكثر من 12 ألف زائر، الأمر الذي سيمثل نموا كبيرا مقارنة بالنسخ السابقة، حيث تهدف النسخة الثالثة من المعرض -بحسب القائمين عليها- إلى عكس صورة قطر كوجهة سياحية عالمية رائدة تحت شعار "اكتشف الأماكن والأشخاص والثقافات".

المعرض يهدف لعكس صورة قطر كوجهة سياحية عالمية (الجزيرة) نسخة استثنائية

وقال رئيس قطاع تنمية السياحة في "قطر للسياحة" عمر عبد الرحمن الجابر إن المعرض يعبر عن المكانة المتنامية التي تتمتع بها قطر كوجهة عالمية، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل إنجازا جديدا في رحلة قطر لتصبح رائدة عالمية في صناعة قطاع السياحة والضيافة.

وأكد الجابر، في حديثه للجزيرة نت، أن نسخة هذا العام من المعرض ستكون استثنائية بكل المقاييس، وذلك بفضل التركيز على تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة واستكشاف الاتجاهات الناشئة مثل السياحة المستدامة والسفر التجريبي وغيرها.

وكشف الجابر أن قطاع السياحة في قطر يشهد نموا وتحولا ملحوظا، مما يجعل بلاده وجهة عالمية المستوى، مستندا في ذلك على مجموعة من الأرقام:

زيادة بنسبة 24.5% في عدد زوار البلاد في أغسطس/آب 2024. توقع معدل نمو سنوي بنسبة 8.31% من 2024 إلى 2028. إنفاق قطر السياحي الدولي بلغ 16.5 مليار دولار في عام 2023. توقع أن يصل سوق السفر والسياحة في قطر إلى مليار و800 مليون دولار بحلول عام 2028.

وبين الجابر أن القطاع السياحي في قطر لا يجذب الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة فحسب، بل أصبحت البلاد وجهة سياحية لا بد من زيارتها بالنسبة للمسافرين من جميع أنحاء العالم، مما يوفر مزيجا مثاليا من الإرث الثقافي الغني والحداثة المبتكرة وكرم الضيافة الأصيل.

الجابر: المعرض يمثل إنجازا جديدا في رحلة قطر في صناعة السياحة (الجزيرة) مستقبل الصناعة

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"زوروا قطر" (Visit Qatar) عبد العزيز علي المولوي إن معرض قطر الدولي للسياحة والسفر 2024 يعدّ بمثابة منصة حيوية لا تعرض ثقافة أمتنا وضيافتنا عالمية المستوى فحسب، بل تتماشى أيضا مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضح المولوي، للجزيرة نت، أن المعرض يسهم في تشكيل مستقبل صناعة السياحة في قطر وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية متميزة للأعمال والترفيه على حدّ سواء، مؤكدا أن قطر تسير في الطريق الصحيح.

ودلل على ذلك بأن عدد زوار البلاد وصل بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 4 ملايين زائر، وهو ما يوازي إجمالي عدد زوار البلاد لعام 2023 بأكمله، بنسبة زيادة بلغت 26%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2023.

وأشار المولوي إلى اهتمام المعرض بالاستثمار المحلي مثل مشروع سميسمة الطموح، وهو مشروع تطوير ترفيهي سياحي بقيمة 5.5 مليارات دولار، ويعرض هذا المشروع الضخم -بحسب المولوي- منتجعات فاخرة ومنتزها ترفيهيا وملعب غولف، بهدف خلق تجارب سياحية فريدة في المنطقة والعالم.

الجناح التركي يعتبر من أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض (الجزيرة) تطبيق جديد

وشهد معرض قطر الدولي للسياحة والسفر إطلاق تطبيق "كيو تي إم بي 2 بي" (QTM B2B) الذي تمّ تصميمه لتعزيز تجربة الزوّار من خلال إتاحة سهولة الوصول إلى المعلومات المتعلّقة بالعارضين وجدول أيام المؤتمر ومخططات متخصصة للاجتماعات.

ويسعى هذا التطبيق إلى تسهيل فرص التواصل الهادفة وتعزيز نمو الأعمال بين المشاركين والحضور، وهو مُتاح عبر منصات "آبل" (iOS) و"أندرويد" (Android)، وسيوفر طريقة سلسة للتنقل في المعرض، فضلا عن تعزيز فرص التعارف والتواصل.

حمزاوي: تزايد كبير في عدد السياح المغاربة إلى قطر في عام 2024 (الجزيرة) المغرب ضيف شرف

ويشهد المعرض مجموعة من الأجنحة الكبيرة لدول مثل السعودية وتركيا والمغرب، إذ تعرض هذه الدول مشروعاتها السياحية الضخمة على الجمهور والزوار لتعريفهم بأبرز المعالم السياحية فيها، إضافة لتعريفهم بمجمل المشروعات السياحية المزمع إنشاؤها العام 2025.

ويقول مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا رشيد حمزاوي إن المشاركة المغربية في معرض قطر للسياحة هي الأولى في هذا الموعد السنوي السياحي الضخم التي تقيمه دولة قطر، مشيرا إلى أن المغرب يهدف إلى تعزيز الترويج السياحي ما بين الدولتين.

وعبر حمزاوي عن فخره بكون المغرب ضيف شرف النسخة الثالثة من معرض قطر الدولي للسياحة والسفر وهي فرصة لتعزيز العلاقات بين المغرب وقطر، لا سيما مع الاحتفال بالعام الثقافي قطر-المغرب 2024، الذي يسلط الضوء على القيم الثقافية المشتركة والروابط التاريخية بين البلدين.

وأوضح حمزاوي، للجزيرة نت، أن السوق السياحي القطري مهم جدا بالنسبة لقطاع السياحة المغربي، وكشف عن تضاعف أعداد السياح القطريين إلى المغرب خلال العام 2024، إضافة إلى تزايد كبير في عدد زوار السياح المغاربة إلى قطر في الفترة ذاتها.

وقال حمزاوي "نحن نتطلع إلى مشاركة تجاربنا الفريدة واستكشاف فرص جديدة للتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة المشاركة في هذا الحدث المرموق".

مقالات مشابهة

  • عباس غادر منزل ذويه ولم يعُد لغاية تاريخه.. هل من يعرف عنه شيئًا؟
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لوكيل صحة أسيوط لمستشفى ساحل سليم المركزى
  • الموافقة نهائيًا على تعديلات قانوني السفن التجارية والتجارة البحرية.. تفاصيل جلسة "الشيوخ" اليوم
  • انطلاق معرض قطر الدولي للسياحة بأكبر مشاركة في تاريخه
  • ناشطون يكشفون تفاصيل عن السفينة التركية المستهدفة في البحر الأحمر
  • إسرائيل تستهدف قلعة شمع التاريخية
  • «فلاي دبي» تضيف العلمين المصرية إلى وجهاتها الصيفية
  • (350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!
  • التوسع في اكتساب الجنسية المصرية الأبرز.. أهداف هامة لقانون تسجيل السفن التجارية (تعرف عليها)
  • اكتشاف أبجدية في سوريا أقدم من المصرية القديمة